سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 9 نوفمبر 2013

كلمة الشهر: الببلاوى فشل ام كان فاشلا؟ بقلم / هانى مراد شهر نوفمبر 2013

أشعر بأن الإعلام المأجور بدأ يجد ضلته فى كبش فداء لفظائع الأنقلاب.
حملة أشعر ببدايتها على الببلاوى الذى لا أراه مؤهلا لرئاسة وزراء مصر ولو بصفة انتقالية مؤقته ، ولكنى عرفت الأن السبب من اختياره بوزارته. 
العلة من وراء ذلك يا سادة أمرين:

الاول:ـــ أن يتم الإطاحة به فى أقرب فرصة وتعليق أى فشل عليه وعدم تحميل الحاكم الفعلى للبلاد إية مسؤليات أمام الناس وعدم تغيير الصورة الذهنية عنه. 
الثانى :ــ إلهاء الشعب بفشل الوزارة تلو الأخرى وصرف نظرهم عما يتم تدبيره سياسيا وكذا إلهائهم عن فشل الحكام الحقيقيين فى إدارة أمور البلاد والعباد وعدم إظهارهم بالضعفاء الفاشلين
ملاحظة لأصحاب القلوب اليقظة:

لما هو الببلاوى فاشل  زى ما الإعلام بدأ يردد نفس النغمة لإلهاء الناس !!! أمال تم أختياره أزاى وعلى أى أساس ؟!
يا ترى فشل الببلاوى فشل لمين بالضبط ؟ أكيد الأخوان المتأمرين الخونة هم السبب الحقيقى !

ما قل و دل: يستهزؤون بآيات الله بقلم/ محمد حامد

عندما يستخدم البعض المصطلحات الشرعية في الاستهزاء ويلوكونها بألسنتهم
هؤلاء ما زالوا يعيشون في غفوة المنافقين ولا عجب في ذلك فسورة التوبة فيها من كشف فضائح هذا اللون من البشر الذين يستهزؤون بآيات الله الكثير منها.
أذكر في أعوام خلت أن أحد الاشخاص قال كلاما قاله الحاكم مرة فلما سمعت الأجهزة الأمنية به قدم للمحاكمة وسجن سنة واحدة.
فهل يعقل هؤلاء الاستهزاء بآيات الله؟

قصة قصيرة: دهشة غير فُجائية بقلم/ مروان محمد

الروتين اليوم الذى لا ينتهى و لا يتغير أبدا. 
و لو بقدر قليل.
يستيقظ على منبه الموبايل.
يتجه إلى الحمام, يضرب وجهه الغارق فى النوم بالماء البارد.
حتى الشعور بالصدمة و البرودة التى تنتشر فى جسده كله أصبح شىء اعتيادى جدا!
يذهب إلى الدولاب لينتقى الطاقم الذى يرتديه لأول مرة هذا الأسبوع و لكنه سبق أن أرتداه عشرات المرات.
ينظر إلى وجهه, ما الذى يتوقعه؟ 
يتجه إلى الصالة يرتدى حذائه.
"حمدى"
- نعم
" متنساش تجيب أتنين كيلو بطاطس و كيلو بصل و باكو صلصة و أنت جاى من الشغل"
يهز رأسه على الرغم من أن صوتها يأتى من غرفة النوم.
يسحب مفتح الشقة من على " الجزامة" 
يغادر الشقة على عجل و هو ينظر إلى ساعة الموبايل.
مؤكد سيفوته أتوبيس المصنع.
حتى هذا الموقف مكرر إلى درجة الملل.
من الطقوس المملة أن يستقبل هواء الصباح البارد مع قدوم شهر نوفمبر.
يكاد يثب على درجات السلم. 
يقطع الطريق بخطوات سريعة.
يتجاوزها.
يتجازوه.
يهبط مع الطريق المنحدر لأسفل.
من الجيد أن كل المبانى و المحلات فى أماكنها, ليتأكد أنه لن يحدث أى تغيير و لو طفيف فى حياته!
يتباطىء فى مشيه و لا يعرف لماذا؟
عقله الذى أنشغل بفكرة ما تبدو ضبابية تدفع كل أعضاء جسده للتباطؤ.
يتوقف فى منتصف الشارع.
بوق سيارة من خلفه, يتحرك يمينا ليفسح لها الطريق و من ثم يبتسم و يدور للخلف عائدا.
اليوم أجازة رسمية من الدولة لأنها رأس السنة الهجرية.
يشعر بسعادة طاغية أنه وقع على هذا الاكتشاف المذهل.
يشكر ذاكرته المشوشة على أنها منحته لحظة سعادة غير متوقعة.
جميل أن يشعر بدهشة غير فجائية 
كيف يفسر هذا الشعور؟
لم يعد مهما أن يجد له تفسيرا.
الهم أنه يشعر بالسعادة.
و أنه لن يذهب للعمل.
الاستياء يعم ملامح وجهه لأنه تذكر أنه أضطر لأن يستيقظ مبكرا فى يوم أجازته.
يتوقف مرة أخرى و من ثم يدور مرة أخرى و يسير فى خطوات هادئة إلى قهوة على ناصية الشارع, يجلس عليها, يطلب شايا و من ثم يقلب فى أرقام موبايله, يطلب رقما.
- أيوه يا أبوحميد, معلش عشان صحيتك من النوم.
يستمع إلى صوت محدثه الحانق بابتسامة واسعة ثم يقول:
- عارف أن النهاردة أجازة بس أنا قاعد على القهوة ما تنزل نلعب دور طاولة.
جسده يهتز من الضحك و صوت محدثه يعلو أكثر ثم يقول:
- يا عم مش مجنون لما تيجى ححكى لك و الله أنا أكتشفت لأول مرة فى حياتى أن الصبح ده جميل يا عم.
يضحك بصوت عالى و هو يعقب على صوت محدثه:
- يا عم مش مسطول, طيب و الله بكلمك بجد, طول عمرنا بنروح الشغل الصبح و عمرنا ما أخدنا بالنا من الصبح, و الله ما حتندم ألبس و تعالى بس.
يهز رأسه مرات ثم يقول:
- طيب خلص حمامك بسرعة و تعالى, ده أنت بيتك ورا القهوة أساسا حتمثل.
ينهى الاتصال و هو يأخذ كوب الشاى من يد القهوجى الذى يقول له مداعبا:
- صاحى بدرى فى يوم الأجازة.
- ريحة الصبح حلوة.
لم يعلق القهوجى و تركه عائدا للداخل, فى حين أرتشف هو رشفة من كوب الشاى و ابتسامته تتسع مع تفتح جيوبه الأنفيه لرائحة كوب الشاى و هدوء تام يعم الشارع.
يضع كوب الشاى على المائدة.
الدخان يتصاعد من كوب الشاى خفيفا يكاد يكون غير مرئى.
يهتز كوب الشاى نتيجة لاصطدام جسد حمدى بالمائدة و هو ينهض, يسأل القهوجى عن الحمام.
سطح كوب الشاى يعود إلى السكون مرة أخرى.
خيط الدخان الغير مرئى يذوب فى الهواء و ذبابة تقف على حافة المائدة.
8/11/2013

مقالات سياسية: حيلة السؤال البديل بقلم/ مروان محمد


لعبة تمارسها كل الحكومات الديموقراطية و الاستبدادية.... و ربما منذ فجر التاريخ 
شاهدت منذ دقائق معدودة فيلم لعبة عادلة يتحدث الفيلم باختصار عن حرب أمريكا على العراق و الزعم أنه بسبب أسلحة الدمار الشامل و الأصل فى الحرب هو الاستيلاء على بترول العراق 
و أن هناك شخصية عامة حاولت أن تكشف للرأى العام الأمريكى حقيقة الحرب على العراق و كذب البيت الأبيض فى أسباب الحرب.
و كم حاولوا أن يشوهوا صورته إعلاميا هو و زوجته التى تعمل لدى السى أى إيه 
قصة حقيقية بالمناسبة 
الرجل قرب نهاية الفيلم وقف يتحدث إلى مجموعة من الحاضرين و قال لهم: كم منكم يعرف ال16 كلمة التى وردت فى خطاب الرئيس - يقصد بوش الأبن لم يرفع أحد يده فسأل سؤال آخر كم واحد منكم يعرف أسم زوجتى فرفع الجميع أيديهم 
فقال لهم: أنا سألت سؤال لماذا نحن ماضون فى الحرب على العراق و ظهر شخص آخر يسأل سؤال ثانى ما أسم زوجة هذا الرجل و بذلك نجحت الحيلة .
بالفعل كذلك نجحت الحيلة و هى لعبة السؤال البديل 
أنت تسأل سؤال يمس جوهر النظام القائم سواء كان ديكتاتورى أو ديموقراطى و من ثم النظام يسرب للرأى العام سؤال آخر مختلف تماما يشغل به الراى العام عن السؤال الذى يمس جوهر النظام 
تماما كما حدث فى مصر على مدار ستون عاما و كما يحدث الأن فى ظل النظام الأنقلابى 
نحن نسأل سؤال ما هى المكاسب التى عادت علينا من الانقلاب على مرسى ؟
و من ثم ظهر شخص آخر يحدثنا عن تخابر مرسى مع حماس و محاكمته عليها!
هذه هى لعبة السؤال البديل لتضليل الرأى العام عن السؤال الجوهرى و المحورى و الذى يجب أن نسأله كلنا؟
أن تسأل أنت كيف يخرج رجال أعمال مبارك الفاسدين براءة من كل التهم المنسوبة إليهم فيرد عليك النظام من خلال أبواقه الإعلامية الخاصة و الحكومية بأنه تم القبض على قيادات الأخوان الأرهابيين فى ظل حملة مكافحة الأرهاب !
إذا أنت سألت سؤال عن ما هو مصير قتلة الثوار فى ثورة 25 يناير فيرد عليك شخص آخر سنحاسب مرسى و الأخوان على قتلى الأتحادية !
السؤال الأصلى بجوار السؤال البديل و السؤال البديل ينتصر دائما لأن النظام هو من يصنعه و هو من يملك أبواق الإعلام و الفضائيات فهو القادر على طرح السؤال و يتركك مشغولا بالإجابة عليه و يعطيك إجابات مجزئة عليه كأنه مسلسل تليفزيونى شيق 
لتنسى الأسئلة الأهم و التى تمس جوهر النظام 
ما هو الفرق بين أمريكا و مصر؟, أن احتمالية كشف هذه الحيلة ممكنة و بنسب مطمئنة و لكن فى بلادنا محرما علينا كشف هذه الحيل لأنك بذلك تريد قلب نظام الحكم و تكون شريك أصيل فى جمعية الأرهاب الدولية و فوضوى.
هناك إعلام فى أمريكا يتحكم فيه النظام بلا شك و له تأثير قوى على الرأى العام و كثيرا ما ينجح فى خداع الرأى العام و لكن فى المقابل هناك إعلام مستقل يتمتع بمساحة حرية عالية و لكن قد تكون موارده محدودة و لكنه كفيل بزلزلة النظام و إعادته فى كثير من الأحيان إلى صوابه 
هذا ليس موجودا عندنا بالمرة فكل الإعلام الخاص و الحكومى موجهة بشكل خاص لتلميع النظام و يتم قمع أى إعلام آخر مستقل أو حر أو محدود بحجة مكافحة الأرهاب 
و من ثم يدفع لك النظام بعدة قضايا ثانوية لشغلك عن الهدف الرئيسى, على سبيل المثال : قانون مكافحة الأرهاب... تعديل بعض مواد قانون العقوبات و إطالة مدة الحبس الأحتياطى فى حالات الحكم بالسجن المؤبد و الإعدام.... مناقشة قانون لتحصين الوزراء من العقاب و المسئولية و المحاكمة.... مواد لتحصين منصب وزير الدفاع فى دستور لجنة الخمسين.
هذه ليست القضايا التى يجب أن تشغلنا و لكنه من خلال أبواق الإعلام حتى كطرف معارض للنظام يدفعك للأنشغال بها لتهدر طاقاتك فى خوض معارك وهمية حول هذه القضايا الفرعية و ترك جوهر القضية و هو حكم العسكر.
الحيلة تنطلى علينا مؤيد و معارض. فمتى نستيقظ ؟!

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

مقالات اجتماعية: ربى أبنك على ألا يكون مثلك! بقلم/ مروان محمد

هل نحن بحاجة إلى إعادة الحسابات و ترتيب الأوراق مرة أخرى؟
هل نحن بحاجة إلى فاصل طويل من الهدوء ؟
أتصور أننا بحاجة إلى فاصل طويل من الهدوء و إعادة ترتيب كل الأوراق و الأفكار و المنهج. 
نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل. 
لا أقصد بذلك جيلنا أو الأجيال التى سبقتنا. 
لا, و لكنى أقصد بالأخص جيل أبنائنا. 
قد يبدو الهدف بعديا و سيمتد لسنوات و هذا صحيح و لكنه الهدف الأهم و الأكبر و الأعظم 
الذى بالتأكيد سيحقق الحلم الأكبر. 
الذى فشل جيلنا تماما فى تحقيقه و ساعد على وأده جيل آبائنا بخنوعهم و استسلامهم و العبودية التى تتشبع بها نفوسهم. 
نحن جيل مشوه ثقافيا و فكريا و أخلاقيا. 
لا نراعى خلاف فى الرأى و لا نقف عند حرمة الدم موقف حازم. 
نحن جيل يحب الدماء و يرفض الرأى الآخر و يكفر و يخون و يفسق الآخر. 
أضف إلى ذلك أن الكثير من أبناء جيلنا يعيد صياغة الخيانة فى خانة الاختلاف فى الرأى! 
نحن لسنا الأمل! 
نحن قد نكون مجرد مرآة لمدى القذارة و سوء الأخلاق و التدنى الثقافى لوعى هذا الشعب. 
هذه حقيقة يجب علينا ألا نتهرب منها.
هذه الثورة لم تظهر أحسن ما فينا و لكنها أخرجت أسوأ ما فينا. 
جعلتنا نرى أنفسنا على حقيقتها. 
نفس مريضة بكل أنواع المرض النفسى للأسف الشديد. 
نحن جيل مشوه خلقيا إلى أقصى حد. 
جيل بلا وعى سياسى أو أخلاقى, نحن عبارة عن صندوق قمامة المشاعر الإنسانية البذيئة و الشريرة فقط.
جيل لازال يعيش على أرث عبد الناصر و السادات و مبارك.
جيل لازال يعيش على حب تقديس المؤسسات و الأشخاص و يضع لنفسه مئات الخطوط الحمراء لمؤسسات لا يفترض أن نضع لها كل هذه الخطوط الحمراء, جيل يتصور أن كل الكون يتمحور حول شخص بعينه أو مؤسسة بعينها فالهجوم النقدى عليها بمثابة هدم لنظام الكون!
جيل لا يرى فى نفسه لا كرامة و لا حرية يستحقها و لكن يجب أن يحكم بالحديد و النار. 
لذا الأمل ليس فينا أبدا و لا فى شباب هذه الحقبة الحالية من تاريخ مصر. 
فجيلنا بجيل الشباب الذى يلينا هم مجرد مسوخ و كائنات قذرة مشوهة لا أمل فيها يرجى. 
نحن نسخ رديئة من أجيال سبقتنا تم تشويهها بحرفية عالية. 
نحن لسنا أفضل من جيل آبائنا أو الأجيال التى سبقتنا مباشرة نحن مثلهم و أسوأ منهم. 
منا من يشمت فى قتل الآخرين و يسعد بذلك. 
منا من فوض السفاح لقتل من أختلف معه فى الرأى. 
و منا من لايزال يخضع كل حواسه لتصديق هذا النظام القذر الفاسد. 
الأمل ليس معقودا علينا و لكنه معقود فقط على جيل أبنائنا. 
من غير الممكن أو المعقول أن نعيد تأهيل أنفسنا أو تربية أنفسنا من جديد. 
يكفى أن ندرك أننا مرضى بأمراض قذرة بشعة أظهرت حقيقتنا و أننا حيوانات ناطقة فقط لا عقل لها و لا أخلاق تذكر. 
و لكن ربما ... بما أننا ندرك كل هذه العيوب بداخلنا أن نتلافى قدر المستطاع أن ننقلها إلى جيل أبنائنا و أن نعلمهم عكس ما تعلمنا و ما تربينا عليه. 
و ألا نطلب منهم أن يكونوا مثلنا عندما يكبرون. 
لأننا بئس المثل و القدوة. 
نحن من أرذل خلق الله و أسوأه خلقا فكيف نطلب منهم أن يكونوا مثلنا؟! 
يجب ألا يكونوا مثلنا.
يجب أن نحرص على أن يكبر أبنائنا غيرنا تماما. 
لأن مصيبة آبائنا أنهم قاموا بتربيتنا بمثل ما تربوا عليه فماذا كانت النتيجة ؟ أسوأ الأجيال التى عرفتها مصر كنا نحن.
أقصى درجات التدنى الأخلاقى و الإنسانى. 
لا رحمة فى قلوبنا و لا شفقة بأحد. 
ألا حب الدماء و التعطش للدماء و الرغبة فى الانتقام الأعمى. 
لذلك يجب أن نربى أبنائنا بطريقة مختلفة تماما عن أسلوب تربيتنا. 
حتى لا يكون هذا الكلام فى باب العموميات سأضرب بعض الأمثلة على ما أريد أن أنقله إليكم من مجموعة أفكار.
على سبيل المثال: توقف عن الكذب تماما أمام طفلك أو حتى الكذب من أجل تبرير موقف له.
توقف تماما عن معاملته كطفل أبله فتفسر له الأشياء المحيطة بعلل تافهة مضحكة و أرهق نفسك فى إبلاغه بالعلل الحقيقية للأشياء التى يسأل عليها. 
علمه كيف يتقبل رأى الآخر و أن يظل مختلفا معه و أن الأختلاف ليس فتنة و الرأى الواحد لا يعنى توحد الأمة و لكن توحد الأمة يأتى من خلال أختلاف الأراء إلى أقصى حد و لكن مع تقبل كل طرف لرأى الأخر و يظل أيضا على قناعاته و لا يغيرها, أن يدافع عن رأي غيره و لو أختلف معه لأن هذا يعنى بالضرورة أنه يدافع عن رأيه الشخصى من خلال تحصين رأى الآخر, علم أبنك أن يسمع الآخرين كما يحب أن يسمعه الآخرون, لقد تحولنا إلى أجهزة أرسال و أتلفنا أجهزة الاستقبال لدينا, لم يعد أيا منا مؤهلا لأن يسمع الآخر, علمه أنه ليس معنى أنه أختلف فى الرأى مع زميل له أن زميله خائن أو عميل أو جاهل أو خروف أو كافر.
علمه أن ليس هناك مؤسسة على وجه الأرض مهما كان شأنها مقدسة أو لا يجوز المساس بها, علمه أن كرامته أغلى من أى شىء آخر فى الدينا و أنه لا يجوز له التفريط فى كرامته مقابل أزمة بنزين أو كهرباء !
علمه أن يناقش مدرسته أو مدرسه فى كل معلومة يقولها و ألا يخاف أو يتردد أو يشعر بالإحراج لأن هذا من حقه, يجب أن يفعل ذلك بالفعل فى حدود الأدب و لكن هناك فرق جلى بين الأدب و بين الخجل الغير مبرر أو الخوف, يجب أن يسأل على كل ما يتبادر إلى ذهنه و حتى أن يراجع المعلم فى المعلومة التى يخبره بها و أن يناقشه فيها المعلم.
هناك مئات الأشياء الإيجابية التى من الممكن أن تعلمها له, و أن تربيه عليها و ألا يكون مثلك لأنك كائن مشوه فلا يجب أن يكون مثلك أو مثلى و لكن يجب أن يكون مثله هو فقط, حتى يكون أكثر طهرا و نقاءا منى و منك.
نحن نعد جيل قادم للثورة على الظلم و الفساد, جيل يعرف كيف يحتفظ بانتصاراته و يستغلها لتحقيق كل مآربه و ليس جيل فاشل مثلنا, كلا منا يريد أن يكون قائد و رئيس و لذلك شاهدنا مئات الأئتلافات الشبابية التى لا تغنى و لا تسمن عن جوع , كلها ائتلافات كرتونية هزلية لبضعة شباب عاطل لا يفقه شىء فى أى شىء سوى أنه يريد أن يصدر بضعة قرارات , لا نريدهم أن يكونوا مثلنا فنحن نموذج متجسد للفشل و لا فخر لهم من أى ناحية أن يكونوا مثلنا.

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

شعر: عامية – فصحى: شواهد بقلم/ شاكر المدهون


ماسبق الليل نور الفجر-
ولا الليل علاه-
القمر يبزغ حينا-
والشمس ضياه-
ماغرد طير في العالي-
والكون صداه-
مانزف الشوق لنا لحنا-
والعشق دماه-
ماتبع أمل لنا حلما-
الا قواه-
في النور لنا دوما أمل-
في كهف الليل نغشاه-
في ساعة عسر نفترق-
حلما في الوحدة نخشاه-
مالان لنا في الماضي عزم-
في الحاضر لا عزم نلقاه-
ياوطني المذبوح دوما ينزف-
في زيف أمانينا له دوما
أغاني العشق ونجواه-
لم نعرف كيدا للغازي-
نعرفه صراعا نهواه-
أمانينا تسرق منا-
لا عودة لنا عن غي-
لا نرحم عجزا-
لابعد عن عيب-
لا نعرف حدا للمتعة-
لا رحم يجمعنا-
لا عدل-
فالعدل طريق الرب في علياه
هل نحسن لنا رجعة؟
سلكنا كل سبيل يفرقنا-
هل نسلك طريق العزة-؟
فالعود حميد-الى عزة-
كانت لنا مهد-
حين كنا للعدل سعاة

مقالات أدبية: هذا انا من خلال أبى وأمى (الحلقة العاشرة ) بقلم /هانى مراد

الثلاثاء

 29/10/2013

وعدتكم فى الحلقة السابقة أن أفرد مساحة كافية للأسبوع الأخير لوالدى فى الحياة لأنه كان أسبوعا حافلا وسبحان الله بالفعل كان والدى بعيد النظر وقد كانت له رؤية حتى فى أشد اللحظات الحرجة التى مر بها فى حياته .
أنتقل أبى إلى جوار ربه يوم الأثنين 8 مايو 2006 ودفن الثلاثاء 9 مايو فى صلاة الظهر وقبل يوم وفاته بأسبوع وكنت قد أنتقلت بزوجتى وولدى أحمد لنقيم مع والدى لفترة وذلك قبل الوفاة بأسبوعين وبالفعل أقمنا سويا كام يوم وتركت زوجتى وأبنى عند والدى وكنت أتردد على البلد كل يومين يعنى أسافر صباحا للعمل وأقضى الليل ببيتى فى القاهرة وصباحا أذهب لعملى وأعود على البلد أقضى الليل وأعود على العمل وهكذا وخلال تلك الفترة كانت زوجتى تقيم مع والدى ووالدتى بشكل كامل وفى حجرتهما أيضا وقد تعلق والدى رحمة الله عليه بزوجتى حتى أننا كنا قد أتفقنا على أن تقيم زوجتى معهم أسبوع واحد (وذلك لاشتداد المرض عليه وحرصا منى على الحضور والتواجد معه بشكل مستمر دون أن تعيقنى زوجتى وولدى عن ذلك وخصوصا أن زوجتى كانت فى أجازة رعاية أحمد لمدة عام )ألا أن والدى أصر أن تستمر للأسبوع الثانى وعندما أتى الأسبوع الثانى أخذت أجازة حتى الأثنين قبل وفاته باأسبوع وبعد أصرار زوجتى على العودة قال لها والدى براحتك أنتِ حرة حد يسيب البلد ويروح يقعد فى مصر وبالفعل عدنا لبيتنا بالقاهرة يوم الجمعة قبل وفاة والدى بيومين أثنين فقط لا غير .
أعود إلى يوم الأثنين قبل الوفاة بأسبوع فقد جمعنا والدى وبعض أعمامى وخالى وقام برسم خريطة عامة لكيفية توزيع الميراث و أزاح الكثير من المشكلات التى قد تنشأ بيننا بعد وفاته وذلك بشهادة أعمامى وخالى وأخذ ورق على الجميع متروك أمانة مع خالى حتى الأن ووقتها أصر والدى على أن يكتب لى شقة بالبيت فى البلد ولكنى رفضت حتى لا تكون سبب فى مشكلة مع أخى الكبير بالأخص وذلك لأن شقتى بالقاهرة تنازلت مقابل ملكيتها عن حقى فى نصف فدان أرض زراعية وحقى فى بعض الألات والسيارة ولكنى تمسكت برأيى وسبحان الله قلت وقتها لوالدى لو أن لى شقة بالبيت وعلاقتى بأخوتى ليست على ما يرام فلن أحب أن أقيم بها أما أن كنت على علاقة طيبة بهم ولم يكن لى شقة فسأقيم فى أى مكان وسيكون البيت كله خاص بى وسبحان الله هذا فعلا ما حدث بعد وفاته ، ولكنه قسم بيننا البيت بالأرض الفضاء حوله بالتساوى وبذلك لم يكن لى فقط فى مبانى البيت .
والأن أترككم على أمل أن نلتقى مع تفاصيل أكثر عشتها مع والدى خلال آخر أسبوع قضيناه معه فى البلد وكيف تركنا البلد ولماذا قبل وفاته بيومين وكيف ودعنا وما الذى منعنى أن أحضر آخر لحظاته بالدنيا رغم أنى كنت دائم التواجد معه فى أشد لحظات مرضه .

مقالات أدبية: هذا انا من خلال أبى وأمى (الحلقة التاسعة ) بقلم/ هانى مراد

28/10/2013

وعدتكم فى الحلقة قبل الماضية (7) أن أشرح لكم كيف مات أبى؟ وأين كنت يوم وفاته ؟وكيف تلقيت الخبر ؟
شرحت لكم قبلا كيف أن والدى رحمة الله عليه قد تعرض لتليف كبدى جزئى نتيجة للإصابة بفيروس الكبد الوبائى فيروس(c)والذى لم يظهر عليه ألا بعد أن ناهز الــ (60) من عمره ظل من وقتها والدى يعالج من مضاعفات هذا الفيروس خلال ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر تقريبا حتى توفاه الله ترددنا فيها على أشهر أطباء الكبد بمصر بداية من الدكتور محمد رمضان بدار ( من أشهر 10 أطباء بمصر ) وكانت توجد عيادته بمصر الجديدة وكان بترشيح من أستاذى الأول فى عالم الصحافة الأستاذ / وجدى رياض محرر شئون البيئة بجريدة الأهرام ومساعد رئيس التحرير ورئيس قسم البيئة بها ولولا وساطته ما استعطنا أن نحجز لديه فى نفس اليوم الذى ذهبنا فيه له لأن الحجز المستعجل يتم بعد أسبوع من الحجز وبسعر مضاعف، وانتهاء بالدكتور جمال شيحة عميد معهد الكبد بالمنصورة والذى تواصلنا معه من خلال أستاذى أيضا الأستاذ / حاتم صدقى رئيس القسمين العلمى والبيئة بالأهرام .
استمرت متابعتنا لحالة أبى من خلال أكبر أساتذة ومتخصصى الكبد بمصر إلى أن مر بأول غيبوبة (كما شرحت لكم فى الحلقة السابعة )وبعد توجيهات الدكتور جمال شيحة وسؤال الأخصائى المسؤل عنه بالمستشفى الذى أجاب أن الحالة سيئة جدا استعطنا بفضل الله أن نقوم بعمل إفاقة له بالمنزل من خلال متابعة مستمرة له بالمنزل على أعلى مستوى تفوق بكثير ما لاقيناه بالمستشفى وظل أبى هكذا لمدة عام تقريبا حتى أنه كان عندما يشعر ببوادر غيبوبة كبداية يمر على الصيدلية يحصل على محاليل وأمبولات الإفاقة من الغيبوبة .
كنت فى تلك الفترة قد تزوجت و أكرمنى الله بأحمد أبنى وكنت أصطحب زوجتى وولدى كل أسبوع الخميس ونعود الجمعة وكنت وقتها لم أشترى سيارة بعد نتيجة لرفض والدى أن يكون لدى سيارة خوفا منه علىّ نتيجة لضعف النظر ومخافة أن أتعرض لأى ضرر ولم أستطع أن أعصيه رحمة الله عليه رغم قدرتى على الحصول على سيارة ولم أحصل عليها ألا بعد وفاته 
وكان رحمة الله عليه يرسل لى سيارة كل أسبوع تحضرنا من القاهرة وتعود بنا فى اليوم التالى مباشرة وكنت بخلاف ذلك أذهب للبلد مرتين أخرتين بالأسبوع بعد العمل مباشرة أسهر ليلتى مع والدى و أعود فجرا إلى عملى وكان رحمة الله عليه يقضى الليل بصحبتى حتى نصلى الفجر ،يهزر معى ويوقظنى أن غفوت ولا أشعر ألا والفجر قد أذن ومن المواقف التى لا أنساها أنه لم تكن تنتشر بعد الحمامات ( الأفرنجى ) بمنازلنا بالريف وكانت الشقة التى يقيم بها أبى ملحق بها حمام بلدى وكان والدى رحمة الله عليه لا يقوى على دخول الحمام لقضاء حاجته وحده فكنت أقوم ليلا معه متخذا نفس وضعه على القعدة البلدى أمامه وأحضنه من تحت أبطيه راميا بحمل جسده علىّ حتى ينتهى من قضاء حاجته وأقسم بالله أننى لم اشعر للحظة لا باستياء ولا تعب من هذا الوضع رغم أننى لم أكن وقتها أتحمل أن أرى أحمد أبنى الذى لم يكمل عام فى مثل تلك الحالة وربما دربتنى ظروف والدى على تحمل أحمد فيما بعد .
أترككم الأن على أن أعود فى الحلقة القادمة معكم لآخر أسبوع فى حياة أبى فقد كان أسبوعا حافلا مليئا بالأحداث يستحق أن أفرد له حلقة كاملة وربما حلقات .

ما قل و دل: حياة بدون أرقام بقلم/ محمد حامد

ثقافة الرقم في حياتنا تسير بوتيرة عاليةلكل منا رقم هاتف جوال
ولكل منا رقم وطني
ورقم البيت
ومديونية بلد مقسمة بالتساوي
وتاريخ ميلاد
وراتب شهري؟؟؟
ورقم حساب في البنك
ورقم سري له
و ديون خاصه
و.....
تعبت من التفكير في هذه اللغة...اشتقت للحياة بدون أرقام.

شعر: عامية – فصحى: نبوءة داود بقلم/ المختار الأحولى

تترادف المفردات
ويتابع اليوميّ ظلّه في روح روحي
وتوجز أخبار منتصفة الليل
نبوءة داود فينا
لا الليل ليليّ
لندفن أحلامنا في متّسع من الظلمة
ولا الليل بلا ليله
لنمس ونصبح على حبّ
يتخمّر في دنان الوجد
هات العهد نقسم
أنّ  الذي تعدّد فينا
هو واحد...يا وطني
والأمس إذا ولّى
والنهار إذا تخلّى عن الذي تخلّى
والليل إذا استحلى ما تحلّل في القلب
وما توسّل بالصبر في أكفّ
تصنع تاريخ اضمحلّا
تعلّى يا قلب تعلّى
وأجمعك من ورود الصبايا
لا تتسلّى بالفتنة الكبرى
فالأيام ظلّ لمن ظلّ
وتأمل وجهك في انعكاس الرّغيف
على موطئ روح الله
على أرض الإنسان الذي
تجلّى
وتجلّى.......
يد امرأة تكفي
حين تعرق في كفّي
لصنع نصر مؤزّر
فتعلّى يا قلب تعلّى
وانهض من رميم الكائنات
صوتا
ومن الموت
حياة أخرى تكمل ما تقدّم
وما تأخّر من ما تولّى
هي ريح البلاد تبوح
وتلك آيات لداود من زبوره قادها
لكلّ من طاب له مقام بأرض نخلة
وله فيها مآرب أخرى
في عشق الصبايا
وحبّ الغضب
فاغضب يا قلب
اغضب....
إن الله مع الغاضبين 
ومع كلّ من تجلّى من موته
ومن صمته
وهلّ على البلاد هلاله
ألف جهلة.../...

تونس في:09/07/2013

شعر: عامية – فصحى: أنا الريح بقلم/ المختار الأحولى

أنا الريح..
فصيح حين أمكث في الكلمات
أنا الريح..
تعكس صمت الغيمات
التي تكسّر كأس نبيذ الحبّ
وتترك للعطش فصيح لغة من عناد
أنا الريح..
والريح بلاد..
أنا..تصريح العبور إلى وفرة الحزن
وأنا..زاد القلب
حين يخطّ على خارطة الماء
شواهد القبور
وأحبتي هنا تحرروا من آيات الحياة
إلى حياة..
وأنا الذي لا يعرف حدود الذهاب
ويرسم على الأبواب
بخطى واثقة
نشيد إنشاده
يا وطني أنا..
أنا زاد الأيام
والأعوام التي تكنس الأعوام
مرضات الموت
وأنا من يستحقّ قرص زناد المفردات
لتعيش نبرات
الذي يتلوا زابور العشّاق
أطول من الغياب..
أنا الريح..يا شعبي
لا أسلمني لنائبة
إلاّ وقد شربتني في الحانات أخبار النوائب
فأسرع لدمي
أعدّه مهرا
أرشد وجهي باتجاه وادي الجحيم
أقيم صلاة أمّ شربت من دمعها ما يكفي
لتكون قصيدة وطن من ياسمين
هي السنين التي تحاكي حكمة السنين
وهي شرود القلب ذات هجمة حبّ
وهي العناد..
وأنا الريح..
إذ تبيح للموت أن يكون صريح الوقت
أنا الريح التي تجرح خدّ الرغيف
ليمتلئ شهوة..
وأنا كتلة نشيد
ينسى ولا يسهى
ليعيد للفوضى نغم العذوبة
أنا كلّ البلاد
والبلاد محبوبة بجنون الريح
وأنا الريح المطلوبة
لتحديد مسار التنهيد
وأنا الجميل القبيح
الذي لا يبرح وجهه لوهلة
حتى لا ينسى الزمن أنه
الذي في حبّه فصيح
يا وطني..
أنا الريح..وأنا البعاد الذي
يخلق في المدى للمدى راية
ويرتع الحلم في براري قلبي
لينتعش ما توغّل في الروح من ورد
يشرد لحظة حصاد
وأنا الريح يا وطني
وريحي عتاد أصوّبه لحياة
لا حياة فيها
فترانا مشاوير.. تمضي لقرار
والقرار بيد من يصطاد الوجوه
لصور تعلّق على جدران مهد
أو لحد يكفي لنعيد الزمن للإسعاد
يا وطني..
وأنا الريح
والريح منّي إليّ تهبّ بجنون
لتقتل الأحقاد

تونس:23/08/2013