سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 13 فبراير 2013

مقالات سياسية: الإمام على و معاوية و الدستور !! بقلم/ مروان محمد

خليط عجيب و لكنه مفهوم



ما يحدث فى الاسابيع الأخيرة ليس خلاف عميق فى وجهات النظر هذا هو عين التضليل ما يحدث اليوم هو جولة من جولات معسكر الثورة و معسكر الثورة المضادة و لكنها الحق من أعنف الجولات و الخارج منه بلا شك مهزوم هزيمة قوية جدا لذلك فمعسكر الثورة المضادة يستميت فى هذه الجولة لأنه يعلم تمام العلم أنه لو خسرها أنه سيسقط بشكل كامل و تام
أن الأمر ظاهره صراع على إعلان دستورى و مسودة دستور . هذا هو الظاهر و لكن الحقيقة أنه صراع بين معسكر الثورة و معسكر الثورة المضادة
الحق أن معسكر الثورة المضادة استطاع ان يحشد بقوة هذه المرة و أن يزلزل الأرض من تحت أقدام معسكر الثورة لأن من يقود معسكر الثورة الأن من أنصار الصفقات و التنازلات فقدم الكثير من الحشود لصالح معسكر الثورة المضادة
هذا يذكرنى بلا شك بالصراع بين الامام على و بين معاوية فظاهره الذى خرج فيه معاوية على على هو الثأر لدم عثمان و حقيقة الأمر هو صراع على كرسى الخلافة
معاوية كان يدرك بأن أول شىء سيفعله الأمام على فور توليه الخلافة أن يعزل معاوية عن إمارة الشام و هو كرسيه الذى لن يتركه بل يطمع فى اكثر منه فتلحف معاوية بدم عثمان القضية الظاهرة التمويهية للناس ليحبط مخطط الأمام على و بعد ان ات الأمام على و تنازل الحسن عن الخلافة و استقرت فى يد معاوية ترك دم عثمان و نساه تماما لأن القضية لم تعد تخدم الدافع !!
فعشنا فى إظلام لألف و ربعمائة عام و الأن المشهد يتكرر مرة أخرى بأحداث مختلفة و لكن تبقى نفس الفكرة واحدة
هناك قضية ظاهرة لتمويه الناس و القضية الاصل اصبحت مشتركة الأن بين الفلول و رموز القوى المدنية ... الفلول لا يريدون أن تفتح ملفاتهم و تنتزع إماراتهم و القوى المدنية تطمع فى الكرسى الذى يجلس عليه مرسى
فيبرر كل هذا لما انسحب عمرو موسى من الجمعية التأسيسية لأنه لم ينص فى مواد الاحكام الانتقالية على أن تعاد انتخابات الرئاسة بعد الاستفتاء على الدستور و بذلك انضم عمرو موسى إلى خندق حمدين صباحى الذى يريد أن تعاد انتخابات الرئاسة بعد الاستفتاء
بالتالى كما قال حمدين صباحى هو لن يترك للناس أن تستفى على دستور لم يشارك فيه كما قال و يتفق البرادعى فى ذلك معهم
استطاع معسكر الثورة أخيرا أن يستقطب أهم رموز القوى المدنية التى كانت يوما ما فى صف الثورة و لكنها على شفا حفرة من نار
و سقطوا فى معسكر الثورة المضادة بسوء نية أو عن جهل و كلاهما جرا البلاد إلى ما هى عليه الأن
هل نفعل كما فعل بعض الناس من قبلنا فى فتنة الأمام على و معاوية أن الجالس فى هذه الفتنة خير من الواقف و أن نكسر نصل السيوف على الصخور و نكون من معتزلى الفتنة
ليس هذا هو وقت اعتزال الفتنة و أن ننضم لحزب الكنبة و لكن يجب أن نتحرك لنصرة معسكر الثورة على ما فيه من أخطاء جلية سيحاسب عليها من بيده دفة معسكر الثورة حاليا و هو الدكتور مرسى و لكن يجب ألا نتركه يسقط أمام معسكر الثورة المضادة بقيادة الفلول و القوى المدنية
هذا كما أتصور قد تكون آخر جولات الفلول لاستعادة النظام مرة أخرى و إجهاض آخر أنفاس الثورة فأن أعتزلنا الأن كما أعتزل أسلافنا لا نعلم كم هى عدد السنوات التى سنقضيها فى إظلام و ظلام و استبداد
اعتبروا من التاريخ حتى لا نكرر الأخطاء و هبوا لنجدة معسكر الثورة فأنها آخر الجولات و غالبا ما تكون الجولة الحاسمة فى صراع استمر عامان ... دعونا لا نهدر عامين من الثورة كنا نقاتل فيها معسكر الثورة المضادة فالخسارة اليوم تسقط من التاريخ أى جولات سابقة انتصر فيها معسكر الثورة
من كانوا يحسبون بالأمس القريب على معسكر الثورة اختاروا طواعية أن ينضموا لمعسكر الثورة المضادة و برروا للفلول الحق فى المشاركة و الثورة بعد أن كانت الثورة عليهم !!!
فالله الأمر من قبل و من بعد , افيقوا يرحمكم الله و انقذوا معسكر الثورة