سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 10 مايو 2012

القصة القصيرة: طفل و سبورة !! بقلم/ مصطفى المأمور




أغيب و أستفيق فأرحل و أعود و لابد أن أصل إلى سر الكون السحيق فأسبح فى الفضاء لأستكشف حناياه و نجومه و كواكبه و مجراته .. لابد أن أعرف سر الحياة فقد صارت الدنيا بين يدى و بضغطة زر واحدة أحاور أى شخص يقيم فى آخر العالم إذا فأنا الإنسان عرفت كل الأسرار فأنا الطب و الهندسة و الصناعة و التجارة و الزراعة و الصاروخ و الطائرة فمن مثلى بالكون .. لابد أن هناك شيئا ما ما زلت أجهله و سأعرفه .. حملت قلمى متوجها إلى سبورتى أكتب المعادلات و أحل اللوغاريتمات .. فأجمع و أطرح و أقسم فأسرد النظريات الهندسية حتى أنتهى إلى لا شيئ و لا نهاية .. رباه يتعثر عقلى عند أشياء غامضة !! فقمت بمسح السبورة لأبدأ من جديد فانتهيت حيث بدأت و كأنى بدوامة مثلث برمودا .. أشرقت الشمس بخيوطها الدافئة و أنا ما زلت أعبث بسبورتى فاحتسيت فنجانا من القهوة لأستعيد تركيزى ثم عدت إلى سبورتى المسكينة أقف أمامها طفلا يتيما ما زال يحبو بجنبات الغرفة و تحول دفئ الشمس إلى حرارة قاسية فامتد شعاعها القاسى إلى وجهى بعضا من الوقت دون أن أشعر بنفسى فالتهبت عيناى و نظرت إلى قرص الشمس من النافذة محاولا التحدى لضوئها الطاغى فلم أستطع المقاومة فانكسرت عيناى أرضا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق