سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 17 يناير 2014

مقالات اجتماعية: أرجوك فكر بصوت مرتفع بقلم/ أحمد عبد الله


من مفهومى ..من وجهة نظرى أعتقد أدّعى .هذه الألفاظ وما يشبه معناها يجب أن تكون أساسا ضمن قاموس ألفاظنا الصوتية والكتابية وضمن تكويننا الفكرى ،وكما أعتقد أنها المفتاح السحرى للتعقيدات ،التى أبتلينا بها على أثر حملات التجهيل المدروسة ،والتى أثرت على عقولنا ،فجعلت وجهة نظرنا لا تتعدى النظر أبعد من أنفسنا ،عندما نستمع لا نسمع إلا ما تصدره حناجرنا .مكتسباتنا المعرفية أصبحت ثقافة الأميين وإن إدعت أنها ثقافة الجهلاء ،لأنها أحيانا تلوّى ذراع الحقائق ،لتتناسب مع ما يوافق مصالحنا الضيقة و المحدودة من وجهة نظرى ،وبدلاً من التربص ببعضنا البعض وملاحقة البعض لتصرفات الآخرين والتندرعلى أقوالهم وأفعالهم وعرقلتهم إن تمكنوا،وإعتبار تصيّد الأخطاء شطارة وإلجام الأصوات جسارة وملاحقة وعرقلة كل من يريد إزالة فساد درس فى الإدارة ،وإنتشرت بيننا مأثورات الهدم (يا عم ده غاوّى شهّرة ) للإستهزاء بكل من يجاهربفكرة للإصلاح !!.

أرجوكم إتركوا كل من يبحث عن الشهّرة إن إستحقها.. فليشتهّر ( عبده مشتاق ) للتندرعلى كل من يجد فى نفسه كفاءة ،ويسعى لمنصب ليخدم بلده .. كيف سنعرف الكفاءات إذا الجميع أحجم عن تقديم نفسه ؟؟.

