أغيب و أستفيق فأرحل و أعود و لابد أن أصل إلى سر الكون السحيق فأسبح فى الفضاء لأستكشف حناياه و نجومه و كواكبه و مجراته .. لابد أن أعرف سر الحياة فقد صارت الدنيا بين يدى و بضغطة زر واحدة أحاور أى شخص يقيم فى آخر العالم إذا فأنا الإنسان عرفت كل الأسرار فأنا الطب و الهندسة و الصناعة و التجارة و الزراعة و الصاروخ و الطائرة فمن مثلى بالكون .. لابد أن هناك شيئا ما ما زلت أجهله و سأعرفه .. حملت قلمى متوجها إلى سبورتى أكتب المعادلات و أحل اللوغاريتمات .. فأجمع و أطرح و أقسم فأسرد النظريات الهندسية حتى أنتهى إلى لا شيئ و لا نهاية .. رباه يتعثر عقلى عند أشياء غامضة !! فقمت بمسح السبورة لأبدأ من جديد فانتهيت حيث بدأت و كأنى بدوامة مثلث برمودا .. أشرقت الشمس بخيوطها الدافئة و أنا ما زلت أعبث بسبورتى فاحتسيت فنجانا من القهوة لأستعيد تركيزى ثم عدت إلى سبورتى المسكينة أقف أمامها طفلا يتيما ما زال يحبو بجنبات الغرفة و تحول دفئ الشمس إلى حرارة قاسية فامتد شعاعها القاسى إلى وجهى بعضا من الوقت دون أن أشعر بنفسى فالتهبت عيناى و نظرت إلى قرص الشمس من النافذة محاولا التحدى لضوئها الطاغى فلم أستطع المقاومة فانكسرت عيناى أرضا !!
سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا
بحث فى الموضوعات
الخميس، 10 مايو 2012
القصة القصيرة: طفل و سبورة !! بقلم/ مصطفى المأمور
أغيب و أستفيق فأرحل و أعود و لابد أن أصل إلى سر الكون السحيق فأسبح فى الفضاء لأستكشف حناياه و نجومه و كواكبه و مجراته .. لابد أن أعرف سر الحياة فقد صارت الدنيا بين يدى و بضغطة زر واحدة أحاور أى شخص يقيم فى آخر العالم إذا فأنا الإنسان عرفت كل الأسرار فأنا الطب و الهندسة و الصناعة و التجارة و الزراعة و الصاروخ و الطائرة فمن مثلى بالكون .. لابد أن هناك شيئا ما ما زلت أجهله و سأعرفه .. حملت قلمى متوجها إلى سبورتى أكتب المعادلات و أحل اللوغاريتمات .. فأجمع و أطرح و أقسم فأسرد النظريات الهندسية حتى أنتهى إلى لا شيئ و لا نهاية .. رباه يتعثر عقلى عند أشياء غامضة !! فقمت بمسح السبورة لأبدأ من جديد فانتهيت حيث بدأت و كأنى بدوامة مثلث برمودا .. أشرقت الشمس بخيوطها الدافئة و أنا ما زلت أعبث بسبورتى فاحتسيت فنجانا من القهوة لأستعيد تركيزى ثم عدت إلى سبورتى المسكينة أقف أمامها طفلا يتيما ما زال يحبو بجنبات الغرفة و تحول دفئ الشمس إلى حرارة قاسية فامتد شعاعها القاسى إلى وجهى بعضا من الوقت دون أن أشعر بنفسى فالتهبت عيناى و نظرت إلى قرص الشمس من النافذة محاولا التحدى لضوئها الطاغى فلم أستطع المقاومة فانكسرت عيناى أرضا !!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق