اقتربي مني يا نجمة الليل ، في همس ونجوى كالحب في طيات القلب يتدفق بخرير ناعم يتتابع بانسجام ..
اقتربي مني يا لؤلؤة الظلام .. وانشري شال نورك على ظلمات قلبي ، في صحراء الألم والحزن..
هاتفيني باسمي ، واقرني به ما شئت من ألقاب الوجد والأشواق و.. و الوله الصاعد لروعة الوجود !
أين هي روعة الوجود ؟ وأين هي روعة ذاتي ؟ وما العالم الذي سأعيش به أروع ...وجود ؟
جادليني الآن كي أفهم ، كي أعرف ، كي تنجلي لي الحقائق كنورك الساطع بثقة ويقين.. صفي لي طرفا من عذب الحياة ، كي أستلهم معشوقتي.. فلعلك تعرفينها !
سحب تتكاثف فوق قلبي عندما أحاول أن أتبين الطريق ! وخوف وتوجس يغشى عقلي كيما أقدم فأندم.. إنني تائهة في لجج الليل المسدول ، أو في أعماق البحور..
أجد نورا يراوغني هنا وهناك ، لكنه لا يستقيم على درب واحد أنتهي إليه إلى أرض آمالي.. طرق متشعبة ، تجعلني أستسلم لبعض طقوس الجنون !
تروضني بوصلتي داخل صدري ، هي الوحيدة التي لم تغير اتجاهها يمينا أو يسارا ، شمالا أو جنوبا ، تعرف أي لحن أعشق ، وأي مراد أريد . مؤشرها أبدا يتابع همسات روحي ، لكنه القلب يهذي أحيانا : خوفا ، تهورا ، سذاجة.. لست أدري ما به ؟!
يا نجمة الليل ، يا بؤبؤ بوحي ..
حادثيني حتى تنفلق زوايا الصمت مني ، ففي داخلي أسراري ، وفي داخلي روعة وجودي ، فقط حادثيني ، وفي غمرة أنسي بك ، سأنطق بقدري لحظة ما.. ستبرق نجمة بقربك فجأة ، إنها نجمة عمري التي ستخلد على صفحة السماء ليل نهار ، تحتوي روحي ، وترمي بأسهم نورها إلى قلوب تنجذب إلى لحنها الكوني .
أنتظرك.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق