الجمعة 20/4/2012
أثار مشهد زيارة مفتى الديار المصرية فضيلة الشيخ على جمعة للقدس الكثير من ردود الافعال انصب اغلبها بين معارض ومستهجن ومقارن
معارض ..للفكرة من جذورها لانها تأكيد للتطبيع مع اسرائيل والاعتراف بها من خلال زيارة مفتى الديار المصرية بعد اخذ التصاريح اللازمة من الدولة اللقيطة العبرية
مستهجن ..للزيارة ومستغربا كيف يفعلها الدكتور على جمعة وهو رمز من رموز الدولة المصرية متشككا فى نيته ومتحولا للربط والتساؤل لماذا لم يفعلها فى عهد المخلوع وهل كان يجرؤ على ذلك؟؟
مقارن ..بين موقف البابا شنودة الذى رفض التطبيع مع الكيان الصهيونى اللقيط ورفض زيارة القدس رغم ان الزيارة ركن من اركان الديانة المسيحية وليست من اركان الاسلام
اقول لكل تلك الاراء وبمنتهى الموضوعية رغم تحفظى على شخص فضيلة الدكتور على جمعة وعدم اقتناعى بكثير من ارائه وفتواه ومواقفه
اقول لكل من عارض او استهجن او قارن فرحت كثيرا لزيارة الدكتور على جمعة للقدس وخصوصا انه رمز دينى وسياسى مصرى وساذكر لكم سر سعادتى وفرحتى فى سطور موجزة قليلة بعيدة عن الاطالة .
لماذا تركنا المسجد الاقصى كل تلك السنوات تحت سيطرة اليهود ؟؟
لماذا لا يغزوه مسلمو ومسيحيو الدول العربية؟
ماذا لو رفضت اسرائيل طلب الدكتور على جمعة للزيارة ؟؟
لماذا لا نستغل اهتمام اسرائيل للتأكيد الصورى على حقهم فى القدس ونؤكد حقنا كمسلمين وأقباط فى زيارة القدس ؟
لماذا نترك لهم القدس والاقصى وحائط المبكى وغيرهم من المقدسات الدينية ونتنازل عن حقنا المقدس والتاريخى فى تلك المدينة ونتركها لهم يمنعون الفلسطنيين من الصلاة ويحفرون تحت المسجد الاقصى حتى كاد يتهدم؟.
ارى ان زيارة الدكتور على جمعة للقدس تأكيد لحق تاريخى ودينى فى تلك المدينة لا يجب ان نتغافل عنه ونتركه تحت اى مسمى فقد رفضنا التطبيق شكلا ولم نرفضه موضوعا وصدرنا الغاز وغيره بابخس الاسعار وتركنا حقنا الحقيقى والابدى فى تلك المدينة.
كما اقول للذين قارنوا بين موقف الدكتور على جمعة وموقف البابا شنودة انا البابا شنودة كان رجل سياسة محنك بالاضافة لكونه رجل دين ولا اشك ولو للحظة انه لولا سؤ حالته الصحية فى الايام الاخيرة وبعد قيام الثورة لفعل ما فعله المفتى لان المفتى ايضا قبل الثورة كان مسيس ولا يجرؤ على فعل ذلك فى عهد المخلوع.
ارجوكم فكروا فى وجهة نظرى وقراءتى التحليلية البسيطة ولتكن بداية لتأكيد حق تأخرنا كثيرا فى تأكيده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق