عندما تتوفر الشروط الضرورية للمبدع ابتداء من العدالة الاجتماعية إلى حقوق المواطنة ثم الحرية الفكرية المشروطة بمناخ صحي في مجتمع ما..يكون الإبداع زاهيا ورائعا روعة التجلي الأسمى لعظمة الكون و نور جلال الواحد القهار.. ثم يرتقي الإبداع إلى سمو الجمال... أتساءل لماذا الإنسان الجنوبي لم يرتقي بإبداعه لمنافسة بشر الشمال؟من عطل عجلة الإبداع في العالم العربي؟ هل جهله وتجاهله أم أن الإنسان الجنوبي عموما لا يفقه شئ في عالم العلوم الإنسانية وعلم الجمال ؟ لماذا تعطل العقل عندنا؟ من السبب في تعطيل العقل العربي خصوصا والجنوبي عموما ؟ هل العلة في الحاكم أم في المحكوم؟ ثم حتى مشاعرنا لم تعد فيها حرارة العاطفة كما كانت أيام الستينيات والسبعينيات؟ هل مات الحب؟ وان كان صحيحا قد مات من قتله؟
جميع الفواكه والخضر تغيرت طعمتها وحتى لذة اللذة في اللذة الكبرى ما بين توائم الأرواح فقد ت جمال حرثها المحروث وخاصة في التلاقي عند الوصال؟ ما السبب في هذه العلل المعلولة التي عطلت مناعة الإنسان؟ أو بالأحرى هل تغير مناخ الأرض من كثرة الحروب والمواد الكيماوية التي خربت الأرض وذبحت الإنسان ذبحا ورعبا وخوفا وتخويفا...كثرت العاهات في عصر العهر الفكري، من عاهة الجسد إلى عاهة العقل إلى عاهة العاطفة التي هي الفضيلة الكبرى ضاعت وماعت...أين نحن من قرن الواحد والعشرين ، تضبب كل شئ ما هو سر هذا الغموض الذي يحاك ضد الإنسانية وخاصة أنام الجنوب...هل نحن معرضون إلى خطر لم يصحصح بعد معا لم حقه؟ تساؤلات تراودني بين الحين الآخر أطرحها على إنسان الجنوب عله يستيقظ من نومه العميق وينفض الغبار عن أعينه، ويفكر في إبداع نظارات وقائية لجميع عيون بشرية الجنوب عل وعسى تصبح العيون تنظر نظرة الاستبصار فتكتشف سر سياسة هذا الغموض الذي دوختنا به الدول الكبرى.
الناقد المسرحي الغربي الدراماتورج:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق