سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 2 يونيو 2012

القصة القصيرة: سحقا للأنذال بقلم/ لحيانى أحمد

القصة  الفائزة بالمركز الأول فى المسابقة الابداعية الاليكترونية لصفحة حكايات 



في طريقه إلى المقصلة بتهمة الخيانة العظمى والتحريض على الفساد. في جيبه مصحف صغير مكبل بأصفاد صدئة مرددا آيات التعود بلا انقطاع، متأملا في أخطائه وفي حبل المقصلة المتين، رائحة المنية غمرت خياشيمه فأذبلته كنبتة لم يشملها اليخضور. استفاق على هدير شاحنة الجنود التي ضلت تطارده أثناء حضر التجول إلى آخر رمق. صوت السائق في المذياع زاد الموقف رهبا: " نداء إلى القاعدة لقد ألقي عليه في شعاب المدينة بحوزته لاشيء" ثم توالت قهقهات جنديين آخرين بنخوة وسام الترقية المرتقب، "حضك تعيس" قال أحدهم، وامتدت يده لمصافحة عنيفة للجندي السائق. ضل يرتعد بصقيع هلامي ازداد مع هزات الشاحنة، في منحدرات طريق خالية من أي كائن، وسط فراغ تام تعلوه زرقة سماء كئيبة تدوي برعدها، قطع الغمام تفرقت في قمم الجبال كما تفرقت حشود الثوار على مقربة من المدافع ووسط الغازات المدمعة؛ حيث السواعد اشتبكت وهوت القلاع إلى السفح، أبنية تلطخت بالسواد، و صوت عجوز منحنية الأضلاع متوكئة على عكازها، بفصاحة الغابرين وسط الحشود: " أيا رجال أمتي سيروا فالنصر أمامكم والهوان ورائكم، لا تتركوا الفرصة للأنذال." تكاثرت جحافل (القبعتين) في ذلك الزمكان كالفطر في غياهب الدخان، طاردت الزعماء وحاولت تفرقة الثوار. اكفهرت ملامح وجهه المترنح من أسفل إلى أعلى، وبين وجهيهما المجعدين المنكمشين بخطوط كمسودة خطت عليها سطور غير مكتملة، فبقية المعاني معلقة كحاله الآني. بغضب وسخط عارمين: " تبا لكم أيها الحثالة المرتزقة " أسقطا دمعة من عينه اختلطت بعرق جبينه اجتازت تضاريس وجهه لتصل إلى شفتيه. سخر منه الجنود ببشاعة بسذاجة الثمل المنتشيين بفرحة زائفة من خمرة علقم، تقاذفتهم أمواج الدجى من شيطان لشيطان طيلة الطريق الطويل، بين الحفر و الوعرة و فورة الأنفس الصاعدة طوعا، إلى برودة الأصفاد إلى أن تم إنزاله بقوة في تلك اللحظة القصوى، استشعر وحده رهبانية الموقف، قرروا إعدامه مباشرة دون محاكمة لكثرت المعتقلين. حملوه مكبلا من قدميه ويديه إلى ساحة حبلى بالحبال والجثث، صرخ بأعلى صوته حتى كادت تتقطع حباله الصوتية عندما تراءت له جثة زعيم مصلوب، وحارسان يحملان الصندوق الذي يوضع تحت الأقدام، ثم رفع سبابته للتشهد. فجأة كالهدية من لا مكان، سمع جرس الإنذار وصوت العقيد في منبر الثكنة: " نداء إلى القاعدة لقد سقط النظام، القصر محاصر حصل تصعيد شعبي. سقط النظام سقط النظام سقط النظاااااااام..." أخلو سبيله وعاد إلى مكبر صوته وألقى خطابا عنوانه " سحقا للأنذال "

هناك 9 تعليقات:

  1. بصراحة مفهمتش ولا كلمة دى قصة ولا بحث علمى

    ردحذف
    الردود
    1. bravo pour votre belle histoire. Je te souhaite une bonne continuation j’ai bien aimé ta façon d'écrire

      حذف
  2. هى وصف لحالة إنسانية فى ظل موقف خاص يعتمد على اللحظات الفارقة التى يعيشها الإنسان فى ظل خوضه تجربة مريرة كتجربة الإعدام مثلا أو الخيانة و هى من نوعية القصص التى تعنى بالحوار الداخلى لبطل القصة و نشكرك على رأيك الكريم

    إدارة الموقع

    ردحذف
  3. والله لغتك المنمقة حالت دون فهم المراد من القصة ،كما أن الهدف من توظيف الصور هو تقريب المعنى وتوضيحه للمتلقى ،و ما لاحظته في قصتك أنها نخبوية وليست موجهة لعامة الناس ،وهذا لا يمنع من توفر نصك على بعض الجماليات ...و بما أن اللغة هي لباس الأفكار فيستحسن ألا تأخذ نصيب الأسد على حساب المعاني ...ولك كل التوفيق.

    ردحذف
  4. من صاحب القصة:
    شكرا لكم أعتقد أن اعتمادي لهذا الأسلوب لم يكن بغرض الاستعراض اللغوي وليس بمنطق النخبوية بل هو أسلوب قصصي يحتكم إلى الدقة وقوة السرد وكذا التقاط المفارقات

    ردحذف
  5. Très Belle histoire bravo

    ردحذف
  6. شكرا لكم على التعلسقات البناءة التي لا تزيدني إلا حماسا وقوة للاستمرار وشكرا

    ردحذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. قصه تعتنى بالحوارات الذاتيه وتصف المشاعر والانفعالات الداخليه لرجل محكوم عليه بالاعدام ونطق الشهاده وكانت لحظه فاصله بين الموت والحياه هى نداء القائد سقط النظام فانما اعادت له الحياه ليعود مره اخرى لينطلق صوته بقوه
      الاداء السردى جيد واللغه الادبيه سليمه والمفردات اللغويه ثريه سلمت يمنك يا اخى الفاضل دمت متالقا

      حذف