نعم كان عبده أيام الفساد السابق مشتاقا ،كان يتسابق فى أن يغترف من الوليمة المستباحة ،أما الآن فهوعبده لوجه الله ،كل من سيشتاق سيكون زميل طرة ،كل من سيعتلى مكانا ليخدم هذا الوطن عِرضُه مستباح ،ويجب أن يتصدّق به لوجه الله قبل إعتلائه أى منصب ،ستلوكه الألسنة دون كلل ولا ملل .. فإتركوا عبده وكل عبده يخدم بلده وساعدوه قدر المستطاع .. وإن لم تستطيعوا لا تكونوا حجرعثرة فى طريق مساعيه أهيب بكل من يرى فى نفسه كفاءة خدمة الوطن ألا يتأخرفهذا حقه وحق الوطن عليه ، حتى لا يدّعى المدّعون أننا لا نملك كفاءات ،وهيهات لو كل منا أطلق العنان لفكره لصالح الوطن وأعلن تصوراته ووجهة نظره دون خجل ،لعلها تكون سبب صلاح أو إصلاح ،فيشارك مخلصاً بمسئوليته و إحساسه بالمواطنة التى كنا جميعاً نفتقدها .. فوطننا به كثيرون مخلصين يملكون من الأفكار المبتكرة و الخلاقة التى نستطيع بها إعادة بناء وطننا ،حتى و إن أعلن أفكارا تحتاج إلى إعادة ترتيب ،لتتناسب مع الواقع العملى للتنفيذ ..أو نستقى منها أو من خلالها فكرة جديدة تخدم أهدافنا،وسوف تكون معظم الأفكارالمعلنة لا تصلح للتنفيذ أو مخطئة أو نصف مخطئة .. بالتأكيد سنستفيد و ستتفتح أمامنا كنوز الأفكار و سنستقى من الأخطاء طريقاً للحواروالفكرالراقى ،وسنجد لمشاكلنا حلولا يعجزعنها كل خبراء العالم .. من يعانى و يتضررهوأقدّرعلى طرح و إبتكار الحلول الناجعة ..لا نريد خبراء من الخارج لرسم سياسات ،لحل مشاكلنا ،لأنه سوف يخطط لصالح بلاده فقط ،ولن يفيدنا بأكثرمما إستفادنا منه سابقاً ..ألم يكن يخطط لنا دائماً الخبراء الأجانب . لذا نحن فى أسفل ترتيب تنموى عالمياً .. فنحن إن أعطيتمونا فرصتنا ووثقنا بأنفسنا ووثقتوا بنا سَنُبدع ...نطلب منا جميعاً صغيرنا و كبيرنا أن نفكر و نعلن رؤيانا و و سنتناقش ..سنستقى الأفكار المبتكرة فيما بيننا .. سنتحاور بهدوء وحب .. سنخرج جميعاً بفكر يذهل العالم .. لا تستصغر فكرة أومفكرا ولا تستكبرعلى من ليس لديه خبرة ،لعل ذكاءه فاق خبرتك .. أتمنّى من الجميع .. كونوا فاعلين فكّروا بصوت مرتفع .. عبروا عن أرأئكم بصراحة .. إنطلقوا ولا تخافوا أن تخطئوا .. فمن الخطأ أن تكتموا أفكاركم ولا تخافوا متصيدى الأخطاء ..أرى عزاءمهم تتلاشى وسط حشودكم الفكرية وعزائمكم الفولاذية على النجاح .. بل ستمتلئ عقولهم الفارغة فكراً و إمتناناً لكم .. فمنا من يفكر ويخطئً والآخريصّوب أونصوب معاً... ولن تُولد الأفكارالصواب إلا بأفكار خاطئة شجاعة ..لا نلوم المخطئ على رأيه ..بل نشكره أنه كان شجاعاً ففكربصوت مرتفع و كنا نشاركه فكره و فكرته ..نشكره أنه أثارزوبعة الفكرة فأثارت غياماً حول فكرته وعندما إنقشع الغيام وضحت وسطعت الفكرة له وللجميع .. نشكره ولا نؤنبه .. تطورت كل مخترعات العالم تدريجياً بعد إعلان أفكار أولية بعضها صحيح و بعضها خاطئ و صُحِحت وتطورت بعقول آخرين .. لماذا نكتم أفكارنا و لا نعلنها بسبب هؤلاء المتندرون والمشكك إنهم سراب وإن تحركنا لن نجدهم ؟؟

وويل لكل عبقرى أوحالم أوطموّح وسط متخلفين موتوّرين ... تحطّمت أحلامهم ودهسها زمن غريب توقفت فيه مقدّرات عشرات الملايين .. و كما بدأت مقالى ..أتمنى ..أناشد .. أرجوا .. إطرح أفكارك و لكن إسبقها بكلمات ..أقترح ..بمفهومى .. أرى .. أعتقد .. ونكون ممنونين لك يا أيها الشجاع الجسور ..كل من يكّبت أفكارنا فهو يجرم فى حقنا وحق هذا الوطن .. وكل من يعرقل مسعى فكرة أوعمل لصالح هذا الوطن فلن نطلق عليه مفسدا بل هو الفساد نفسه .من الغريب أن يصّرح البعض بجمل مثل (أصبح كل من هب ودب يفتى بالسياسة ) ..( أصبح فجأة كل واحد سياسى ) .. ( أصبحت السياسة مهنة من ليس له مهنة ) فالتعليم والصحة والإقتصاد بكل مناحيه والأمن والدفاع و المرافق حتى الحياة الإجتماعية الخ أليست هى السياسة .. أعتقد أن السياسة هى كل حياة الشعوب على الأرض التى تؤثر فيه وتتأثر به ... فكيف لا يشارك المواطن ويكون فاعلا بالفكر والقول والعمل .. والغريب وغيرالطبيعى ألا يشارك المواطن مهما كانت مكانته الإجتماعية أومستواه الثقافي أو جنسه أو سنه أو عقيدته . لازلت أستغرب ممن يريدون إحتكار المواطنة والفكر كما يحتكرون المهن .. لأسرهم !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق