سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 11 مايو 2012

مختارات إبداعية: البعض نحبهم بقلم/ أميمة محمد




3_7_2011

ولد جبران خليل جبران في شمال لبنان عام 1883 ثم سافر مع امه واخوته الي امريكا ودرس هناك فن التصوير ثم ذهب الي باريس واستقر بها لمده اربع سنوات وعاد مرة اخري الي الولايات المتحده الامريكيه , ألف باللغتين الانجليزيه والعربية واسس " الرابطه القلميه " مع اصدقائة وكان رئيسها . وتوفي في نيويورك عام 1931.
ومن روائع جبران خليل جبران القصائد الكثيرة التي كتبها لمي زيادة والتي لم يلتقي بها الا ايام قليله حيث كانت في القاهرة وهو كان في امريكا ولكن الصداقه بينهما تطورت الي حب وظل جبران يراسلها لمدة عشرين عاما كان الحب بينهما مترفعا جدا فكانوا لا يلتقيا الا في عالم الفكر والروح من خلال الرسائل وكانت هي معجبه بمقالات جبران وهو يستشيرها في اعماله ويطلعها عليها وكان العمل الذي ربط بينهم هو قصته " الاجنحة المتكسرة "
ومن روائع جبران خليل جبران في الشعر

البعض نحبهم
لكن لا نقترب منهم ........ فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى .... وهم في البعد أغلى
والبعض نحبهم
ونسعى كي نقترب منهم
ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم
ويؤلمنا الابتعاد عنهم
ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم.
والبعض نحبهم
ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم
ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم
ونختلق الأسباب كي نراهم
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم
والبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم الم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لان العوائق كثيرة
والعواقب مخيفه ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى
الأبواب بيننا وبينهم مغلقه...
والبعض نحبهم
فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الأوقات
ونحتاج إلى وجودهم .....كالماء ..والهواء
ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم
والبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي
والعمر ينقضي
والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق
والبعض نحبهم
لان مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
فنتعلم منهم أشياء جميله
ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد
ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة
والبعض نحبهم
لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في
قلوبهــم
فننهار و ننكسر
و نتخبط في حكايات فاشلة
فلا نكرههم
ولا ننساهم
ولا نحب سواهم
ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة
.. والبعض نحبهم ..
.. ويبقى فقط أن يحبوننا..
.. مثلما نحبهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق