سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 21 سبتمبر 2013

شعر: عامية - فصحى: انتحار الكلمات بقلم/ منير راجى "من الجزائر: وهران"

يالأمس فقط
كان ميلاد حروف لم يسبق أن دونت
داخل قاموسي الخاص ...
ميلاد حسرة جديدة
و شبح رهيب
يحلق حول كينونتي الذاتية ,
و لم يعد أمامي
غير تصريحات
قلب جريح
و جسد نحيل
أثقلته ارهاصات حب ممنوعة ...
بين القلب و الحب
تراث خراقي ...
بين الجرح و الممنوع
أبعاد أسطورية ,
بين هذا و ذاك
تنطق الحروف
و تنتحر المعاني ...
و يسجل في دفتر العشق
نهاية عهد غير مرغوب فيه ...
و بداية عمر
لا يحسبه الزمن
و لا يدركه العقل ...
بين النهاية و البداية
جرح دام ...
بين العهد و العمر
شريط أسود ....
و بين الزمن و العقل
لحظة شجن ...
هكذا حلقت بي تلك الحروف
في عالمها الرهيب
لأعيش الجرح و الشجن
و أمكث بينهما
شريد الفكر و الضمير
لأعلن بكل اصرار
أنني نزعتك من أعماق ذاتي ...
فاللغات التي نطقت بها شفتاي
و الألوان التي نسجتها يداي
كانت أوهاما
في لحظة شجون ...
كانت أحلاما زائفة
لم تقصد
في حالة اللاوعي ...
بين الوهم و الحلم
تكمن أشيا و أشياء ,
دعيني يا صغيرتي
أودعك بالصمت
ان كنت بالحرف لا تثقين ...
دعيني أودعك
بعدما ودعت قلبي
منذ أن أصبح أسيرا
في غياهب
لا ضياء فيها ...
دعيني أسجل
ضمن قاموسي
ميلاد ذكرى جديدة
تحمل بين طياتها
قلوبا محترقة
و أجسادا منصهرة
و عواطفا مزيفة
و أشواقا شائكة ...
دعيني أسجل _ مجازفة _
كان القدر مسؤولا فيها ...
فلا تسألي قلبي
لأنه اندثر
و فر من هواك ...
انما اسألي الأيام
علها تحمل بين ساعاتها و لياليها
اجابة و تفسيرا
لكلمة _ وداع _

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق