سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

مقالات سياسية: السيسى الرئيس الحالى و القادم لمصر ! بقلم/ هانى مراد

 الخميس

 17/10/2013

اتاحت لى فرصة الاجازة وهدوء اعصابى فى البلد الى جانب التزام الصمت وعدم الانفعال كما كنت سابقا ان اقترب اكثر من كل الاراء ،المتطرف منها والمعتدل ، الموافق لى والمخالف ، وكذلك الملتزم للحياد 
كل تلك الاراء والمواقف اتاحت لى ان اقرأ قراءة حيادية للموقف خلعت فيها اى انتماء سياسى او غيره وتجردت لله والله على ما اقول شهيد ، فقد تجردت لاحلل ما يحدث بمصر ودعونى ابدأ معكم من الاخوان ورئيس مصر المعزول الدكتور محمد مرسى :ــ
دعونى ابدأ معكم من بعيد ففى البداية وبعد نجاح الثورة مباشرة ( كما ظننت انا شخصيا )فى البداية تعهد الاخوان انهم لن يرشحوا رئيس منهم فى تلك الفترة ثم عدلوا عن ذلك وقاموا بترشيح الشاطر بدعوى انهم شعروا بالخطر وعندما تم استبعاد الشاطر كانوا على اتم الاستعداد لمثل تلك الخطوة فقد امنوا انفسهم بترشيح مرشح اخر اطلق عليه البعض ( استبن ) وللامانة اكثر ما جعلنى ادعم مرشح الاخوان الدكتور مرسى موقفهم هذا وموقف لجنة الانتخابات الرئاسية من استبعاد الشاطر ورجل المخابرات السابق عمر سليمان ومعهما الشيخ حازم صلاح فى تمثيلية لا تخفى على جاهل .
ظننت من موقف الاخوان هذا انهم رجال المرحلة وانهم واعون لكل ما يحاك بالبلد لاعادة بل قل لتثبيت النظام الذى خلع رئيسه وأُبقى على كل ممثليه ولذلك وقفت معهم وايدتهم وبذلت كل ما بوسعى للمشاركة فى انجاح مرشحهم وقد حدث والحمد لله وعلى ذلك توقعت ان يقوم رئيس مصر بعملية تطهير جذرى للفساد والفاسدين ولكنه للاسف لم يفعل ضعفا ربما او مواءمات سياسية وترك جيوش الاعلام المأجورة تنخر فى عظام نظامه الوليد الذى ظننته قويا لكنه للاسف سرعان ما اظهره ضعفه وهوانه .
اريد فقط ان اقول هنا لكل من يقول ان الدكتور محمد مرسى لم يأخذ فرصته كاملة راجع نفسك فقد تولى الرجل حكم البلاد عام كامل زادت فيه المصاعب والمشاكل ولا تتحجج بان الكل كان ضده لانه من المفترض انه اتى للحكم وهو يعلم انهم جميعا ضده وقد كان عليه بدلا من ان ينخدع وينساق خلفهم ويأتى بالسيسى (الذى عزله) وزيرا لدفاعه ليؤكد فشله ، وليس هذا الفشل فشل رئيس وفقط بل فشل جماعة كاملة انتخبناها جميعا من خارج الجماعة ظنا منا انهم على قدر المسؤلية والظرف وكان اولى بهم ان يستعدوا اولا قبل ان يخدعونا ويضيعونا ويضيعوا البلد بسبب انهم كانوا اضعف مما تخيلنا واوهن بل كانوا اكثر طمعا فى السلطة وقدرة على المواءمات السياسية التى خدعوا فيها وفشلوا فى اخراجنا من عنق الزجاجة ، والتى لن نخرج منها ابدا .
والان اختم بالقائد الهمام مخلص الشعب من الاخوان السيسى :ـــ
واهم من ظن او يظن ان السيسى حقا اتى ليخلص الشعب من الاخوان الخونة الذين شرعوا فى تقسيم البلد وبيعها لقطر والسودان وغيرهم ، وانه اتى وفعل ما فعل بتفويض من الشعب الذى نزل فى 30/6 رافضا الاخوان وحكمهم ، فالسيسى شارك وخطط لذلك قبل هذا بكثير ، قبل حتى ان يتولى وزارة الدفاع التى قبل ان يكون وزيرا لها ويقسم امام رئيس خائن !! كما يدعى .
السيسى كرجل مخابرات محنك استطاع ان يقنع الاخوان ويخدعهم انهم رجلهم ثم استغل وضع البلد وانقلاب الشعب وللامانة فاغلب الشعب كان قد بدأ يكره الاخوان ويرفضهم ، وذلك كله راجع لاسباب عديدة اهمها ضعف الاخوان وفشلهم والاعلام، المهم استغل السيسى كل ذلك وسارع بعزل مرسى برغم ان مطالب الشعب لم تتعدى وزارة تقنوقراط وربما انتخابات رئاسية مبكرة وبغباء الاخوان لم يتنازلوا اى تنازل وسمحوا بما حدث.
استطاع السيسى ان يستغل الموقف وبحرفية رجل المخابرات وخرج علينا فى 3/7/2013 فى مشهد درامى محبوك مع البابا وشيخ الازهر وممثل حزب النور ورسم لنا خارطة طريق وجاء برئيس هو اقرب لعارض بارع ينفذ بأتقان ما يطلب منه وصدقونى من يحكم مصر الان هو السيسى ومن سيكون الرئيس الفعلى للبلاد فى الفترة القادمة سواء رشح نفسه او لا هو السيسى لانه مهما اتى اى رئيس مدنى فى وجود السيسى فلن يستطيع ان يكون رئيس مصر فعلا الا ان عزل السيسى وان عزله سيثور الشعب من جديد لانه يظن فى السيسى القائد المخلص وان رشح السيسى نفسه فسيؤكد للخارج والداخل ان ما حدث فى 3/7 ماهو الا انقلاب عسكرى مدعوم بتأييد شعبى وسيثور من انخدعوا او من تركوا انفسهم للخديعة ضعفا منهم لانهم لم يستطيعوا ان يقولوا لا واوهموا انفسهم كما اوهم الشعب نفسه فى بداية الثورة بأن الثورة نجحت بخلع مبارك اوهموا انفسهم ارغاما وذلا بذلك .
تبقى لى كلمة فى النهاية اقولها لله لا لاحد ولا اريد بها ان ارضى الا الله وهى:ـــ
الاخوان خدعونا بضعفهم ولا يستحقوا ان يكونوا حاكمى هذا البلد وكذلك 
السيسى خدعنا ودبر لما حدث وهو الرئيس الفعلى للبلد الان وسيكون الحاكم الحقيقى فى المستقبل سواء بترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة (التى لن اشارك فيها فى ظل اوضاع البلد الحالية )او حتى ان ظل وزيرا للدفاع فى ظل اى رئيس منتخب اخر والدليل على ذلك الحرب التى بدأت على عنان لمجرد انه اشاع انه سيترشح للرئاسه لانه لا يريد عسكرى غيره مترشحا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق