ذئب يتأهب لينقض على فريسته فلم يأبه أي استغاثة منها و الشهوة تتملكه و تنحى العقل جانبا .. عيناه تحملقان بحدة نحو بلوغ الهدف و هى لا تدرى كيف المفر فليس معها أية حيلة سوى التوسل و الرجاء .. يغرس يداه فى جسدها اللدن و تلوك شعرها الكستنائى .. أنفاسها عبق السحر و الريحان غزالة لكنها عفيفة .. خسارة ألا تكون عاهرة لتقضى له حاجته الشيطانية بيد أن المقاومة لها مذاق آخر فى طويته الشاذة .. يحاول جاهدا إخضاعها تحت وطأة قوته البدنية .. تفر دموعها بغزارة : أليست لديك نخوة و شهامة .. ألا تخاف الله الذى يراك .. فينهرها و يأمرها بأن تصمت فلا قانون الآن غير قانونه هو فمزق ملابسها لكنها استطاعت أن تفر منه ثم هرولت إلى إحدى الغرف بشقته و أحكمت غلق الباب فجرى خلفها .. يسبها بأبشع الشتائم : أخرجى من تلك الغرفة إنها غرفة أمى التى ماتت و لم يدخلها إنسان بعد موتها .. فيأتيه صوتها من الداخل : لن أخرج قبل أن أستر نفسى و أرمم ملابسى .. فيستمر بالوعيد لها بالتعذيب و القتل : أقتلنى لكن لن تمسنى أبدا .. يتطاير الشرر من عينيه و ينتفض جسده القوى فيحاول بكل قوته كسر الباب حتى نجح فوقعت عيناه عليها فيراها ترتعد ثم عادت للتوسل .. لكنها فوجئت به ينهار و يهبط أرضا و ظلت ترمقه بعينيها فى حالة ذهول ! فهى قادرة الآن على الفرار من براثن هتك أغلى ما عندها و لكن شيئ ما أبقاها تنظر إليه بشفقة فأخذت تلملم أشلائه و تمسح على شعره بأناملها و أخذت تداعبه بقولها : ما رأيك فى ثياب أمك على جسدى ألا يليق فأجهش فى البكاء و أخذ يمسك بطرف الثياب يجفف بها دموعه .. لكنها كانت دموع إنسان !!
سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا
بحث فى الموضوعات
الخميس، 10 مايو 2012
القصة القصيرة: تذكرها!! بقلم/ مصطفى المأمور
ذئب يتأهب لينقض على فريسته فلم يأبه أي استغاثة منها و الشهوة تتملكه و تنحى العقل جانبا .. عيناه تحملقان بحدة نحو بلوغ الهدف و هى لا تدرى كيف المفر فليس معها أية حيلة سوى التوسل و الرجاء .. يغرس يداه فى جسدها اللدن و تلوك شعرها الكستنائى .. أنفاسها عبق السحر و الريحان غزالة لكنها عفيفة .. خسارة ألا تكون عاهرة لتقضى له حاجته الشيطانية بيد أن المقاومة لها مذاق آخر فى طويته الشاذة .. يحاول جاهدا إخضاعها تحت وطأة قوته البدنية .. تفر دموعها بغزارة : أليست لديك نخوة و شهامة .. ألا تخاف الله الذى يراك .. فينهرها و يأمرها بأن تصمت فلا قانون الآن غير قانونه هو فمزق ملابسها لكنها استطاعت أن تفر منه ثم هرولت إلى إحدى الغرف بشقته و أحكمت غلق الباب فجرى خلفها .. يسبها بأبشع الشتائم : أخرجى من تلك الغرفة إنها غرفة أمى التى ماتت و لم يدخلها إنسان بعد موتها .. فيأتيه صوتها من الداخل : لن أخرج قبل أن أستر نفسى و أرمم ملابسى .. فيستمر بالوعيد لها بالتعذيب و القتل : أقتلنى لكن لن تمسنى أبدا .. يتطاير الشرر من عينيه و ينتفض جسده القوى فيحاول بكل قوته كسر الباب حتى نجح فوقعت عيناه عليها فيراها ترتعد ثم عادت للتوسل .. لكنها فوجئت به ينهار و يهبط أرضا و ظلت ترمقه بعينيها فى حالة ذهول ! فهى قادرة الآن على الفرار من براثن هتك أغلى ما عندها و لكن شيئ ما أبقاها تنظر إليه بشفقة فأخذت تلملم أشلائه و تمسح على شعره بأناملها و أخذت تداعبه بقولها : ما رأيك فى ثياب أمك على جسدى ألا يليق فأجهش فى البكاء و أخذ يمسك بطرف الثياب يجفف بها دموعه .. لكنها كانت دموع إنسان !!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق