سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 16 أبريل 2014

شعر: عامية – فصحى: آهات سجين بقلم/ عبد الخالق منصور


الارض ضاقت و الفضاء بأمّتي **** و قلوبنا بلغت الى الحلقومِ


فلقد سئمت العيش في زنزانتي **** فالعيش فيها مؤلمٌ كجحيمِ


في معصمي قيدٌ و في امنيّتي **** قيدٌ ليمنعها من الاحلامِ


و عيون جلادي تهُزُّ مروءتي **** قد الجمونا ايّما إلجامِ


و قسوة السجّان زادت رغبتي **** في الموت كي انجو من الآلامِ


كثرت معاناتي و قلّت حيلتي **** فالسجن خلفي و الممات امامي


و دقائقي طالت فزادت كربتي *** و الشهر عندي صار كالاعوامِ


انات صدري اصبحت اغنيّتي  و صدى السلاسل اصبحت انغامي


خارت عزيماتنا و جفت دمعتي* و الحزن اذهب راحتي و منامي


و الهم في قلبي يبدد قوتي **** و الجوع حطمني و هد عظامي


و مصيبتي اني و كل احبتي **** في وسط هذا السجن كالاقزامِ


و الدمع في عينيّ حرق وجنتي **** فاحـبتي يتألــّموا قــدّامي


كيف السبيل و كيف انقذ إخوتي **** و انا الملقب بالفتى المقدامِ


اسفي عليّ فقدت كل شجاعتي **** و عدو ديني جرّني بزمامي


يا امّتي من ذا يحل قضيتي **** فقضيتي قد اثقلت اقدامي


يا امّتي ردّي اليّ عزّتي **** و لتنقذوني من لظى الاجرامِ


يا امتي فلتُرجعي حرّيتي **** حتى وإن امسيتُ دونَ طعامِ


يا امتي عودي لرب العزّةِ **** و تمسّكي بعقيدة الاسلامِ


فإذا رجتي سو تُشفى عِلّتي **** و لسوفَ احيا دائماً بسلامِ


و إذا دنا اجلي و ذقت منيّتي****سأنامُ في قبري بخيرِ منامِ


و إذا بعثتُ فمنزلي في الجنّةِ **** و يكون جاري سيّدي و إمامي


و الحمد لله القوي ذي المنّةِ **** الواحدِ القهارِ ذي الإكرامِ


ثم الصلاةُ على نبي الامةِ **** و الآلِ و الاصحابِ خيرِ انامِ

هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. في البيت الثالث (في معصمي قيد و في أمنيتي قيد) صورة جميلة تعجبني وضحت فيها القيد المادي و المعنوي الذي يسلبنا حق الحياة و لو في أبسط صورها و هو الحلم، أعجبني البيت الخامس جدا ً(و قسوة السجان زادت رغبتي في الموت كي أنجو من الآلام) ،في البيت التاسع عشر يعدّل إلى (فإذا رجعتي سوف تشفى علـّتي).قصيدة رائعة معبـّـرة خطيرة ،تحياتي للأستاذ عبد الخالق منصورو لأخي و حبيبي مروان محمد في صفحتي العزيزة على قلبي حروف منثورة

    ردحذف