اغتصبَ قلبَها الغافيَ على صدرِ الزمنِ ...
أفقدَهُ عُذريتَهُ بوردةٍ جوريةٍ ...
وعقدٍ من الياسمينِ ...
وقلبٍ دمُهُ من عطرِ الحبِّ ...
وعشقٍ بعُمقِ الأنينِ ...
بدمعةٍ تألقتْ بالفرحِ ...
وابتسامةٍ بكلِّ ألوانِ الأملِ ...
بدفءٍ من شعاعِ نورٍ ...
احتضَنَتْهُ بروحِها ...
أسكنَتْهُ بينَ فؤادِها والوريد ...
تلألأَتْ نجومُ أيامِها ...
وحضَنَتْ شمسُ الأصيلِ موجَ البحرِ...
وزَفَّتْهُ،إلى ضوءِ القمرِ ...
ليطبعَ على وجهِهِ قُبلةَ المَبيتِ ...
كانَ حلمَ حياتِها ...
راودَها في أحلامِها ...
انتظرَتْهُ بشوقٍ وشغَفٍ ...
ليُقَبِّلَ وجنَتَيْ أيامِها قُبلةَ الحياةِ ...
ودارتْ كؤوسُ السعادةِ ...
لتَسكَرَ بنشوتِها لحظاتِ اللقاءِ المنتظرِ ...
كلَّمَها عنِ الحُبِّ ..عنِ الوفاءِ ...
والسعادةِ الآتيةِ على جناحَيِ اليقينِ ...
و معَ خيوطِ الفجرِ الأولىْ ...
رَحَلَ بصمتٍ ...
دونَ وداعٍ ...
نادتْهُ بلهفةٍ ...
بقلقٍ .. ثمَّ بخوفٍ ...
صرخَتْ ...
تفجَّرَتْ دموعُها ...
تألمَّتْ ...
ثم َّخطَفَتْ روحَها ...
سكينُ الانتظار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق