سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 22 مارس 2012

مقالات سياسية: مصطلحات فى السياسة بقلم/ محمد منصور



كثير ما سمعنا عنها منها ماعرفنا ومنها ماجهلنا جهلنا نشاتها وترعرعها تاريخها وتطورها مزاياها وعيوبها انواعها وسماتها في عصر الظلام عصر مانسمعه نصدقه فان قيل ان الشئ خاطء فهو خاطئ وان ثيل صواب فهو صواب عصر باتت عيوننا فيه نائمه ولكن بعد ذلك البركان الذي تفجر فاصحانا علي حقيقتنا وحقيقه من حكمونا وخدعونا وباقاويلهم خدرونا
لابد لنا من ان نترك عباراتهم الرنانه واقاويلهم ونعرف معني تلك المصصلحات والتجارب الحياتيه

الليبرالية
Liberalism libre اشتقت كلمة ليبرالية من
وهي كلمة لاتينية تعني الحر
والليبرالية هي مذهب أو حركة او وعياجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها فنتتكيف معه حسب ظروف كل مجتمع، إذ تختلف من مجتمع إلى مجتمع.
وهي أيضا مذهب سياسي فهي تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.
و الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار.
أن تكون غير متحلي بالاخلاق فهذا شأنك. ولكن أن تؤذي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة فذاك لم يعد شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا.ولكنك لا تؤذي الاخرين او تحقر منهم
فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته، لا كما يُشاء له.
فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف.

تاريخ الليبرالية
تطورت الليبرالية عبر أربعة قرون ابتداءً من القرن السادس عشر حيث ظهرت نتيجة للحروب الدينية في أوروبا لوقف تلك الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل.
واما التطور في الليبرالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية هو ظهور الليبرالية الاجتماعية أو (الاشتراكية) بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة التي حصلت بعد الثورة الصناعية لرعاية حقوق الإنسان حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية.

العلاقة بين الليبرالية والديمقراطية
تقوم الليبرالية على الإيمان بالنزعة الفردية القائمة على حرية الفكر والتسامح واحترام كرامة الإنسان وضمان حقه بالحياة وحرية الاعتقاد والضمير وحرية التعبير والمساواة أمام القانون ولا يكون هناك دور للدولة في العلاقات الاجتماعية، فالدولة الليبرالية تقف على الحياد أمام جميع أطياف الشعب ولا تتدخل فيها أو في الأنشطة الاقتصادية إلا في حالة الإخلال بمصالح الفرد.
وتقوم الديمقراطية الليبرالية على تكريس سيادة الشعب عن طريق الاقتراع العام وذلك للتعبير عن إرادة الشعب واحترام مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وأن تخضع هذه السلطات للقانون من أجل ضمان الحريات الفردية وللحد من الامتيازات الخاصة ورفض ممارسة السيادة خارج المؤسسات لكي تكون هذه المؤسسات معبرة عن إرادة الشعب باكمله.
ويظهر التقارب بين الليبرالية والديمقراطية في مسألة حرية المعارضة السياسية خصوصا، فبدون الحريات التي تحرص عليها الليبرالية فإنه لا يمكن تشكيل معارضة حقيقية ودعايتها لنفسها وبالتالي لن تكون هنالك انتخابات ذات معنى ولا حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي نتيجة لذلك.
لكن التباعد بينهما يظهر من ناحية اُخرى، فإن الليبرالية لا تقتصر على حرية الأغلبية بل هي في الواقع تؤكد على حرية الفرد بأنواعها وتحمي بذلك الأقليات بخلاف الديمقراطية التي تعطي السلطة للشعب وبالتالي يمكن أن تؤدي أحيانا إلى اضطهاد الأقليات في حالة غياب مبادئ ليبرالية مثبتة في دستور الدولة تمنع الأغلبية من اضطهاد الأقليات وتحوّل نظام الحكم إلى ما
يدعى بالديمقراطية اللاليبرالية.

السياسة الاقتصادية
الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق هو النظام الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية التي تكون الليبرالية الاقتصادية مكوّنا أساسيا فيها، وفكرة الاقتصاد الحر هو عدم تدخل الدولة في الانشطة الاقتصادية وترك السوق يضبط نفسه بنفسه، فالفرد ولد حرا حرية مطلقة بالتالى فإن له الحرية في أن يقوم بأى نشاط اقتصادي. اما إذا قمنا بتعريف اقتصاد السوق بشكل سلبي فهو ان على الدولة الا تقوم بأى نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو مجموعة أفراد القيام به.
أما الليبرالية الاجتماعية (أو الاشتراكية) فهي تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد نظام اقتصاد السوق الاشتراكي وتتخذ موقفا وسطا بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الناس للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الصحي.

خصائص الليبرالية
الليبرالية عكس الراديكالية لا تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة؛ لأنها لو قدست أحد رموزها إلى درجة أن يتحدث بلسانها، أو قدست أحد كتبها إلى درجة أن تعتبره المعبر الوحيد أو الأساسي عنها، لم تصبح ليبرالية، ولأصبحت مذهبا من المذاهب المنغلقة على نفسها، مع اتفاق الليبراليين على أهمية حرية الفرد.
مرجعية الليبرالية هي في هذا الفضاء الواسع من القيم التي تتمحور حول الإنسان، وحرية الإنسان، وكرامة الإنسان، وفردانية الإنسان. الليبرالية تتعدد بتعدد الليبراليين. وكل ليبرالي فهو مرجع ليبراليته. وتاريخ الليبرالية مشحون بالتجارب الليبرالية المتنوعة،
ومن حاول الإلزام سقط من سجل التراث الليبرالي.

الدستور الديمقراطي الليبرالي
يعرّف الميزة الديمقراطية للدولة.
وفي التقليد السياسي الامريكي فإن الهدف من الدستور عادة ما يُرى على انه قيد يحد من سلطة الحكومة . فهم يركزون على فصل السلطات واستقلالية القضاء ونظام من القيود والموازنات بين فروع الحكومة.
أما الليبرالية الدستورية الأوروبية فتركز أكثر على سيادة القانون رغم أنها تتضمن شكلاً محدداً من الدولة أو النظام.
وتعرّف الديمقراطية الليبرالية كذلك بالحق الدولي للاقتراع أو منح كل المواطنين الحق في الاقتراع بغض انظر عن الفوارق في العرق أو الجنس أو الملكية الخاصة.
: فالعديد من الدول التي تعد ديمقراطية تجد فيها ممارسات تشتمل على أشكال متعددة من الحرمان من حق الاقتراع أو من طلب مؤهلات إضافية لنيل الحق المذكور (عدا عن كون الفرد مواطناً)، كإجراءات التسجيل لكي يتنمكن المواطن من التصويت. إن حق التصويت محصور بمن يبلغ سناً معينة وعادة ما تكون 18 عاماً. وفي كل الأحوال فالقرارات المتخذة عبر الانتخابات لا يتخذها كل المواطنين بل يتخذها من يختار الاشتراك في التصويت.

الحريات الليبرالية
الحق في الحياة والسلامة الشخصية
التحرر من العبودية
حرية التنقل
المساواة أمام القانون وأن تأخذ العدالة مجراها في ظل سيادة القانون
حرية الكلام
حرية الصحافة والحصول على المعلومات من مصادر متنوعة للمعلومات
حرية الانتساب للجمعيات والتجمع
حرية التعليم
حرية الدين
وجود قضاء مستقل
الحق في اتملك وفي البيع والشراء
ولكم الحق في تخيل كم الحريات التي حرمنا منها والتعليق لكم

تم الاستعانه ب موسوعه ويكبيديا

مقالات سياسية: لهذه الأسباب لم تشارك القوى الإسلامية بقلم \محمد عزوز



كتبت فى شهر ستمبر 2011

أعلنت القوى السياسية الإسلامية و على رأسها جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية و العدالة والجماعة الاسلامية و الدعوة السلفية إضافة إلى حزب الوفد الليبرالي مقاطعتهم لمليونية 9 سبتمبر التي دعت لها بعض القوى والحركات السياسية تحت شعار “جمعة تصحيح المسار”, فيما دعا إئتلاف شباب ماسبيرو إلى تنظيم مظاهرة مضادة للرد على المليونية.
وقال المهندس محمود فتحى وكيل مؤسسى حزب الفضيلة إن الحزب السلفى لن يشارك فى المليونية القادمة, خاصة أنه لم يتلق دعوة للمشاركة من الأطراف الداعية لها.
وأضاف أن رفض المشاركة يأتي كذلك بسبب عدم وضوح “أهداف المليونية”, مشيرا الى ان الحزب بصدد الدعوة الى مليونية تحمل شعار الوحدة الوطنية من أجل لم شمل القوى السياسية فى مصر خاصة فى المرحلة الحالية .
بدوره, قال الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور السلفى إن الحزب لن يشارك فى أي مليونيات يتم الدعوة لها فى الفترة الحالية, خاصة أن المواطن المصرى أصابه الإرهاق والقلق و الحيرة من كثرة المليونيات فى الفترة الحالية دون الوصول الى نتائج ايجابية ترضيه.
وطالب عبد الغفور القوى السياسية بالتوحد فى هذا الوقت الحرج الذى تمر بها مصر لدفع العملية السياسية والاقتصادية والديمقراطية, مشددا على ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها, حيث انه اعتبرها الحل الوحيد الذى سيرضى به المواطن المصرى بدلا من المليونيات .
من جانبه, قال الدكتور صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسى حزب البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية إن الجماعة لن تشارك في مليونية الجمعة القادمة, لأنها “لا تحظى بتوافق وطنى حولها”, وعدم توفر الشروط التى وضعتها الجماعة للمشاركة فى اى مليوينات قادمة .
وأضاف عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن المطالب التى سيتم رفعها فى المليونية القادمة لا يوجد حولها توافق وطنى من بين كل القوى السياسية, مشيرا الى ان المليونية القادمة لا تحمل أهداف مشروعة و ليست الطريقة الواحدة لتحقيق الاهداف, مشيرا الى ان هناك بدائل لتحقيق المطالب المشروعة دون اللجوء إلى أي مليونيات من شأنها تعطيل عجلة الانتاج وزعزعة و ضرب الاستقرار.
وانتقد الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية فى مصر أهداف مليونية القادمة, ووصفها بأنها تحمل اهداف غير مشروعة من الأساس, حيث أنه على الرغم من اختيار الشعب المصرى اجراء الانتخابات البرلماني فى موعدها المحدد, الا ان مازال هناك مطالب تهدف الى تأجيل الانتخابات… وتأتي تصريحات الشحات على الرغم من أن أول مطالب المليونية المقبلة هو وضع جدول زمني لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وتسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة.
واعتبر الشحات أن المليونية المقبلة هي ” تحايل على ارادة الشعب الذى قال كلمته فى استفتاء 19 مارس ” , وناشد المتحدث باسم الدعوة السلفية القوى الليبرالية و العلمانية احترام الثورة و عدم الخوف من الشرعية التى اعطاها الشعب المصرى الى من يريد.
كما أعلن حزب الوفد عدم مشاركته فى مليونية الجمعة القادمة معللا ذلك بان البلد الان فى حاجة الى مزيد من الاستقرار و العمل الجاد , خاصة ان مصلحة الوطن فى هذة الظروف تقتضى عدم الدعوة الى اى مليونيات .
وعلى صعيد آخر, أعلن “ائتلاف روكسي” رفضه لمليونية الجمعة القادمة، معتبرا أنها تتضمن دعوات تحريضية ضد المجلس العسكري. وحذر الائتلاف من أية محاولات لافتعال صدام مع القوات المسلحة أو مع جهاز الشرطة، خاصة وأننا على مشارف بدء الانتخابات البرلمانية والانتقال إلى الحكم المدني، موضحًا أن الائتلاف فضل عدم التظاهر يوم الجمعة القادم دعما للاستقرار.
يذكر أن الائتلاف يضم: حركة وقفة شعبية لإنقاذ مصر، وجمعية مصر بلدنا، وحركة ثورة 25 يناير صوت الأغلبية الصامتة، وحركة أنا المصري، واتحاد محبي مصر، ومصر النيل وحركة نساء مصر أولا، وصفحة في تي في.

مقالات سياسية: أحنا بتوع القرار بقلم/ مروان محمد



كتبت فى عام 2006

لكل جماعات ( احنا بتوع القرار ) أهدى هذه الرسالة إليهم ..!!

من منا لا يحب كرسى الرياسة و بريقه الخاطف للأبصار, من منا لا تستهويه نفسه لأن يتخذ قرارا سياديا أو مصيريا , من منا فى أعماق نفسه لا يتمنى السلطة المقدسة و الكلاب التى تتبعها و الساجدين لها.

و لكن تختلف الطبائع , فمنا من يكبت تلك الرغبة الخبيثة و منا من يتوق لأظهارها و يتحين الفرص لأظهارها , كلنا ننظر بإجلال شديد إلى أصحاب القرار و نتمنى أن نضيف أيضا إلى قرارتهم قرار آخر حتى لو كان قرارا هزليا أو كرتونيا أو ورقيا , أنه يا سادة حب القرار و عشقه حتى الجنون فهو كالوباءات التى نسمع عنها و تطل علينا بين الفينة و الأخرى كوباء "جنون البقر و أنفلونزا الطيور و الأيدز و ...."

عقدة نفسية يجب أن يوليها علماء النفس الدراسة و العناية التامة عقدة تسمى ( أحنا بتوع القرار) , مرض له أنتشار ملحوظ فى بلادنا العربية , كلنا نريد أن نتخذ قرارات هامة , بصرف النظر عن امكانيات الشخص المتخذ للقرار و مكانته العلمية و خبرته العملية فالذى يهم معظمنا فى الأمر هو البريق الذى يتخلف عن اتخاذ القرار و عشق السيادة و الاستبدادية و فرض الأراء المتسلطة و رسم الخطط العشوائية لحياة البشر !!

و عشق تسليط الاضواء و أن تكون هذه القرارات محور أحاديث الصباح و المساء و لا يقنع أيا منا أن يمارس دوره الطبيعى , فحب أخذ القرار لدينا كحب آبائنا أو أشد حبا و هو أشهى لدينا من اللحم الضانى و الفراخ المشوى و هو يمثل للكثير منا هواجس الليل و أضغاث أحلام و للمرتعشين عفاريت الخرابة و أصبح لدى شعوبنا العربية مرض نفسى أسمه (أحنا بتوع القرار) و كما هو معروف أن القراءة للجميع و التعليم حق للجميع و المأكل و المشرب و المسكن و الملبس مطالب أساسية لأى حياة آدمية فأن أخذ القرار يعلو كل هذه المطالب و كل الحقوق عند شعوبنا العربية , القرار لعبة نستهواها جميعا و نحب أن نلعبها جميعا بلا استثناء و ذلك يذكرنى بقول توفيق الدقن فى فيلم الحرافيش و هو يتساءل فى استنكار أذا تحول الجميع إلى بلطجية فمن الذى سنمارس عليه البلطجة ؟!!, سؤال فى محله و هذا ما أطرحة أنا أيضا إذا تحولنا جميعا إلى صناع قرار فمن أذن الذى سينفذ القرار أم أننا سنجلس جميعا فى انتظار شخص يتقبل أن يقوم بدور تنفيذى و ليس سلطوى بحت.

جميع المؤسسات المدنية و الاقتصادية و الحكومية الكبرى فى بلداننا العربية عندما تتضخم و تقوى شوكتها تبدأ على الفور فى تفريخ عشرات الانقسامات و الجماعات الصغيرة الهشة التى لا كيان لها و لا قوة و من ثم ينهار الكيان الأصل و يشيخ مبكرا و ذلك بفضل ظهور جماعات ( أحنا بتوع القرار) و تبدأ هذه الجماعات الخائبة فى أصدار قرارات كرتونية و التى هى سبب نشأتها و تكوينها فتحترق هذه القرارات الكرتونية بسرعة صدورها فتجلس جماعة ( أحنا بتوع القرار) تجهز لقرار كرتونى آخر يحترق أثناء ولادته.

و لأن جماعة ( أحنا بتوع القرار) انتقلت من مربع تنفيذ القرار لمربع اتخاذ القرار اختل دورها الطبيعى و ذلك لأن مكوناتها الشخصية و خبرتها العملية و درجتها العلمية لا تؤهل لها أكثر من دور المربع الأول , لماذا لا نسلم بأدوارنا فى سلم تدرج و توزيع الأدوار بما يتفق مع مؤهلات كل شخص و لماذا لا يكون هناك انسجام و موائمة بين مختلف الأدوار فى تدرجها بين مستوياتها المختلفة , هذه ظاهرة تنفرد بها مجتمعاتنا العربية , كراهية العمل الجماعى و حب الفردية و تقديس الذاتية و عبادة القرار و كرسى السيادة .
تتفتت المؤسسات الكبرى إلى عدد من الجماعات الصغيرة الورقية لأن كل جماعة اجتمعت على هدف واحد و هو ( أحنا بتوع القرار) و ليس لأى هدف آخر و لكنه جنون اتخاذ القرار و ليس أدل على ذلك أكثر من تفشى المنظمات بمختلف أشكالها فى بلداننا العربية .

فتجد لدى فلسطين عشرات من منظمات المقاومة مثل فتح و حماس و جهاد و حركة المقاومة الشعبية و ما لا تسعه الذاكرة و تجد فى العراق عشرات السرايا و كتائب المقاومة للاحتلال الاجنبى و كل تنظيم يخرج عنه عشرات التنظيمات هشة التكوين لأن كل طموحات أصحابها الاجتماع فى غرفة و اتخاذ القرار و ذلك يؤدى إلى تشتت الجهود و ضياع الفرص الحقيقية للتطوير فلا تتجاوز نباح الكلاب و نقيق الضفادع و لسعات نحل و.... !!

حزب الغد على سبيل المثال خرج منه منشقين على الدكتور أيمن نور بعد الانتخابات الرئاسية ليكونوا شىء أشبة بنسخة رديئة من الحزب الأصلى أطلقوا عليه هو الآخر حزب الغد و كل ذلك طمعا فى اتخاذ القرار , ليس أكثر و ليس أقل فموسى مصطفى موسى عز عليه أن يجد الأضواء مسلطة على أيمن نور و أحاديث الصباح و المساء تدور حوله فأنشق عليه هو و من اتبعه ليكونوا هم أيضا أصحاب قرارت و محط للأنظار و لو بالذكر السىء و السمعة الملوثة فأخرجوا جريدة مطابقة لجريدة الغد الأصلية و أنبرى فيها موسى مصطفى موسى يتخذ على صفحاتها القرارات و يذكرنا أكثر من ألف مرة أنه ليس مهمش و لن يكون فى الظل أبدا و أنه رئيس الغد الشرعى و ما إلى ذلك من هواجس كل جماعات ( أحنا بتوع القرار) لذلك فأن كل قرارته هو و من تبعه قرارت كرتونية و تصريحاتهم تصريحات ورقية و كراسيهم الوهمية كراسى من قش, أنشق عن الحزب ليس لهدف أكثر من كونه يطمع فى أن يتخذ قرار و أن يكون له نفس عامود أيمن نور و نفس اللقب و نفس القدر من تسليط الأضواء و لأن حركة انشقاقه لم تثمر عن جديد غير أنها تحولت إلى بوق دعاية للسلطة فهو رغم كل ذلك غير قادر على لعب دور صناعة القرار.

و الوفديون الذين انشقوا على د. نعمان جمعة و عزلوه من رئاسة الحزب بتصويت أغلب أعضاء الهيئة العليا للحزب و طرده من مقر الحزب بزعامة محمود أباظة لضيقهم ذرعا بانفراد د.نعمان جمعة بأخذ القرار و هى النفوس التواقة إلى اتخاذ القرار بدورها و لا يرضون بدور منفذ القرار و ربما لأنه استبد بالقرار فعلا و لكن لا نغفل أن الحركة ورائها دافع ( أحنا بتوع القرار) !!

و بذلك تحولت فكرة ( أحنا بتوع القرار) إلى لعنة تطارد المصريين فى كل مكان حتى فى أحلامهم كأنها نار تأكل كل ما هو قابل للاشتعال و عقول أغلب المصرين للأسف الشديد قابلة للاشتعال فتجد وليد جنبلاط اللبنانى يتحول بعد صداقته مع حزب الله فى بادىء الأمر لموقف المناوىء لها المهاجم لها على طول الخط هذه الأيام و ذلك لأحساسه أن تعاونه الذى أبداه فى الأول معها قد ينطوى على سحب سجادة القرار من تحت قدميه بفعل سحر حزب الله فى قلوب اللبنانين و خاصة أهل الجنوب فتذكر مبدأ ( أحنا بتوع القرار) فقرر الابتعاد عن هذا التحالف الذى كان سيرميه فى الظل و لم ينفك عن أن يهاجم حزب الله فى كل مبنر يعتليه و أمام كل ميكرفون و يزيده حماسة فلاشات الكاميرا و صوره المتحركة على نشرات الأخبار و هو يتهمها بالموالاة و التواطىء مع النظام السورى .
و بذلك أتبع جنبلاط اللبنانى مبدأ خالف تعرف على طول الخط فمرة يصب غضبه على حزب الله لتلتفت إليه الأضواء و مرة أخرى باتجاه النظام السوري لأنها موضوع الساعة و ذلك بعد أن يشعر بانحصار الأضواء من حوله و مرة ثالثة يصب انتقاداته لنظام الحكم فى اللبنان و ذلك ليتذكر اللبنانين بأنه موجود على الساحة بقدر تواجد حسن نصر الله على الساحة السياسية و الشعبية و أنه لديه منابر و حنجرة تعوى و أن فلاشات الكاميرات تحاصره مثل حسن نصر الله و كلها مزايدات سياسية من أجل الفرقعة الأعلامية و حب أخذ القرار .

و كما ظهرت فى مصر حركة كفاية و حازت على تأييد شعبى و كونت قواعد جماهيرية واسعة فما المانع أيضا من تكوين حركة "أحنا شايفنكم" و "شباب من أجل التغيير" لتلعب نفس الدور فى حب الظهور و اتخاذ القرار و الكل يسعى وراء ذلك الجوهر النفيس ( أحنا بتوع القرار)

نشاط حركة الأخوان المسلمين و تكوينها لقواعد جماهيرية عريضة و منتشرة فى كل أرجاء مصر و انتشار شرعيتها الشعبية بين أغلب قطاعات الشعب المصرى اتبعه ظهور حركة إسلامية جديدة و هى الحركة السلفية المتبعة لفكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب فأطلق عليهم أسم الوهابية و هى حركة تتفق فى ايديولجيتها الدينية مع الأخوان المسلمين و لكنها تختلف معها فى منهج التطبيق و وصمهم للأخوان المسلمين باللعب بالشعارات الدينية لصالح الطمع فى كرسى الحكم, فالتيار السلفى يطرح نفسه كبديل لتيار الأخوان و لكن تنحصر عنه الأضواء إلى حد ما لرفضه الأنخراط فى الحياة السياسية و اتخاذه خط الحياد مع السلطة و قناعته التامة بقول ( أترك ما لقيصر للقيصر و ما لله لله) و رغم تكوينه لقواعد جماهيرية ملحوظة هو الآخر ألا أنه ليس بحجم نشاط و فاعلية حركة الأخوان المسلمين و لكنها الرغبة الملحة فى أخذ القرار و حب صناعة القرار و حب القيادة و عشق الكرسى و تجد أن للتيار السلفى شيوخ مستقلين عن شيوخ التيار الأخوانى و كتب الاخوان فى الغالب لا تباع فى مكتبات السلف و كذلك كتب السلف فى الغالب لا تباع فى مكتبات الأخوان بالإضافة إلى ظهور جيل جديد من الدعاة الدينين الذين لا ينتموا إلى أى من التيارين و لكنهم أشبه بالاعضاء المستقلين فى مجلس الشعب و هم الذين رأوا أن ذواتهم الشخصية مؤهلة للعب دور( أحنا بتوع القرار) و لله الأمر من قبل و من بعد.

فلا تجد أكثر من بلادنا العربية كما أسلفت الذكر فى تعدد الجماعات و التنظيمات والمؤسسات و الحركات والتيارات والأحزاب التى تتوالد و تنشأ أكثر من عدد المواليد السنوى فى مصر! , فتضيع الجهود و تذهب ريحهم لأنهم لم يعتصموا بحبل الله جميعا و لكن ظنت كل جماعة أنها الوحيدة التى تمتلك حبل الله و أنها الوحيدة اتى تعتصم به و تبدأ فى دعوة الجماعات الأخرى للاعتصام به !!

لذا فأننى أعجز حقيقة عن معرفة من هم أصحاب القرار و من الذين ينفذون القرار و لا يخفى علينا الحال فى الجامعات المصرية و خاصة الشق النظرى منها و لو أخذنا على سبيل المثال كلية الآداب و تعدد أقسامها على نحو مبالغ فيه و لا معنى له ألا انتشار جماعات (أحنا بتوع القرار) و هى تمثل لدى حركات انشقاقية فى المضمار العلمى فكلية الآداب قديما لم تكن تعرف قسم لعلم الاجتماع مستقلا و لا قسم لعلم النفس مستقلا و لكنهما كانا قسم واحد فكثر عدد الاساتذة داخل القسم حتى ضاق بهم القسم ذرعا فخرجت جماعة ( أحنا بتوع القرار) لتحدث الانشقاق العلمى و تخرج عن طوع قسم علم النفس و الاجتماع مكونة قسم مستقل لعلم النفس و تحول القسم الأول لقسم علم الاجتماع, كل ذلك بدعوى النمو المعرفى الفائق لكلا العلمين تولد عنه عدم ملائمة مساحة القسم لنموهما المتزايد و وجوب إنشاء قسمين جديدين لاستعاب هذا النمو الهستيرى ليس فى العلم و لكن فى عدد الاساتذة و لم يقف الأمر عند هذا الحد و لكن خرج من تحت عباءة قسم علم الاجتماع قسم الأنثربولوجى و التى كانت أحدى فروع علم الاجتماع بدعوى أن هذا العلم أصبح راشد و لا يحتاج إلى الوصاية الأسرية من علم الاجتماع و آن له أن يتخذ قرارته بنفسه و ما إلى ذلك من هلوسة ( أحنا بتوع القرار).
هذا هو يا رفاقى الأعزاء هوس السلطة و جنون اتخاذ القرار و قد تجاوز قيمة حب اتخاذ القرار قيمة الذهب , كل ذلك أدى إلى تنامى مخيف فى أعداد الدول العربية فبعد زوال الدولة العثمانية تفرخ عنها عشرات الدويلات التى لا تمتلك من رباط الخيل و لا القوة ما ترهب به عدو الله و لا ترهب به أخيلتها و رأس كل دولة منها محبى القرار و السلطة و الكرسى الذهبى فانقسمت بلاد الشام إلى أربع دول هى سوريا و لبنان و فلسطين و الأردن و بفضل العروبة و الفروسية العربية و قصائد العرب خرجت من تحت عباءة فلسطين دولة أسرائيل ذلك السرطان الخبيث فى جسد أمتنا العربية و خرج عن العراق "الكويت" لأن آل الصباح شق عليهم أن يمنعوا من حق اتخاذ القرار و خرجت عن بلاد الحجاز بلاد لا طعم لها و لا رائحة و لا فضيلة تخصها ألا أن فضائلها و خصائصها جميعا هى قواسم مشتركة و موحدة بين جميع دول الخليج فتجد دولة قطر و الأمارات العربية المتحدة و سلطنة عمان و السعودية و تنقسم دول المغرب وفق لرغبات جماعات ( أحنا بتوع القرار) إلى دولة تونس و الجزائر و المغرب و يخرج عن طوع الجزائر و المغرب الصحراء الغربية و مهازل عربية لا حصر لها و لا عزاء لنا فى كل ذلك و لا نملك ألا البكاء و السخرية من جماعات ( أحنا بتوع القرار) فضلا عن انتشار روح القومية و الوطنية فى ظل غياب الوحدة العربية و جسد الأمة الواحد حتى يتسنى لجماعات ( أحنا بتوع القرار) أن تتخذ القرار و التمتع باميتازات السلطة التى أرسوها لأنفسهم و ما أنزل الله بها من سلطان و حسبنا الله و نعم الوكيل.

للأسف تتكرر هذه الصورة المريرة كل يوم و من حولنا فى كل مكان و فى كل وقت و هى ليست سمة الانظمة العربية فقط و لكنها أصبحت سمة الشعوب نفسها و الأفراد فتجد أن المؤسسة الخيرية الواحدة التى قامت على اكتاف الجهود الأهلية بعيدا عن التدخل الحكومى قد تفرخ عنها عشرات المؤسسات الخيرية الصغرى و تعجب من هؤلاء الذين ينشئون جمعيات جديدة لماذا لم يفكروا فى الانضمام إلى المؤسسة الأصل و إضافة ثمرة جهودهم إلى هذه المؤسسة لتقدم ما هو أفضل و أكثر فاعلية فتجد أن السبب يكمن فى تخوف هؤلاء من حرمانهم من المقدرة على اتخاذ القرار و حبهم للسيادة و اطلاق القرارات السطحية الورقية الكرتونية , فتكثر الجمعيات فى انتظار من ينفذ فيها برامج الخير التى تتهترأ فيها أوراق القرارت و تصفر حتى تذهبها ريح النسيان.

(أحنا بتوع القرار) فكرة غريبة أفرزها الواقع الاستبدادى فى بلادنا العربية و أصبح داء مزمن قضى على الوحدة الإسلامية و العربية و تحولت إلى فتات و شزرات تزروها الريح و نبذنا لفكرة روح الفريق و العمل الجماعى و النزوع إلى تقديس الفردية و الظهور الشخصى على حساب أنكار الذات و الاتباع فى مقابل حب أخذ القرار و الكرسى الذهبى و تسليط الأضواء و سماع آيات الشكر و العرفان و النفاق الرخيص.

و لكن هل نعتبر من تاريخنا الطويل, أو لم يأن لنا أن ننظر كم أهلكت قبلنا من القرون أم أنهم إليهم لا يرجعون و أنى لعلى يقين أننا لا نعتبر ممن كانوا قبلنا .

فى نهايات العصر العباسى الثانى تكونت عشرات الدويلات الصغيرة كما هو وضع الدول العربية حاليا و التى تخضع صوريا للخلافة العباسية و لكنها فى حقيقة الأمر يذهب فيها كل أمرىء بما هوى و أرتأى كما هو حال جامعة الدول العربية التى لا تفلح فى أكثر من الشجب و التنديد و ملو أوراق الجلسات بالاحبار و الكلمات المفرغة من المضمون و الموضوعات الإنشائية التى بال عليها الزمن.

لو أننا عددنا أسماء الدول التى تعاقبت فى تلك الفترة قد يدهش المرء من عدد الاسماء و من عدد الدول التى نشأت و ذهب ريحها و نشأت من ركامها دول أخرى , كل ذلك فى وقت قياسى كما هو الحال الآن و كل أمير انفرد بضيعته عن الخلافة العباسية و جعلها دولة مستقلة يحمل العاملين عليها أسم عائلته المبجلة و كذلك الأرض و يتحول العاملين عليها إلى عبيد يدينون بالولاء الأبدى إلى هذا الأمير و أبنه و حفيده و ذريته من بعده و هم حملة أرث هذه العائلة و تاريخها و مآثرها و مجدها و إلى ما غير ذلك من تفاهات و ربنا يعوض علينا فتجد هذا المثال ينطبق على الكثير من دولنا العربية فالسعودية و مواطنيها على أسم أسرة آل سعود التى تحكم بلاد الحجاز فاستعبد أهل الحجاز بأن سماهم بأسمه و جعل جوازات سفرهم و بطاقاتهم الشخصية تحمل أسم آل سعود بعد تحريفها إلى مواطن سعودى و لله الأمر من قبل و من بعد !!مأساة تاريخية عاشها الناس فى ظل الخلافة العباسية فى أواخر أيامها و لازال الناس يعيشونها إلى اليوم و لا نعلم متى يخلصنا الله من هذا الداء , ألا أن موعد زوال تلك الجماعات قريب؟! , أو ليس الصبح بقريب أم يطول بهم العهد و بنا و يظلوا جاثمين على أنفاسنا يفرخون لنا كل يوم فى كل مكان و زمان جماعات ( أحنا بتوع القرار) لتكثر القرارت و لا تجد من يسمعها أو يعيها أو يحفل بتطبيقها و الله المعوض على عباده .

و أنك لتجد أكثر الأمثلة المعاصرة تطابقا مع فكرة ( أحنا بتوع القرار ) من تاريخ أمة الإسلام هو محمد على جناح الذى كان متزعما لبعض من الوقت الحركة المناهضة للاحتلال الانجليزى فى الهند و لكن بظهور الزعيم الراحل غاندى على ساحة الأحداث تحولت الأمور 180 درجة كاملة لتخلف كل توقعات محمد على جناح و طموحه للزعامة و حب أخذ القرار لأن ظهور شخصية كارزمية كغاندى أكلت من نجوميته و ظهوره و التفاف فلاشات الكاميرا من حوله و انصراف انتباه الانجليز عنه باتجاه الزعيم الجديد غاندى, كل ذلك كان كفيل بأن يحرق أعصاب محمد على جناح و يجعله يتمرد على الزعامة الجديدة و أن يتحول من دور التابع و المنفذ للقرارت بعد أن استلذ دور أصدار القرارت و ممارسة الرياسة , بيد أن الزعيم الهندى لم يتجاهل طموحات محمد على جناح و قدم له إغراءات سلطوية بعد جلاء الاحتلال الانجليزى عن الهند و رجوع الهند لأيدى أبنائها حتى أن تقسيم السلطات التى رسم ملامحها الزعيم غاندى أثار حفيظة اتباعه و لكنهم تقبلوا الأمر على مضض نزولا لرغبة زعيمهم و لكن لم يقبل محمد على جناح بعرض الزعيم غاندى, كل ذلك لم يكن يعنى لمحمد على جناح شيئا , لماذا لم يقبل محمد على جناح بكل ذلك لأن ذلك العرض لم يكن نابعا من قرار أصدره هو أو لخطة رسم هو ملامحها و لكنها أتت من مصدر آخر و قبوله بذلك العرض يعنى اتباعه لقرارات الغير و هذا ما لا يمكن أن يقبله محمد على جناح أبدا !!

ماذا كان سيحدث لو كان قبل محمد على جناح بعرض الزعيم غاندى , كانت ستكون أعظم خدمة  قدمها جناح للإسلام و لكن ذلك أن حسنت النوايا و كان الهدف الأول و الأخير هو خدمة الإسلام و تحبيز العمل الجماعى و ليس تقديس الذاتية و تحقيق رغباتنا و أطماعنا الشخصية , لو أننا تخيلنا أن محمد على جناح قبل بذلك لتوفر للإسلام فرصة عظيمة لأن ينتشر على أيدى القيادات المسلمة المشاركة فى حكومة غاندى و لا حاجة لنا بالقول أن الإسلام قادر على ترويج نفسه بنفسه بدون مجهود حقيقى فى الاقناع و لا إغراءات مادية ضخمة كما تفعل الحملات التبشيرية فى دول العالم الثالث و لكنه يحتاج إلى قنوات تتوفر له و ضمائر مخلصة تخدم الدعوة و لا تخدم نفسها و لا تحفظ حق ساذج فى أصدار القرارات , لو كان قبل محمد على جناح بذلك لكانت الهند أغلبية مسلمة , تخيلوا القارة شبه الهندية دولة إسلامية عظمى تحكمها حكومة إسلامية و شريعتها الإسلام , هذا لو كانت صلحت نوايا السابقون لفلح اللاحقون و لكن نتذكر أن ( لو ) تفتح عمل الشيطان و لا عزاء لنا .

فمحمدعلى جناح كان قد رتب أوراقه و قرر متابعة حبه لاتخاذ القرارات و عشق الزعامة و تسليط الأضواء كما أسلفنا مرارا و ركز ناظريه على قطعة أرض تسد عين الشمس و هى باكستان ليتخذها مقرا لطموحه و أحلام زعامته الورقية و من باكستان خرجت دولة بنجلاديش و غدا نسمع عن دولة كشمير العظمى لأنك ستجد من يريد أن يلعب دور ( أحنا بتوع القرار) و ربنا يكون فى عوننا على ما بلينا به.

و أخيرا أدعو الله فأقول حسبنا الله و نعم الوكيل فينا و اللهم لا ترحم( أحنا بتوع القرار) و سامحنا يا رحيم على داء استشرى فى أنفسنا ندعى عصمتنا منه و هو يجرى فى عروقنا مجرى الدم و عليه العوض و منه العوض !!

مقالات سياسية: ما أريده من الجنزورى و ما كان يجب أن يقوله المشير بقلم/ هانى مراد



ما أريده من الجنزورى؟
 
 24 /11/2011

قد يفرح الكثير من الشعب المصرى لتولى الدكتور كمال الجنزورى رئاسة مجلس الوزاراء فى الوزارة الانتقالية ( وزارة تسيير الاعمال ) ولكن هل سأ لنا انفسنا ماذا نريد من الجنزورى او غيره حتى يتحقق لنا ما نرجوه ونصبو اليه
انا شخصيا اريد من الجنزورى عدة مطالب وامنيات اتمنى ان يحققها
اولا
اتمنى الا يكون الجنزورى كسابقة والا يؤثر السلامة فرحا بتولى منصبه من جديد واعتبار ذلك رد اعتبار له على ما سبق وتعرض له فى عهد المخلوع
ثانيا
ارجو من حكومة الجنزورى الجديدة اعتبار نفسها حكومة حقيقية ممتدة المدة وتعمل لصالح البلد والمواطن وتبتعد عن المصالح الشخصية والحلول السريعة المؤقتة التى تشبه المسكنات ولا تعالج المرض
ثالثا
ارجو من الجنزورى وحكومته ان يكون له سلطة حقيقية على كافة الوزارات فى وزارته ولا تكون هناك وزارات سيادية كوزارة الداخلية ولابد ان تخضع له وليس للمجلس العسكرى حتى يكون اداؤها اداء مشرف مبنى على الواجب ومبنى على الثواب والعقاب
رابعا
اتمنى ان تهتم حكومة الجنزورى بالاجهزة الرقابية (التموين / الضرائب/ الجهاز المركزى للمحاسبات/القضاء/....الخ )وان يعطيها حقوق الضبطية القضائية وان يعمل على رفع رواتبهم حتى لا يكونو عرضة للرشوة وان يعمل على ان ينقيها من الخونة والمرتشين وان يشعرهم بان عين الحكومة عليهم طول الوقت وانهم انفسهم ليسو فوق الرقابة
خامسا
اتمنى على حكومة الجنزورى الا تهتم بالتعينات وتكديس المصالح الحكومية على حساب خلق فرص عمل حقيقية تتيح للاخرين الالتحاق باعمال حقيقية منتجة تفيد انفسها وتفيد المجتمع
سادسا
العمل الفورى على تصفية جميع الوزارات من الالهة التى سيطرت عليها وجعلت منها احكارا واوقاف خاصة بهم
سابعا
الاهتمام بالاجيال القادمة من الشباب وسرعة الحاقهم بمجالات العمل المختلفة كعملية احلال وتجديد للدماء الفاسدة التى انتشرت فى كيان الجهاز الادارى للدولة
واخيرا واهم مطلب
الاهتمام بتحديد حد اعلى للاجور لانه سيوفر للدولة الكثير من الاموال المنهوبة كمكافأت لمستشارين لا داعى لهم وهم اساس الفساد وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية

ما قاله المشير وما كان يجب أن يقوله.

.22/11/2011

المتابع لكلمة المجلس الاعلى للقوات المسلحة المسجلة التى القاها المشير حسين طنطاوى يستشف منهاالاتى
اولا.....
الحظ من بعيد تكرار نفس السيناريو ونفس الكلام ونفس طريقة سابقه مبارك
ثانيا...
وهى النقطة الاهم التى اردت ان اعرضها هنا كوجهة نظر شخصية وتتلخص فيما يلى

1/ماذا قال المشير
قال المشير فى نهاية كلمة المجلس الاعلى للقوات المسلحة والمفترض انه يلقيها نيابة عن المجلس
قال لقد قررت...لقد قررت....والناظر جيدا والمتفحص لهذا اللفظ يستشف منه جيدا اننا مازلنا نعانى من حكم الفرد ومن ديكتاتورية الفرد وهيمنة الفرد.
حتى المجلس العسكرى الذى يهيمن عليه المشير لم يسلم من هيمنة الفرد وهو المشير ولو حتى شكلا فى خطاب رسمى مسجل ...وركزو معى فى كلمة مسجل اى انه اعد سلفا واعيد صياغته اكثر من مرة وللاسف لم يلحظ كاتبيه هذا اللفظ واظنهم تعمدو ذلك ولم يلحظ المشير نفسه وقع اللفظ واظنه استساغ اللفظ واعجبه
ثم ماهو الجديد حينما يقول المشير قررت قبول الاستقالة وتركها فى منصبها لحين الاتفاق على وزارة وقيامها باعمالها كحكومة تسيير اعمال
والادهى من ذلك انه قال ان الحكومة الجديدة ستعمل من خلال المجلس الاعلى
وعد بان تكون الانتخابات البرلمانية والتشريعية فى موعدها وكذلك وعد بتسليم السلطة الى رئيس منتخب فى مدة اقصاها يونيو 2012
والاهم من هذا كله انه وعد بان يعود الجيش الى ثكناته فى حالة الاضطرار لذلك بعد القيام باستفتاء شعبى ودعونى اتوقف هنا عند نقطتين
الاولى
وماذا فعل المشير ومجلسه بالاستفاء الذى اجرى فى مارس؟؟؟!! ايحترمون الاستفتاءات الان؟؟؟!!
الثانية
وما حاجتك لاستفتاء ايها المجلس ؟! اتستجدى عطف البسطاء المغيبين الذين لا يعلمون الحق من الباطل لترتكن على ارادتهم المنقوصة فى ادارة شئون البلاد( وكلنا نعمل لماذا هى منقوصة !) مرتكا على شرعية زائفة ؟؟؟!!!

2/ ما لم يقوله المشير
وهنا لا اريد ان اتحدث فى الجانب السياسى ولكنى ساتحدث من خلال وجهة نظر انسانية بحته
الاولى
.لم يعتذر المشير نيابة عن المجلس العسكرى عن الاحداث التى حدثت طيلة الايام السابقة
التانية .
.لم يشر باى شكل من الاشكال الى الشهداء او المصابين ولم يعد بتعويض شهداء الثورة القدامى ومصابيها

وفى النهاية الا ترون معى كما قلت فى البداية ان المجلس يسير فى نفس النفق المظلم الذى سار فيه سابقه؟؟؟!!
بقلم هانى مراد

مقالات سياسية: مناظرة: الانتخابات: الرأى و الرأى الآخر "الانتخابات" بقلم/ الاستاذ :محمد حلمى

مهزلة الانتخابات و أهداف ثورة الشعب المصرى



بالنسبة لوجودنا فى الميادين فهو موقف لايمكن المزايدة عليه وربطه باجراء الانتخابات من عدمه - وجودنا هو وجود لشعب مصر الثائر الذى طالب بالتغيير ؟ -و استمرارية وجودنا أصلا لا يرتبط بمهزلة الانتخابات الصورية والضبابية إلا أنه إحتجاج معلن على اجرائها دون امتلاك الشعب فرصة حقيقية ليتمكن من قول رأيه و وضع صوته فى المكان الصحيح !؟ كما أننا نحتج على إجراء انتخابات تنتج مجالس صورية وهزيلة لايعرف اعضائها إلى ماذا ستكون مرجعيتهم بدون دستور وبالتالى سيلعب العسكر ى عليهم لعبته أانه سيكون مرجعيتهم بحجة أنه الراعى اأاول فى البلاد !؟ أننا نحتج على اعطاءنا وعود من كافة لواءات وفريق ومشير مجلس العسكر الثرثرى ليوهمونا أن وعودهم هى الدستور الذى يتقيد به الجميع ويلزموننا بها !؟؟ وتذكروا ضياع العشرة أشهر الماضية فى ضبابية المجلس العسكرى ومؤامرته مع التيارات المتاجرة بالدين !؟ وتذكروا أننا بحشد الثورة فى الميادين الأن ننقذ البلد من مهزلة سقوط الدولة فى تصورات مريضة وقاصرة لمجموعة اللواءات الغير مؤتمنين الأن !؟!؟ وجودنا الأن فى ميادين مصر هو الضامن الوحيد والأكيد فى انتقال السلطة ليد القوى الثورية وهى القوى الشعبية الوحيدة القادرة على الانتقال بالبلاد إلى مرحلة الشرعية الدستورية - وهى القوى الوحيدة الحارسة لمؤسسات الدولة و التى ليس لها مصلحة فى الإبقاء على نظام الفساد البائد- !؟ ماهى اختصاصات وصلاحيات رئيس الجمهورية المنتخب بعد الانتهاء من انتخابات مجلسى الشعب والشورى !؟ هل يستمد صلاحياته من دستور 1971 !؟ أم هل سيخضع للاعلان الدستورى الصادر من السادة لواءات مبارك ويعمل تحت مظلته !؟ وهل جاء فى إعلان 30 \ 3 تفصيل باختصاصات وصلاحيات رئيس الجمهورية !؟ وهل هذه الاختصاصات والصلاحيات على أساس جمهورية نيابية أم رئاسية !؟ لم يأتى أى شىء بهذا الخصوص فى الإعلان المذكور - فهل يمتنع عن إداء عملة والقيام باعباء وظيفته ويقول مش شغال تبع حد وأنا مستنى الدستور الجديد يحدد لى اختصاصاتى وصلاحياتى !؟ أم يحكم ويتحكم على هواه !؟ والسادة اعضاء مجلسى الشعب والشورى بعد الانتهاء من انتخاب جمعية المائة لوضع الدستور الجديد - ماذا سيكون عمل الباقيين منهم بالضبط !؟ وعلى أى أساس سوف يقومون بعملهم !؟ هل على أساس الدستور الساقط أم على أساس إعلان السادة لواءات العسكر !؟ أم سيحصلون على أجازة مفتوحة لحين الانتهاء من وضع الدستور الجديد !؟ أم سيعملون على هواهم ولا ضابط ولاحاكم لهم !؟هذه هى دهاليز وخفايا عملية نقل السلطة بالانتخابات المهزلة و بالمسرحية الحالية حيث أنها لاتخضع لأى قواعد حاكمة أو دستور يبعدها عن الفوضوية والارتجال - والأن نركز كلامنا على مجلس الشعب القادم لأهميته ونسأل بعد الانتهاء من انتخاب مجلس الشعب المصرى فى أول يناير 2012 - هل سيتم تجميده مدة ثلاثة أشهر لحين الانتهاء من انتخاب مجلس الشورى فى منتصف مارس !؟ طبعا لا - سيتم عقد أولى جلساته الاجرائية لانتخاب رئيسا له ونائبين للرئيس - ثم ماذا بعد !؟ المفروض تغيير الإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس حتى يتم نقل الصلاحيات التشريعية من يد المجلس الاعلى للقوات المسلحة إلى يد أعضاء مجلس الشعب !؟ ثم ماذا بعد !؟ يمارس مجلس الشعب عمله التشريعى العادى وفى خلال هذة الفترة ماذا لو !؟؟ ماذا لو اتفقت الغالبية من أعضاء مجلس الشعب على تولى رئيس مجلس الشعب رئاسة البلاد مؤقتا على أن يتخذ الاجراءات لانتخاب رئيسا للجمهورية خلال ستين يوما حسب العرف الدستورى !؟ طبعا بناءا عليه سيتم تغيير المسار تماما !! فما هو المسار الجديد إذا حدث هذا !؟ لا أحد يعلم !؟ لا أحد يعلم شىء سنظل دائما نسير فى نفق مظلم من مجهول إلى مجهول !؟ فهل تستحق مصر هذة المؤامرة عليها منذ التخطيط لاستفتاء 19 مارس الماضى !؟!؟ والان نقترح حلا عمليا هو....تتشكل الحياة السياسية في مصر من خمس قوى سياسية رئيسية :

1 ـ التيار الليبرالي . 2 ـ التيار الاشتراكي . 3 ـ التيار القومي . 4 ـ تيار الإسلام السياسي . 5 ـ تيار المؤسسة العسكرية .وبناءا عليه نقترح تكوين مجلس وطنى انتقالى من مئة عضو من التيارات الخمس ، بواقع 20 عضوا عن كل تيار ، يختارون خمس أعضاء أمانة للمجلس ، يديرون أعماله اليومية في تسيير شئون البلاد بديلا للمجلس الاعلى للقوات المسلحة -، ويختارون حكومة ائتلافية من أعضاء المجلس الانتقالى ، أولى مهامها : ضبط الأمن وإدارة الاقتصاد والتصدي للمشاكل الطارئة ، والدعوة لاختيار جمعية تأسيسية من كافة طبقات وفئات المجتمع وبعض من رموز القانون الدستوري ، تصوغ مشروع دستورجديد لدولة ديمقراطية حديثة ، تطرحه لجلسات استماع ، ثم يطرحه المجلس الانتقالي للاستفتاء وبعد الموافقة عليه ، يتم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ، وينتهى بذلك عمل المجلس الانتقالي مع التاكيد على أن :أعضاء المجلس الانتقالي والجمعية التأسيسية يحذر عليهم الترشح فى ، أول انتخابات برلمانية أو رئاسية ، هكذا تكون الثورة المصرية عبر حلقات القوى الخمس قد استكملت مهام بناء مصر الحديثة .والأن لنتذكر البيان الأول للثورة هل مازلتم تذكروه؟نحن جماهير شعب مصر، صاحب السيادة على أرضه ومصيره ومقدراته، التي استردها كاملة باندلاع ثورة 25 يناير الشعبية المدنية الديمقراطية وتضحيات شهدائها الأبرار، وبعد نجاح الثورة في إسقاط النظام الفاسد وقياداته، نعلن استمرار هذه الثورة السلمية حتى النصر وتحقيق مطالبها كاملة وهى :
- إلغاء حالة الطوارئ فورا.
- الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين.
- إلغاء الدستور الحالي وتعديلاته.
- حل مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية.
- إنشاء مجلس حكم رئاسي انتقالي يضم خمسة أعضاء من بينهم شخصية عسكرية وأربعة رموز مدنية مشهود لها بالوطنية ومتفق عليها، على ألا يحق لأي عضو منهم الترشح لأول انتخابات رئاسية قادمة.
- تشكيل حكومة انتقالية تضم كفاءات وطنية مستقلة، ولا تضم تيارات سياسية أو حزبية تتولى إدارة شؤون البلاد وتهيئ لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة في نهاية هذه الفترة الانتقالية لمدة لا تزيد عن تسعة أشهر، ولا يجوز لأعضاء هذه الحكومة الانتقالية الترشح لأول انتخابات رئاسية أو برلمانية.

- تشكيل جمعية تأسيسيةأصلية لوضع دستور ديمقراطي جديد يتوافق مع أعرق الدساتير الديمقراطية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، يستفتى عليه الشعب خلال ثلاثة أشهر من إعلان تشكيل الجمعية.
- إطلاق حرية تكوين الأحزاب على أسس مدنية وديمقراطية وسلمية، دون قيد أو شرط وبمجرد الإخطار.
- إطلاق حرية الإعلام وتداول المعلومات.
- إطلاق حرية التنظيم النقابي وتكوين منظمات المجتمع المدني.
- إلغاء جميع المحاكم العسكرية والاستفتائية وكل الأحكام التي صدرت عنها في حق مدنيين من خلال هذه المحاكم. - وأخيرا نهيب نحن جماهير شعب مصر بجيش مصر الوطني البار ابن هذا الشعب العظيم الذي صان دماء الشعب وحفظ أمن الوطن في هذه الثورة العظيمة أن يعلن تبنيه الكامل لكل هذه القرارات ومطالب الثورة وانحيازه التام إلى الشعب.
جماهير ثورة 25 يناير


أنا سأنتخب الأخوان والسلفيين!!!

بقلم/ الأستاذ: هانى مراد

14/12/2011

الاخوان ...السلفيون ، ترددت تلك الكلمات كثيرا على ألسنة العوام ومن يدعون أنهم النخبة فى مجتمع كانت نخبه من الراقصين والراقصات ولاعبى كرة القدم وأصدق دليل على ذلك أن آخر وزارة فى عهد الرئيس المخلوع لا رده الله مبارك كانت تتضمن راقص وهو وزير الاعلام الاسبق الفقى ..راقص؟؟؟بلد كان يتحكم فى إعلامها راقص ولم نسمع عن من أنتقد كونه رقاص.

والآخر كان أهم قيادة فى الحزب الوطنى ولجنة السياسات بعد جمال مبارك وهو أحمد عز كان طبال ولم نسمع عن أحد كان يجرؤ على مهاجمته أو أن يخلع عليه هذا اللقب,المهم أعود بكم لموضوع مقالى وحديثى معكم اليوم الأخوان والسلفيين

لم أكن يوما أخوانى ولا سلفى ( بالمعنى المعروف أى أننى لم انضم حتى تلك اللحظة لأى من التيارين) واظننى لن اكون لكنى لاحظ فى الفترة الاخيرة هجوم ضارى على الاخوان والسلفيين خصوصا والاسلاميين عموما

قررت دون أن أشعر أن أعطى صوتى لهاتين الفئتين فى أى انتخابات وكان قرارى هذا مبنى على الأتى

أولا ....الهجوم الشديد الذى يتعرضون له جعلنى أبحث عنهم وعن برامجهم فوجدتنى أمام كيانات سياسية منظمة تسبق بكثير ما أدعته بعض الكيانات الاخرى التى تمارس السياسة عبثا منذ عقود

ثانيا ..لا أخفى عليكم اخذتنى الغيرة على دينى كأى مسلم وتعجبت كثيرا لماذا يهاجمون الإسلام والمسلمين؟!, لماذا بكل هذا الفجر السياسى وتلك الكراهية المعلنة ؟!

لم أنساق غيرة خلف الأخوان والسلفيين جهلا ولا عبثا ولكنها الفطرة والله أعلم جعلتنى اتساءل ماذا يضيرنا أن يحكمنا شرع الله وخصوصا لو كنا جربنا كل الدساتير والقوانين الوضعية ولم تفلح فى علاج آفات المجتمع بل زادت الطين بله

ثالثا....ألا يجب أن نكون مع الديمقراطية ؟, ألا يجب أن نحترم رأى الاغلبية ونعمل على تفعيل الديمقراطية كما يدعى دعاة الديمقراطية ونترك الخيار للشعب يقول كلمته ؟؟ لماذا ننادى بالديمقراطية ونخاف منها ؟؟ ما المانع فى أن نجرب من يقولون الله ربى ؟؟ أليس هم أفضل ممن يقولون بغير ذلك؟؟ وحتى لو صعدوا إلى سدة الحكم واثبتت التجربة أنهم فشلة ألا يمكن أن نغيرهم من خلال الانتخابات ايضا؟؟ وما هى ضمانتنا أن التيارات الاخرى سيكونون الأصلح ؟,كلها تساؤلات تدفعنى دفعا لأن أختار الأخوان والسلفيين

رابعا.....أنه كلما زاد الهجوم عليهم والإساءة لهم أجد الاقبال عليهم أشد مما جعلنى اتساءل

هل هى دلالة وعلامة على أنهم الأصلح والأقدر؟

فى النهاية أنا مع التيار الإسلامى لاننى أرى أنه الخلاص الوحيد لما نحن فيه من فوضى وفساد وعدم الامان وانتشار كل الموبقات وأعلم جيدا أن الكثير سيهاجمنى ولكنها حريتى فانا فقط من أملك صوتى وانا فقط من سيدلى بصوتى فى الانتخابات

أنا ذاهب اليوم للإدلاء بصوتى ليس خوفا من الغرامة بل لأننى على يقين أننى سأسأل أمام الله ماذا فعلت بالامانة التى أنا مؤتمن عليها وهى صوتى ولن أكون سلبى وأدعوكم جميعا للذهاب لصندوق الاقتراع والادلاء بصوتكم مهما كانت توجهاتكم وتلك هى الديمقراطية

مقالات سياسية: ثقافة الفلول بقلم/ مروان محمد




فى ظل ضبابية الموقف الحالى .... فى ظل الحزن و الحيرة و الارتباك الذى يسيطر على حاليا, قد تبدو أرائى كلها مشوشة, مختلة أو منطقية و مرتبة , قد اتمسك بها لمرحلة طويلة أو أتخلى عنها بعد يومين أو بعد ساعة!!

و لكن كما قلت الحالة المأساوية من الضبابية الموجودة على الساحة الثورية حاليا هى التى فرضت الاختلال فى الرؤيا.... الاختلال فى النظر و قراءة الحدث و المشهد... و ربما أيضا الخروج عن الموضوعية إلى مربع اليأس و الخذلان و الشعور بالكتئاب الشديد, أنا أشعر بكآبة شديدة, بحزن عميق, المد الثانى للثورة المصرية فضح وجوه كانت تستتر خلف شعار الثورة و من ثم سقط عنها القناع و لو بعد عشرة أشهر و لكن سقط القناع قبل يومين من انتخابات تشريعية تنتظرها البلاد لأول مرة فى تاريخها, هذا ما يجعل الرؤية ضبابية, هذا ما يصنع الاختلال فى المشهد و يصنع التضارب فى الرأى ما بين السطر الحالى و السطر القادم!!

بالتأكيد أن المسئول الأول عن ارتباك المشهد السياسى فى مصر هو المجلس العسكرى و كأنه يعلن عن نجاح خطته فى إجهاض الثورة, المجلس العسكرى استطاع ان يخلق حالة من الفوضى السياسية المنظمة و أن يهز ثقة الناس فى الحياة الحزبية القادمة أمام أحزاب تتلون فى كل شهر و أحزاب تتماهى و أحزاب تتوارى و أحزاب تتلون و ائتلافات تدعى الديموقراطية و الدفاع عنها ثم تتخلى عنها و تفرض رأيها من قلب ميدان التحرير.

لم تعد لدينا القدرة على استعادة روح 25 يناير مرة أخرى, و كل هذا بسبب اأاحزاب و الحركات و الائتلافات, هم أيضا اتلفوا المشهد الثورى و اوصلونا إلى ما نحن فيه من انقسام فى قلب ميدان التحرير ... مجلس رئاسى ... حكومة إنقاذ وطنى... البرادعى ... الجنزورى ..... المجلس العسكرى يبقى ... المجلس العسكرى يرحل !!!

أى خبل هذا الذى نشهده فى ميدان التحرير, لماذا لم يعد يجمعنا صوت واحد أمام عدو واحد ماثل أمامنا و هو بكل صراحة المجلس العسكرى, لأننا ارتضينا أن نسلم أدمغتنا إلى مجموعة من الأحزاب النفعية و الائتلافات الكرتونية, هذه هى الحقيقة فأنفرد كل منهم يرفع شعار الحقيقة و الشعب يريد وفق هواه و رؤيته و أصبح منطق فرض الرأى هو ديموقراطية الميدان.

و إذا أخذنا أمثلة من الواقع على سبيل استعراض المشهد نجد أبرز المتحولين و هو سليم العوا, فلو عقدنا مقارنة بسيطة جدا بين تصريحاته قبل 18 نوفمبر و بعد 18 نوفمبر سيهولنا حجم التحول المريب فى آراءه كلها جملة واحدة فقبل 18 نوفمبر من أحدى تصريحاته : حذر محمد سليم العوا المفكر الاسلامى والمرشح المحتمل لرئاسه الجمهوريه من استمرار المجلس العسكرى فى اداره شئون البلاد بدعوى ان هناك تدهور امنى واقتصادى و بعد 18 نوفمبر يلتقى بسامى عنان فنجد أن التصريح التالى له هو :المجلس العسكري الأقدر حاليًا على إدارة البلاد.!!

و أيضا فى موضع آخر يقول: إن معلومات جديدة قدمت من شخصية سياسية رفيعة المستوى، خلال اجتماع القوى السياسية مع الفريق سامى عنان رئيس الأركان، تكشف عن تلقى أشخاص 400 جنيه على قهوة بشارع منصور!!, المجلس العسكرى الذى كنت تصفه بالتسويف فى تسليم السلطة أصبح الان مصدر معلوماتك الخطيرة و محل ثقتك بعد أن كنت تهدده بثورة دامية أن لم يسلم السلطة و أن الجيش المصرى ستتلطخ يديه بدماء المصريين, اصبحت دماء المصريين فى احداث 20 نوفمبر حتى 24 نوفمبر هم بلطجية على قهوة بشارع ناصر تقاضوا 400 جنيه لتفقأ أعينهم و يستشهد منهم 41, هؤلاء تقاضوا 400 جنيه , ألم يكن بالحرى و أنت تكذب هذه الكذبة أن تسعر بلطجتهم بسعر أكثر آدمية من هذا السعر البخس!!

هذا وجه من الوجوه المتحولة , أنى لا أخاف على الثورة من المجلس العسكرى و من فلوله الواضحين لنا جميعا بأكثر مما اخشى من هذه الوجوه المتحولة التى تختطف الثورة بدون أن ندرى لأننا نعطيها الامان و نتصور أنها منا و هى علينا و تعمل لصالحها الشخصى و أيضا إذا نظرنا للاخوان الذين اصطدموا بالمجلس العسكرى طول شهر اكتوبر الفائت و مطلع شهر نوفمبر و توعدوه بردود قاسية و حشد جماهيرى و أن يقدموا أرواحهم فداء لحرية مصر و هذا على لسان كبار قضاة الاخوان و حزب الحرية و العدالة, ماذا كان موقفهم من أحداث 20 نوفمبر إلى 24 نوفمبر , عدم المشاركة فى أى اعتصام أو مليونيات و بدأت تطلق حملة مكثفة مسعورة فى قناتهم مصر 25 الفضائية و على صفحات الفيس بوك و التويتر تروج لفكرة أن المجلس العسكرى استخدم القوة فى قمع المعتصمين صبيحة السبت 19 نوفمبر لدفع الاخوان المسلمين النزول إلى التحرير و الاشتباك مع قوات الامن و حدوث مواجهات دامية و فرض الاحكام العرفية و أن المجلس العسكرى سيستخدم نزول الاخوان المسلمين إلى الساحة فى تخويف الغرب من العنف الذى تستخدمه التيارات الاسلامية لاعتلاء الحكم و إلى غير هذا من الكلام السخيف المبتذل الذى لا قيمة له ألا عند اصحاب العقول الضعيفة, لأن من يعلم أن المجلس العسكرى يتآمر عليه لا يذهب إلى الفريق سامى عنان و يتفاوض معه و هو يعلم جيدا أنه يتآمر عليه و إن كان قراراهم بعدم النزول إلى ميدان التحرير حتى لا توصف بأسلمة الثورة كما يدعون فأحب أن أقول لهم أن السلفيين كانوا موجودين بكثافة شديدة فى الأيام التى شهدت مواجهات عنيفة مع الأمن و لم يصفها الاعلام الغربى بأنها صدامات الاسلامين مع السلطة و محاولة الاستيلاء على السلطة كما يدعى الاخوان المسلمين و أنا هنا لأتحرى الدقة لا أشمل فى نقدى كل جماعة الأخوان المسلمين و لكنى أقصد قيادات الاخوان المسنة فقط و على نحو أكثر دقة أخص بالذكر مكتب الارشاد و المرشد العام للأخوان المسلمين .

هناك يا أخوانى ما يسمى الفلول و هناك أيضا ما يمكن أن نطلق عليه أيضا ثقافة الفلول, ليس شرطا لتكون فلول أن تكون منتميا للنظام السابق أو أحد أعضاء الوطنى المنحل, من الممكن أن نكون نحن كأشخاص أو كأحزاب أو مؤسسات و كيانات مختلفة ننتمى لثقافة الفلول و نسير على خطى الفلول و هذا ما يعيب جسد الأخوان المسلمين أن مكتب الارشاد و المرشد العام حاليا يمثل ثقافة الفلول و حتى الأحزاب المطروحة على الساحة قبل الثورة تمثل بكل توجهاتها و اطيافها ثقافة الفلول فعلى سبيل المثال قام رفعت السعيد من خلال مؤتمر عام لحزب التجمع بانتزاع الكرسى من تحت اقدام خالد محى الدين الذى جثم على حزب التجمع لسنوات طوال لا يريد أن يتخلى عن رئاستها حتى أصبح كهل لا يرى و لا يسمع و لا يفهم فاستغل رفعت السعيد و رفقائه الأمر لانتزاع الكرسى من تحت قدميه و لازال رفعت السعيد جاثم إلى يومنا هذا على رأس الحزب لا يتغير أبدا و يجدد له و يتستفتى له و ينجح دائما تماما مثل مبارك و على الرغم من المؤتمر الأخير الذى اعترض فيه شباب الحزب على القيادات المتعفنة ألا أنه تحداهم و ظل جاثما على صدورهم !!!

الحزب العربى الناصرى : ظل ضياء الدين داود رئيس الحزب منذ أن أسسه إلى أن توفاه الله , حزب الغد : الدكتور أيمن نور رئيس الحزب إلى أن يتوفاه الله هو الأخر , حزب الوسط: رئيسه إلى يومنا هذا هو ابو العلا ماضى إلى أن يتوفاه الله , بصرف النظر عن أنها شخصيات رائعة أو غير ذلك و لكن تظل القيادات و لا تتغير أبدا و من ثم ينادون بالتغيير و ينادون بالتداول السلمى للسلطة , كيف يتم التداول السلمى للسلطة و الثقافة الفلولية تسيطر عليهم, حزب الوسط يقدم مصالحه الشخصية على حساب مصالح الشعب و يستعين بالمتحول سليم العوا فى جوالتهم الانتخابية لما له من قبول لدى الجمهور على الرغم من تضاد مواقفه و مواقف حزب الوسط , فى الوقت الذى رفض فيه حزب الوسط حكومة إنقاذ وطنى برئاسة الجنزورى أثنى عليه سليم العوا !!, و بعدها يتم الاستعانة به فى مؤتمرات للحزب بدمياط و غيرها !!

حزب المصريين الاحرار يضم على قوائمه فلول و مؤخرا الكنيسة تعد قوائم كنسية لحزب المصريين الاحرار بختم البابا !!, و حزب الوفد يضم أكبر تجمع لفلول الوطنى و السيد البدوى له صورة تسد عين الشمس و هو يسلم بحرارة على صفوت الشريف فى ظل النظام السابق!!

حزب العدل أحد الموقعين على وثيقة سامى عنان هو و أثنى عشر حزب غيره يعلنون فيها التأييد الكامل للقوات المسلحة !!, فضلا عن عشرة أحزاب للفلول تخوض الانتخابات التشريعية, يعنى كوميديا سوداء سخيفة , ليس الشعب المصرى الغير مؤهل للديموقراطية, أبدا و لكن الأحزاب المطروحة على الساحة هى غير المؤهلة للديموقراطية , لأنها أحزاب تسير وفق ثقافة الفلول, حتى حركة 6 أبريل يخرج المتحدث الرسمى باسمها الجبهة الديموقراطية طارق الخولى و يعلن أمام مذيع قناة الجزيرة مباشر مصر أن الميدان اتفق على أن حكومة الانقاذ الوطنى تكون برئاسة البرادعى فيرد عليه المذيع و يقول أليست هذه ديكتاتورية فى أن تحبس إرادة المصريين فى ميدان التحرير فقط, فلا يلتفت إلى مغزى السؤال و لا يعتذر و لا يدرك فداحة الديكتاتورية التى مارسها و هو يتحدث إلى المذيع بكل ثقة بل يستمر و يؤكد على أن الميدان هو اللى يطلع منه القرار و هو الممثل الوحيد للشعب المصرى !!!, حتى بعض جيل الشباب للأسف تسيطر عليه ثقافة الفلول , و الله لم يشتت شمل المصريين سوى هذه الاحزاب المصلحجية النفعية و سابقا منذ عشرة أشهر توحد المصريين كلهم لأنهم قرروا سابقا أن ينبذوا كل الاحزاب و يخرجوها خارج حساباتهم فلذلك نجحت الثورة فى مدها الأول و ها هى تفشل فى مدها الثانى و المستفيد الأوحد من وراء كل هذا هو المجلس العسكرى الذى يغزى الانقسامات بين الاحزاب فتغذى بالضرورة الانقسامات بين الناس فنجد ميدان التحرير له ألف رأس و ألف صوت و ألف رأى و كلها تتعارض و تتقاطع و قد صمد الشعب المصرى فى وحدة فريدة من نوعها من تاريخ 20 نوفمبر حتى تاريخ 24 نوفمبر و لم يتكرر هذا المشهد ثانية لان الاحزاب تدخلت و تفننت كيف تفتت الميدان و كل ذلك يمكن رده إلى ثقافة الفلول التى تحوم من حولنا و تسيطر على طريقة تفكيرنا فتدفعنا دائما إلى الفرقة .

التخلص من أرث 60 عاما من الظلم و القهر و العدوان و غياب المشاركة السياسية الحقيقة و غياب فكرة إنتاج رموز سياسية على مدار العقود الستة الماضية هى التى افضت بنا إلى هذا النفق المظلم, أفضت بنا على حسب تصريحات اللواء ممدوح شاهين إلى أنتخاب مجلس شعب منزوع الصلاحيات و إليكم طائفة من تصريحاته حول دور مجلس الشعب القادم:

اللواء ممدوح شاهين: دستوريا وقانونيا ليس لمجلس الشعب سلطة على الحكومة ولا يستطيع سحب الثقة منها!!!

وثيقة السلمي بما فيها المواد 9 و 10 لا تزال مطروحه للنقاش.

إذن نحن أمام مجلس شعب منزوع الصلاحيات خالى الدسم فما جدوى انتخابات برلمانية ستفرز لى مجلس شعب بلا صلاحيات ... أخيرا أحب أن أقول لكم مبروك عليكم الانتخابات و التى كنت أنتظرها بفارغ الصبر لأنها ستكون أول انتخابات حرة فى تاريخ مصر إذا كتب لها أن تكون حرة فى ظل مد المراحل الانتخابية إلى يومين مما يعنى أن صندوق الاقتراع سيبيت ليلة كاملة بعيدا عن عين القاصى !!! مما يعنى أن ظلال الشك و الريبة ستخيم على نزاهة الانتخابات بالكامل ألا أنه أفضل من لا شىء و لعل هذا يشرح شيئا من الكآبة الشديدة و الحيرة العميقة التى تصيبنى و لا أدرى كيف من الممكن أن تتبدد ضبابية المشهد الحالى و نحن أمام مغتصب للسلطة و منتفع فى انتظار دروه لاغتصاب السلطة !!

مقالات سياسية: سامحوني لأني لم أصوت في الانتخابات بقلم/ عماد منسى




سامحوني لاني لم اصوت في الانتخابات ..بقلب جرئ كما كنت اتمني واحلم ...ليس تقاعسا مني ولكن لان مقتضيات عملي تتطلب مني عدم التصويت حتي لو كنت في نفس اللجنه المسجل بها أسمي .

نعم حلمت كثيرا أن اغسل عاري في التقاعس عن الادلاء بصوتي لأحساسي في المرات السابقه انها مزوره ومزوره 100% وانك مهما ادليت بصوتك لشخصك المعين الذي تختاره عن قناعه سوف يذهب الي المنافس له التي تريده الدوله.

لذلك عندما اعلن المجلس العسكري عن انتخابات مجلس الشعب الاولي ..صممت علي ان اخرج انا وعائلتي الصغيره بالقاهره وعائلتي الكبيره بشربين احدي مدن محافظة الدقهليه للأدلاء بأصواتنا عن قناعه بكل فرد سنضع صوتنا له ... وحانت الفرصه وقبل الانتخابات بعدة ايام اعلنت وسائل الاعلام والصحف عن المرشحين بالدائرة التاسعه ( المعادي ) بالقاهره .فجلست امام النت وفتحت صفحة انتخابات مصر ودونت ارقامي القوميه انا وولداي وزوجتي ووجنا ان صوتي يوجد في مدرسة وابني في مدرسة اخري وزوجتي في مدرسة ثالثه وابني في مدرسة رابعه .

اعترانا الغضب كيف نكون أربعه في بيت واحد وسكن واحد وننتخب في اربع مدارس يبعد كل منها عن الاخر باكثر من كيلومتر ...المهم تصفحنا موقع الانتخابات ووجدنا أن المرشحين عن الدائره عددهم يقترب من ال150 مرشحا ... جلسنا جميعا نسمع الاراء لكي نختار الاصلح ..وطلبنا من بعضنا البعض أن نتناقش في الاسماء وأن يدون كلا منا اسماء القائمه التي سيختارها والاثنان فردي ..

وما أن فرغنا من تدوين القوائم والاسماء ...اكتشفت اننا انقسمنا ..فريق رجالي متحد في الاختيارات وفريق حريمي ايضا متحد في الاختيارات ..أنا وابني اخترنا الحريه والعداله في القوائم ومصطفي بكري (مستقل ) ورمضان عمر (حريه وعداله فردي ) واختارت زوجتي وابنتي الوسط في القوائم واحمد الدوري (مستقل ) ورمضان عمر (حريه وعداله )... وحينما تناقشنا حول هذا الموضوع ايقنت ان زوجتي وابنتي قد اختارا الوسط من مبدأ التغير ومخالفة الاغلبيه ..اما الدوري فقد اختاراه لانه ضابط شرطة مستقيل ويميل الي السلفيه .

وقبل موعد الانتخابات بايام وصلني علي مقر عملي استدعاء للعمل امين لجنه فرعيه للآنتخابات بالمعادي ...وهذا معناه اني لن استطيع الانتخاباب والادلاء بصوتي لاول مره منذ 57 عاما ..لأول مره لن ادلي بصوتي في انتخابات احس من الوهله الاولي انها ستكون نزيهه ..... المهم في الموعد المحدد للآنتخابات ذهبت كعادتي وتم توزيعي علي احدي اللجان بمدرسة مصطفي كامل الابتدائيه بالمعادي ( امين لجنه ) واستلمنا الاوراق الخاصه باللجنه والاحبار السريه والاقلام وتم نقلنا بواسطة حافلات هيئة النقل العام الي لجان الانتخاب قبل السابعه صباحا ..

والحقيقه اننا زاولنا العمل في تلك اللجنه تحت اشراف مستشار قضائي اسمه نصر من الجيزه ...هذا الرجل كان قمة في العدل والذكاء ورجاحة العقل ...لم يترك للريب والشك في نزاهة الانتخابات أي منفذ للمرور منه ... بل انه عين موظفة من اعضاء اللجان للتأكد من شخصيات المنقبات وجعل اثنين من الاعضاء مسئوليتهم تنحصر في توجيه المنتخبات ( لانها كانت لجنه نسائيه ) الي كيفية تطبيق وثني ورقة الانتخاب ووضع كل واحده في الصندوق المخصص لها أي ان ورقة انتخاب الفردي في صندوق الفردي والقوائم في صندوق القوائم ..وكان العمل في اليوم الاول مرهقا للأزدحام الشديد ولقرار اللجنه العليا للآنتخابات بتمديد وقت العمل حتي التاسعه مساءا ...المهم في اليوم الاول قام المستشار بتشميع الصندوقين وتسليمهما للشرطه العسكريه ووضعهما مع صناديق باقي اللجان في حجرة واحده محكمة الاغلاق ومشمعه بالشمع الاحمر ولم نترك مكان اللجنه الا بعد ان تأكدنا من استلام الشرطة والحراسه الليليه لها .

وفي اليوم التالي للآنتخابات كانت الاعداد قليله الا من كبار السن والمسافرين ..حتي اننا في بعض الاحيان كنا نستقبل الذين يريدون الادلاء باصواتهم علي باب اللجنه وندلهم علي مكان لجنتهم الانتخابيه ...ويومها مرت العمليه بسلام .....وحملنا صناديق الاقتراع مشمعه الي المقر المعين للفرز بنادي طره الاسمنت .... ولكوننا جئنا متأخرين بعض الشي فلم نجد مكانا لنا داخل المكان المعد للفرز داخل الخيمه مما دعا رئيس اللجنه العليا للآنتخابات بهذه الدائره الي الاعلان علي ان مكان الفرز سوف يمتد ليكون بالساحه الملاصقه للخيمه التي يجري فيها الفرز وملعب الكره ....المهم بدأت عمليه الفرز بكل دقه ونزاهه مستغلين في جمع الاصوات بنظام الحزم ...كل اربعه نحزمهم بصوت خامس ...ومنذ البدايه ونحن نجد ان الحريه والعداله والوسط والكتله هم اكثر القوائم اختيارا بين المصوتين ...وسرعان ماكان الفجر في الليله الاولي من الفرز ينادي لصلاته الا ونحن منتهين من تدوين نتيجة القوائم للجنة الخاصه بنا ...وبدأنا في فرز اصوات الناخبين للدوائر والتي كانت صعبه لوصول عدد المرشحين الي مايقرب من 150 مرشح ...المهم انتهينا من تدوين نتيجة الفردي قبل صلاة العصر الا أن المستشار رئيس اللجنه احب ان يتأكد من صدق تدويننا للبيانات فطلب اعادة جمع الاصوات مرة اخري ... وكان في الاعاده افاده فقد تأكدنا من صدق نتيجة عملنا ومادوناه من اصوات لكل ناخب ...والحقيقه ان نتيجة اللجنه التي كنت امينا لها اظهرت تفوقا للحريه والعداله تليها بمسافة قائمة النور السلفي وبعدها بمدة قائمة الكتله المصريه ...أما في الفردي فكانت نتيجته تقدم رمضان عمر ( عمال حريه وعداله ) ومصطفي بكري ( مستقل ) ثم بعد ذلك احمد الدوري ( سلفي ) ثم علي بعد ليس بالكثير ناصر امين ( الحقوقي المعروف ) .

عدت الي منزلي بعد ان قمت مع السيد المستشار نصر بتسليم اوراق اللجنه والنتيجه لرئيس اللجنه العامه وعلمنا في المساء ان الحريه والعداله هي الاولي في القوائم وان من فاز بالفردي هما ايضا رمضان عمر ( حريه وعداله ) ومصطفي بكري ( مستقل )

ولكن يظل السؤال المحير لجميع المنتخبين بدائرة حلوان والمعادي والتبين وطره و15 مايو لماذا ترك حزب الحريه والعداله المكان خاليا لمصطفي بكري ...حتي اننا لاحظنا أن معظم من كان يدلو بصوته من حزب الحريه والعداله يختار بكري مع رمضان عمر ...وقد وصلت الي مسامعنا بعد ظهور النتيجه ما اذهب حيرتنا ...فقد علمنا بما لايدع مجالا للشك أن مصطفي بكري متحالف مع الحريه والعداله في هذه الدائره أسوه بمحمد عبدالسلام الصاوي وزير الثقافه السابق المتحالف مع الحريه والعداله في الجيزه .

المهم انا هنا لأشهد شهادة حق ان الانتخابات هذه المره لم تشوبها شائبه وان تحدثت عن لجنتي فلم يحدث بها خطأ واحد ولم يؤثر اي واحد في اللجنه علي اراء الناخبين ..وان المستشار رئيس اللجنه كان قمة في العدل والذكاء والحنك السياسي والقضائي ورد علي اسئلة الجميع حول الانتخابات بكل حياديه ...ولم يترك مجالا مهما كان للقيل والقال عكس ماسبق في انتخابات 2010 والتي دخل معظمنا لجنة الفرز في انتخابات الشوري ومجلس الشعب بصوت واحد في الصندوق هو صوت المندوب في اللجنه وعلمنا بعد ذلك ان اللجنه اعلنت عن دخول اكثر من 80% من الاصوات لتلك اللجان الانتخابيه ..عمار يامصر ومرحبا بالديمقراطيه التي لن تعجب الكثيرين ممن اخذوا علي عاتقهم ان ينفذوا امر الديكتاتور السابق عفاه الله وشفاه حتي يستطيع الشعب ان يحصل علي حقه كاملا منه .

مقالات سياسية: حكاية الثور و المجلس العسكرى بقلم/ مروان محمد




المجلس العسكرى لا ينوى تسليم السلطة, لكل من يقرأ هذا المقال الحرية التامة فى أن يفسر هذه الجملة بالشكل و الطريقة التى تعجبه, فمن الممكن شخصا ما لدى قراءته مقالى أن يشملنى برحمته و يدعونى مجنون أحمق لا يعرف ماذا يقول و الغيور الوطنى المتحصول سيتهمنى بالخيانة و العمالة و قبض المعلوم و أننى أريد أن تحترق مصر بالكامل و أن أسقط هيبة الدولة .... ألخ ألخ ألخ!!
و مع المجلس العسكرى سيكون نهارى أسود حالك و من الممكن أن يلقى القبض على بتهمة التحريض و تلقى أموال من جهات خارجية و احتمال يكون الموضوع أبسط من ذلك و يتم سحلى فى هدوء تام و لأنى كاتب مغمور فمن سيسأل ؟!
مرة ثانية المجلس العسكرى لا ينوى تسليم السلطة لا فى يوينو المقبل و لا فى أى وقت و هو يراهن على تفريغ ما تبقى من الثورة من أى محتوى و أن يطلق رصاصة الغدر الأخيرة على الثورة لتموت تماما و يعود نظام مبارك مرة أخرى للحياة بشكل مفعل أكثر من الأن فى صورة رجل عسكرى جديد يحكم مصر ببدلة مدنية, لا تهم الاسماء فى المرحلة الحالية, المهم أن يكون عسكريا يحكم مصر للفترة القادمة أو رئيس مدنى فى أحسن الظروف يدين بالولاء للمؤسسة العسكرية و فى ظل وضع خاص للجيش فى الدستور و أنه حامى الشرعية الدستورية و مدنية الدولة فمن لا يرضى عنه الجيش يتم خلعه بموجب الدستور.
إذن الجيش يريد مجلس شعب و حكومة و رئيس منتخب منزوع الدسم فى مقابل أن يقتسموا المدنيين معهم أيا كان لونهم أو طيفهم السياسى جزء من تورتة مصر, المجلس العسكرى يفضل السيناريو الأول و هو ألا يخرج الحكم عن يده لأن هذا معناه ليس فقط أن يسلموا أعناقهم لرئيس مدنى منتخب و حكومة مشكلة و مجلس شعب يحظى بشرعية و لكن معناها أن يفقدوا كافة الوظائف و المواقع الهامة فى الدولة التى تدر عليهم الأموال كالأرز مثل منصب محافظ و منصب وزير و منصب رئيس مجلس إدارة شركة قطاع عام ما أو مؤسسة ما, كل تلك الوظائف العليا المهمة الدسمة التى تتركز فى الاغلب فى يد لواءات الجيش المتقاعدين لتكون هذه هى مكافأة نهاية الخدمة بالإضافة إلى ميزانية المجلس العسكرى السرية التى يتم توزيعها كيفما اتفق المجلس العسكرى على ذلك و رأى و اشتهى !!!
و أيضا المعونة العسكرية الأمريكية التى هى بمثابة رزق إضافى لجيوب لواءات المجلس العسكرى و هم أيضا تجار سلاح أو وكلاء لتجار السلاح فى أفريقيا و آسيا و وسطاء فى صفقات الأسلحة التى تقوم بها المؤسسة العسكرية لشراء أسلحة جديدة للجيش المصرى, مما يعنى عمولات و مناولات من تحت المائدة و أيضا مصانع كثيرة و مزارع تدر عليهم أرباح اقتصادية تزاحم اقتصاد السوق المصرى بقوة و لها مكان قوى فى السوق المصرى تدر عليهم أرباح محترمة لا نعلم إلى أين تذهب و متى تدخل و متى تخرج مرة أخرى!!
إذن نحن أمام الكثير من العراقيل التى يراها أعضاء المجلس العسكرى كمصادر لنهب مقدرات و خيرات البلد من الممكن أن يحرمهم منها النظام الجديد فالإبقاء على جماعة اللصوص و المفسدين القدامى و المفسدين الجدد الذين لديهم استعداد للتعاون هو الهدف الأسمى لأن أى نظام ديموقراطى حر يعنى أن يتم تجفيف منابع السرقة هذه كلها و أن تخضع كلها للرقابة و المتابعة من مجلس الشعب فضلا عن أنهم بعد أن استولوا على السلطة بعد خلع مبارك تجلى لهم مصادر جديدة للنهب كانت ممنوعة عليهم لأنها كانت تدخل جيب آل مبارك و حاشيته و بطانته من رجال الاعمال و بعض الوزارء الوضعين المفسدين .
هناك من سيقول أنها اتهامات ظنية و مرسلة و لا يقوم عليها دليل و كفانا ترويج اتهامات و إشاعات باطلة لأنكم الله يخرب بيوتكم تريدون حرق البلاد و العباد!!, و إذا لا قدر الله وقعت فى يد أحد شرفاء المجلس العسكرى أو اتباعهم فسيكون سبب جيد لشنقى عسكريا أو قتلى سريا, تعددت الاسباب و بعثرة كرامة المصرى واحدة و لكنى أقول قولى هذا و أدعو الله أن يمد فى عمرى لأرى سقوط المجلس العسكرى المدوى, الله يخرب بيتى أريد أن أسقط هيبة الدولة و أن أتركها عرضة للسرقة و للنهب و الاحتلال من كل أجناس الأرض, و ماذا عن بعض أبنائها الغير شرفاء الغير مؤتمنين و ينهبونها ليل نهار, ألا يستحق هذا عناء الإطاحة بهم و الحيطة منهم و قطع أيديهم التى تمتد إلى أموالنا
القصور التى عرضتها أحدى أعداد جريدة الدستور للمشير طنطاوى و أحمد شفيق و سامى و عنان و عمر سليمان, تلك القصور الفاخرة الرائعة المبهجة التى نراها فى حكايات شهريار فقط, من أموال الشعب المسكين الذى يسكن القبور و المجارى و عشش الصفيح, فيرد على أحدهم: هذا هو عمل أمثالكم أن يشحنوا الشعب ضد المجلس العسكرى من أجل أن تتحول الثورة لصراع دامى و تكون حرب أهلية, هذا بافتراض أن الشعب مسلح, فكر بعقلك أولا, من منا المسلح؟, من منا يسقط مقتولا برصاص حى, نحن أم الجيش, كلاكما, أتحدى أى شخص أن يأتى بفيديو واحد لضباط جيش أو جندى قتيل أو مصاب , هل تعلم ماذا سيكون الرد؟, هذه معلومات سرية من أجل الحفاظ على معنويات الجيش مرتفعة, يا رااااااااااااااااجل!!, و النبى صحيح ! و معنويات الشعب فى داهية !!
الجيش لا ينوى تسليم السلطة لأنه ما صدق و تخلص من كابوس التوريث فاتاح الفرصة كاملة للشعب المصرى لأن يقتل مشروع التوريث فى مهده, فكيف يمكن أن يحكم مصر من هو ليس عسكريا هذا خرقا لناموس الحكم العسكرى و خروجا عن المألوف و اهتزار لسنة الكون و ....
فتركوا الشعب يسقط مبارك بنفسه و راهنوا على أن الشعب من الممكن أن ينجح فى ذلك و نجح الشعب فى ذلك و ينتهى دور الشعب المصرى عند هذا الحد و تجمد مفهوم الثورة لدى المجلس العسكرى و هى أن الثورة هى الإطاحة بمشروع التوريث و ليس معناها التغيير الفعلى و ممارسة الديموقراطية, لم يكن هذا المقصود من الثورة على حد فهم المجلس العسكرى فالطبيعى أن يتبنى دور مجلس قيادة الثورة المضادة لأنه مع بقاء نظام مبارك كما هو و لكن الجديد بدون مبارك و نجليه , هذه هى الفكرة بمنتهى البساطة, يبقى الفساد كما هو و التفاوت الاجتماعى الفج و سرقة الأموال و عدم محاكمة المخطئين و التعامل بعنف و وحشية و عدم الايمان بكلمة الديموقراطية و عشق كلمة ديكتاتورية و أن ترديد كلمة تطهير البلاد من الفساد على مسامعهم تصيبهم بصداع نصفى حاد و كلمة تكرار الفساد على مساممعهم تجعلهم ينتعشون و يتنفسون هواءا ملوثا طالما تنفسوه و أحبوه
خطة العسكرى لافشال الثورة القادمة هو نفس خطة مبارك العقيمة , لا يوجد تغير , لا يوجد تجديد على الاطلاق, نفس الفكر, نفس الأسلوب, نفس السذاجة فى التفكير و الكذب و الإدعاء و التضليل و الله كنت أتوقع منهم ذكاء و تكتيك مختلف و لكن فاجأونى بنفس التكتيك فحمدت الله كثيرا على أنه يمدهم فى غبائهم و يغشى أبصارهم بطلاوة الغباوة و يعمى قلوبهم و أبصارهم عن تكتيك عصرى جديد مختلف متميز و يجعل مكرهم أخيب من مكر الحيوان , حمدا كثيرا طيبا لله عز و جل أن جعلهم أغبياء باقتدار !!
إذن من يريد الأطلاع على خطة المجلس العسكرى فلن يبذل مجهود كثير عليه أن يعود بذاكرته لعشرة أشهر فقط و يتذكر ماذا فعلت الآلة الإعلامية التى كانت تعمل ليلا نهارا لصالح مبارك من أجل تشويه الدعوة للخروج يوم 25 يناير.
الخطة سهلة و بسيطة و أيضا غبية: هناك مخططات خارجية و أجندات خارجية و كشاكيل داخلية و مساطر أجنبية من أجل إفشال نهضة مصر و تقدمها نحو الرخاء و الديموقراطية و أيدى خفية و أيدى مأجورة و هناك من يريد تنفيذ مخطط جهنمى لولبى كوكبى لتقسيم مصر ثلاثة أرباع و ربع !!, و هناك هدف لحدوث احتكاك مباشر بين الجيش و الشعب من أجل تحويلها لثورة دموية
طبعا المتوقع أن الشعب المصرى يرتعد و يشعر بالرعب و الغيرة الوطنية على مصر التى يريد قلة مندسة أن تفسد نهضة مصر العظمى بين الأمم و التى اوشكت أن تتفوق على أمريكا فى الصعود الصاروخى على سلم المجد, ليرفضوا المشاركة فى هذه التظاهرات و أن يخافوا على نفسهم من مصادمات دموية و أيضا فى محاولة لتشويه الثورة و الثوار فى أعين الناس
فيتم استخدام البيانات كما فعل مبارك و طبعا التليفزيون المصرى ليخرج محللون مأجورون كلهم بلا استنثاء يتكلموا فى آن واحد على مخطط جهنمى لولبى كبير تشترك فيه أطراف داخلية و خارجية ..... أنتم تعلمون الباقى و كلهم يتكملون بنغمة واحدة بفكرة واحدة بأسلوب واحد و يمتلكون نفس مصادر المعلومات و دائما تكون الخلاصة أننا لا نعرف من هى الأيدى الخارجية و الجهات الاجنبية و المتواطئين و الخونة و ما هى أسمائهم و صفاتهم و أين يتواجدون و لكن المعلومات عن تفاصيل المؤامرة المشئومة يتم ذكرها بالتفصيل الممل أما أسماء هؤلاء فتظل أصبع و أيدى و أرجل و أنوف خفية لا تعرف أبدا فى كل حادث و كل كارثة انسانية
نفس هذا الأسلوب استخدمه بامتياز كل الحكام العرب الذين ثارت عليهم شعوبهم فى الوطن العربى و نفس التبريرات و نفس نوع المؤامرات الخارجية و الداخلية التى تهدف إلى إسقاط هيبة الدولة , كلهم يمتلكون نظرية مؤامرة واحدة و يضعون أنفسهم فى موضع الابطال الذين سيسعون بمجهود خارق لكبح و وقف هذه المؤامرة الدنيئة و من ثم الاحتفال بدماء الشهداء/ الاعداء على هذا النصر المبين و الفتح العظيم و إخماد فتنة كادت أن تشتعل ثم يفاجاؤا الناس بمؤامرة جديدة و خبيثة و فظيعة و مريعة و استمرار الكشاكيل الخارجية و الداخلية و ظهور أنواع جديدة من أجندات بسلك بلاستيك تنوى أسقاط هيبة الدولة و ضياع مصر إلى الأبد و هكذا دواليك يعيشوا على مثل هذه المؤامرات التى لا تنهى و لا تظهر ألا فى الوقت الذى يثور فيه الناس ضد هؤلاء الحكام الظلمة المفسدين الطغاة, استخدمها بشار الأسد و معمر القذافى و على عبد الله صالح فى اليمن و مبارك و زين العابدين و الأن يستخدمها المجلس العسكرى و لايزال هناك أيضا من يوالونهم و لازالت هناك اللجان الاليكترونية التى تروج لمثل هذه الاكاذيب على الانترنت
و لازال الاعلام الرسمى موالى لهم و أيضا فضائيات آخرى موالية لهم و لازال هناك مأجورين يخرجون إلى ميدان العباسية و لازال هناك حزب الكنبة المشتت و المضلل و المرهق بين هذا و ذاك و يميل إلى المجلس العسكرى ليس باعتباره صاحب الحق و لكن باعتبار كفاية إلى هذا الحد و ربنا على المفترى و يعنى ما الذى يمكن أن نصنعه فى ظل جبروت المجلس, دعونا نطاوعه لعل و عسى أما أن نصل الى نهاية السكة أو البئر يجف, الله يرحمك يا جاهين حينما قلت:
ارفع غماك يا تور و ارفض تلف
اكسر تروس الساقية و اشتم و تف
طب لفة كمان لفة كمان
يا اوصل نهاية السكة يا البير يجف
و عجبى !!!

مقالات سياسية: هما الأخوان دول مش مصريين؟!! بقلم/ هانى مراد




لم اكن يوما اخوانى ولا انتمى لهم ولن اكون لكنى لم اهاجمهم يوما لا بهدف ولا بدون
اثيرت حول الاخوان الكثير من الجدليات منذ قيام الثورة وحتى الان وقبل ان تقوم الثورة
فى البداية اسجل تعاطفى التام مع الاخوان وذلك يرجع الى عدة نقاط اهمها احاول عرضه لكم فى النقاط التالية(مختصرها فى نقطتين اساسيتين يتفرع من احداهماعدة نقاط)
اولا.......ما قبل الثورة
هاجم النظام السابق جماعة الاخوان المسلمين وسماها المحظورة وذلك لعلمه التام انها جماعة قوية ومنظمة وتمثل خطرا داهم على استقراره ووجوده فكان حريصا كل الحرص على ملاحقتها وملاحقة اعضاء الجماعة والصاق التهم تلو التهم لهم بهدف اعتقالهم والحد من انتشارهم فى المجتمع ولا يخفى على اى شخص عادى ما كان يتعرض له اعضاء تلك الجماعة حتى انهم حازو على 88 مقعد فى برلمان 2005 ولم يكن ذلك الا تعاطفا من الشعب الطيب معهم ونكاية فى نظام المخلوع وحزبه الوطنى الغير ديمقراطى بالمرة
ثانيا.....بعد قيام الثورة
قامت الثورة وتنفس الشعب المصرى كله الصعداء بعد خلع نظام مبارك وكان من ضمن من تنفسو الصعداء قطعا الاخوان كونهم احد اهم الكيانات المنظمة الموجودة بالمجتمع المصرى والتى كان مضيقا عليها لاقصى حد
مالبث الاخوان ان تخلصو مع الشعب كله من مبارك ونظامه حتى قامو بانشاء اول حزب سياسى لهم شأنهم فى ذلك شأن اغلبية المصريين ممن تبارو فى انشاء العشرات من الاحزاب بعد ان كان مضيقا على الجميع فى اشهار اية احزاب سياسية بالقيود التى كانت توضع للجميع وعلى رأسهم الاخوان واعرض لكم الان اهم ما جعلنى اتعاطف مع الاخوان بعد الثورة

1...فى الايام الاولى للثورة لم يكن الاخوان يشاركون فيها ولم تكن وقتها الثورة ثورة بالمفهوم الذى عرفناه بعد ذلك بل كانت مجرد وقفات احتجاجية لم تتطور الى ثورة منظمة الا بعد دخول الاخوان لميدان التحرير بشبابه المنظم والمتمرس على العمل السياسى لانهم كان الكيان السياسى الوحيد المنظم وبحق فى مصركلها
كمراقب ومعاصر لكل الاحداث مثلى مثل كل المصريين استطيع ان اجزم وبكل تأكيد لولا مساندة الاخوان للثورة فى بدايتها ما كتب لها النجاح وقد كنت شاهد عيان من داخل ميدان التحرير على ذلك ورأيته بأم عينى
2....اول المواقف التى انتقد فيها الاخوان فى بداية الثورة موافقتهم على الاستفتاء الخاص بالتعديلات الدستورية وقد كنت ومازلت حتى الان ممن رفضو تلك التعديلات الدستورية وللعلم هذا ماآلت اليه الامور بعد ذلك بالاعلان الدستورى الذى اعلنه المجلس الاعلى للقوات المسلحة
واتهمهم البعض وقتها انهم يعملون لمصلحتهم لانهم اهم قوة سياسية موجودة وانهم منظمون وسيكون هم المستفيدون الوحيدون من اجراء اى انتخابات فى الوقت الحالى وكأن النظام والخبرة السياسية اصبحت سبة يتهم بها الاخوان
اليس من حقهم كسياسيين ان يستفيدو من خبرتهم فى تحقيق اهدافهم السياسية؟؟
لماذا تنكرون عليهم التصرف كسياسيين وتغضبون منهم ان تحدثو باسم الدين ؟؟؟ احنا عاوزين ايه من الاخوان تحديدا ؟؟؟ جماعة اسلامية ؟؟ ولا حزب سياسى ؟؟
وده اكتر شىء حيرنى من موقف البعض منهم
3...رفضهم النزول لميدانالتحرير واهتمامهم بالعمل السياسى حتى تنتهى الانتخابات البرلمانية والرئاسية لتسليم السلطة بشكل شرعى جعل البعض يتهمهم بالعمالة للمجلس العسكرى ( الذىلا اؤيده بالمرة)ومن قبله العمالة لمبارك ونظامه رغم انهم اكثر الناس تعرضا للظلم من كليهما ( المجلس العسكرى ومبارك )
4... اتهامهم بالاتصال بامريكا
5..اتهامهم بالاتصال بايران وحماس
6..اتهامهم باستخدام شعارات اسلامية وتخويف الناس منهم ومن النظام الاسلامى وكأن الاسلام غريب فى وطنه
7..اتهامهم باستغلال الظروف لصالحهم والنفاق وووو...الخ
لماذا تنكرون عليهم ذلك اليست تلك السياسة ؟؟ اتريدونهم سياسيين ام رجال دين؟؟؟

بعد ان تعرضت لبعض النقاط التى ارى ان الاخوان قد ظلمو فيها اسمحو لى ان اطرح لكم رؤيتى الشخصية للاخوان ولمواقفهم فى سطور قليلة مختصرة
باختصار انا ارى ان الاخوان سياسيين بالدرجة الاولى يمارسون السياسة كلعبة قذرة احيانا وبحنكة ومرونة احسدهم عليها قد يسميها البعض نفاق( وهى دى السياسة فعلا وده اكبر دليل اطمئنان لهؤلاء الذين يخوفون الناس منهم كأسلاميين )
الاخوان يمارسون السياسة واحدة واحدة حتى لا يتعرضو لهجوم شرس من البعض وممن يتهمونهم بالرجعية والتخلف ومحاولة تطبيق الشريعة الاسلامية فهم بالبلدى كده بيسايسو كل الاطراف للوصول لهدفهم ) وهى دى السياسة

اثيرت فى الاونة الاخيرة فكرة تسليم السلطة (سلطة رئاسة الجمهورية)لرئيس مجلس الشعب الذى سيعقد اول جلساته فى 23 يناير المقبل وقد اعلن حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسى لجماعة الاخوان المسلمين) اعلن رفضه للفكرة
سبحان الله لم ارى فى حياتى جماعة او حزب يهاجم فى كل مواقفه سواء كانت لخدمة مصالحه او ضدها او لخدمة اهداف سياسية او استراتيجية على المدى البعيد او ضدها كما يهاجم الاخوان
هاجمهم شباب الثورة وبعض الذين ينظرون تحت اقدامهم ولا ادرى ما الدافع وراء الهجوم عليهم
دعونى اطرح عليكم بعض الاسئلة علها تجلى عنا جميعا الغمة ونستوضح من الاجابة عليها بعض الامور
اولا من هم الاغلبية بين اعضاء مجلس الشعب المنتخبين حتى الان فى المرحلتين الاولى والثانية؟؟
ثانيا ماهى النتيجة المتوقعة للمرحلة الثالثة والاخيرة من تلك الانتخابات؟؟؟
ثالثا اتعلمون كيف يختار رئيس مجلس الشعب ؟؟قطعا بالانتخاب
اتعلمون من اى الاحزاب قديكون هذا الرئيس؟؟قطعا من حزب الحرية والعدالة كما تشير الاغلبية الا اذا ترفع الاخوان عن ترشيح رئيسا للمجلس من بينهم
اذا لماذا يرفض الاخوان ان يكون رئيس مجلس الشعب هو الرئيس المؤقت للبلاد على الرغم من انه من المتوقع ان يكون منهم؟؟؟!!
لماذا نهاجم الاخوان بسب وبدون سبب حتى ولو كان موقفهم ضدهم فى الظاهر
لابد ان نتعلم من هذا الموقف تحديدا ان لا ننظر تحت اقدامنا ( هذا بالنسبة لمن لا ينظرون للموقف بمنظور ضيق) ونتعلم ايضا الا نهاجم بسبب وبدون سبب ( هذا للمغرضين والكارهين)
وفى النهاية اشهد الله اننى لا انتمى للاخوان ولا اميل اليهم ولكنى استقرأ الوضع بحيادة تتيح لى رؤية شاملة وكما قالو الغرض مرض فاللهم اشفى الجميع من الامراض والاغراضواعلنها لكم من هنا وهذا استقراء بسيط للمستقبل فى ظل المعطيات الموجودة ان الاخوان سيصلو الى مبتغاهم لانهم منظمون مهما اثير حولهم من جدل
صدقونى فانا لا انتمى لهم ولم اكن احبهم فى يوم من الايام ولكنى اراهم انسب الفصائل للفترة الحالية.

مقالات سياسية: طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد عرض/ مروان محمد

بقلم الشيخ الجليل/ عبد الرحمن الكواكبى



التعريف بالشيخ عبد الرحمن الكواكبى

قبل الخوض فى ذلك المقال المختزل لكتاب الشيخ عبد الرحمن الكواكبى المسمى بطبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد أرتأيت أن أكتب و لو نبذة مختصرة عن سيرة هذا الشيخ المجاهد و قد ولد في سنة 1271 هـ الموافق 1849 في مدينة حلب لعائلة لها شأن كبير. والده هو أحمد بهائي بن محمد بن مسعود الكواكبي، والدته السيدة عفيفة بنت مسعود آل نقيب وهي ابنة مفتي أنطاكية في سوريا, بدأ الكواكبي حياته بالكتابة إلى الصحافة وعين محرراً في جريدة الفرات التي كانت تصدر في حلب،وعرف الكواكبي بمقالاته التي تفضح فساد الولاة، ويرجح حفيده سعد زغلول الكواكبي أن جده عمل في صحيفة «الفرات» الرسمية سنتين تقريباً، براتب شهري 800 قرش سوري, وقد شعر أن العمل في صحيفة رسمية يعرقل طموحه في تنوير العامة وتزويدها بالأخبار الصحيحة،ولذلك رأى أن ينشئ صحيفة خاصة، فأصدر في حلب صحيفة «الشهباء» عام 1877، وكانت أول صحيفة تصدر باللغة العربية، وسجلها باسم صديقه كي يفوز بموافقة السلطة العثمانية أيامها وبموافقة والي حلب. لم تستمر هذه الصحيفة طويلاً، إذ لم تستطع السلطة تحمل جرأته في النقد.‏
تابع جهاده الصحفي ضد الاستبداد فأصدر عام [1879 باسم صديق آخر جريدة «الاعتدال» سار فيها على نهج «الشهباء» لكنها لم تستمر طويلاً فتوقفت عن الصدور, بعد أن تعطّلت صحيفتاه «الشهباء» و«الاعتدال»، انكبّ على دراسة الحقوق حتى برع فيها، وعيّن عضواً في لجنتي المالية والمعارف العمومية في حلب، والأشغال العامة (النافعة) ثم عضواً فخرياً في لجنة امتحان المحامين للمدينة, استمر الكواكبي بالكتابة ضد السلطة التي كانت في نظره تمثل الاستبداد، وعندما لم يستطع تحمل ما وصل اليه الأمر من مضايقات من السلطة العثمانية في حلب، سافر الكواكبي إلى آسيا: الهند والصين وسواحل شرق آسيا وسواحل أفريقيا وإلى مصر حيث لم تكن تحت السيطرة المباشرة للسلطان عبد الحميد، وذاع صيته في مصر وتتلمذ على يديه الكثيرون, ألف العديد من الكتب وترك تراثاً ادبياً كبيراً من الكتب منها طبائع الاستبداد وأم القرى كما ألف العظمة لله وصحائف قريش وقد فقد مخطوطان مع جملة أوراقه ومذكراته ليلة وفاته.
و أما فيما يخص كتابه المطروح اليوم فى المقال فأنه كتب رؤوس مقالات "طبائع الاستبداد" في حلب، وكان يعدلها باستمرار، ثم وسع تلك الأبحاث ونشرها في هذا الكتاب و الذى صدر عام 1902.

نشر أجزاء من الكتاب بتصرف

و فى محاولة منى لمشاركة القراء الفرصة لقراءة هذا الكتاب القيم الرائع فقد قمت بعملية اقتباسات لفقرات محددة تحت كل عنوان من العناوين الواردة فى هذا الكتاب حتى لا يمل القارىء, و قد حاولت فى ذلك قدر استطاعتى لأوصل المغزى من هذا الكتاب بأسلوب مختصر و لا يخل بالقيمة الأدبية و الفكرية لهذا الكتاب على أمل أن ينال أعجابكم هذا الكتاب الذى سعيت لاختزاله فى مقال واحد بدون أن أتدخل بأى شكل فى إعادة صياغة الفقرات أو الاضافة إليها و قد فكرت فى بادىء الأمر أن اتبعها ببعض التعليقات و الشروحات و لكنى عدلت عن هذه الفكرة حتى لا أؤثر على توجهات القارىء الفكرية و لا أضعه فى خانة أو زواية معينة يطلع من خلالها على هذا الكتاب, تاركا للقارىء الكريم الحكم بنفسه على ما ورد فى هذا المقال من أقوال الشيخ عبد الرحمن الكواكبى فى شأن طبائع الاستبداد.

ما هو الاستبداد؟

الاستبداد لغة هو: غرور المرء برأيه, و الأنفة عن قبول النصيحة, او الاستقلال فى الراى و فى الحقوق المشتركة
الاستبداد فى اصطلاح السياسين هو: تصرف فرد أو جمع فى حقوق قوم بالمشيئة و بلا خوف تبعة و أما تعريفه بالوصف فهو: ان الاستبداد صفة للحكومة المطلقة العنان, فعلا أو حكما, التى تتصرف فى شئون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب و لا عقاب محققين. و تفسير ذلك هو كون الحكومة إما هى غير حكومة مكلفة بتطبيق تصرفها على شريعة, أو على أمثلة تقليدية. أو على إرادة الأمة, و هذه حالة الحكومات المطلقة.
و يكفى هنا الإشارة إلى أن صفة الاستبداد, كما تشمل حكومة الفرد المطلق الذى تولى الحكم بالغلبة أو الوراثة, تشمل أيضا الحاكم الفرد المقيد المنتخب متى كان غير مسئول, و تشمل حكومة الجمع و لو منتخبا, لأن الاشراك فى الرأى لا يدفع الاستبداد, و إنما يعدله الاختلاف نوع, و قد يكون عند الاتفاق أضر من استبداد الفرد. و يشمل أيضا الحكومة الدستورية المفرقة فيها بالكلية قوة التشريع عن قوة التنفيذ و عن قوة المراقبة, لأن الاستبداد لا يترفع ما لم يكن هناك ارتباط فى المسئولية, فيكون المنفذون مسئولين لدى المشرعين, و هؤلاء مسئولون لدى الأمة, تلك الأمة التى تعرف أنها صاحبة الشأن كله, و تعرف أن تراقب و أن تتقاضى الحساب.
و أشد مراتب الاستبداد التى يتعوذ بها من الشيطان هى حكومة الفرد المطلق, الوارث للعرش, القائد للجيش, الحائز على سلطة دينية.
و من الأمور المقررة طبيعة و تاريخيا أنه؛ ما من حكومة عادلة تأمن المسئولية و المؤاخذة بسبب غفلة الأمة أو التمكن من إغفالها إلا و تسارع إلى التلبيس بصفة الاستبداد, و بعد أن تتمكن فيه لا تتركه و فى خدمتها إحدى الوسيلتين العظيمتين: جهالة الأمة, و الجنود المنظمة. و هما أكبر مصائب الأمم و أهم معائب الإنسانية,و لقد تخلصت الأمم المتمدنة- نوعا ما من الجهالةو لكن؛ بليت بشدة الجندية الجبرية العمومية؛ تلك الشدة التى جعلتها أشقى حياة من الأمم الجاهلة, و ألصقت عارا بالإنسانية من أقبح أشكال الاستبداد, و أما الجندية فتفسد أخلاق الأمة؛ حيث تعلمها الشراسة و الطاعة العمياء و الاتكال, و تميت النشاط و فكرة الاستقلال, و تكلف الأمة الإنفاق الذى لا يطاق؛ و كل ذلك منصرف لتأييد الاستبداد المشئوم.
من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم, و استبداد النفس على العقل, و يسمى استبداد المرء على نفسه, و ذلك أن الله جلت نعمة خلق الإنسان حرا, قائده العقل, الاستبداد: هو نار غضب الله فى الدنيا, و الجحيم نار عضبه فى الآخرة, الاستبداد: أعظم بلاء, يتعجل الله به الانتقام من عباده الخاملين, و لا يرفعه عنهم حتى يتوبوا توبة الأنفة, فالمستبدون يتولاهم مسبد, و الأحرار يتولاهم الأحرار, و هذا صريح معنى:" كما تكونوا يولى عليكم"

الاستبداد و الدين

تضافرت أراء أكثر العلماء الناظرين فى التاريخ الطبيعى للأديان, على أن الاستبداد السياس متولد من الاستبداد الدينى, و البعض القليل يقول: إن لم يكن هناك توليد فهما أخوان؛ أبوهما التغلب و أمهما الرياسة, أو هما صنوان قويان؛ بينما رابطة الحاجة على التعاون لتذليل الإنسان.
و هذه الحال؛ خى التى سهلت فى الأمم الغابرة المنحطة دعوى بعض المستبدين الألوهية على مراتب مختلفة, حسب استعداد أذهان الرعية, حتى يقال: إنه ما من مستبد سياسى إلى الآن إلا و يتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله, أو تعطيه مقام ذى علاقة مع الله. و لا أقل من أن يتخذ بطانة من خدمة الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله, و أقل ما يعينون به الاستبداد, تفريق الأمم إلى مذاهب و شيع متعادبة تقاوم بعضها بعضا, فتتهاتر قوة الأمة و يذهب ريحها, فيخلو الجو للاستبداد ليبيض و يفرخ, و الحاصل أن كل المدققين السياسيين يرون أن السياسة و الدين يمشيان متكاتفين, و يقدرون أن إصلاح الدين أسهل و أقوى و أقرب طريق للإصلاح السياسى
و قد عدد الفقهاء من لا تقبل شهادتهم لسقوط عدالتهم, فذكروا حتى من يأكل ماشيا فى الأسواق< و لكن شيطان الاستبداد أنساهم أن يفسقوا الأمراء الظالمين فيردوا شهادتهم. و لعل الفقهاء يعذرون بسكوتهم هنا مع تشنيعهم على الظالمين فى مواقع أخرى. و لكن ما عذرهم فى تحويل معنى الآية: " و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر" – آل عمران: 104
إلى أن هذا الفرض هو فرض كفاية لا فرض عين؟ و المراد منه سيطرة أفراد المسلمين بعضهم على بعض لا إقامة فئة تسيطر على حكامهم كما اهتدت إين جاء فقهاء الاستبداد بتقديس الحكام عن المسئولية حتى أوجبوا لهم الحمد إذا عدلوا, و أوجبوا الصبر عليهم إذا ظلموا, و عدوا كل معارضة لهم بغيا يبيح دماء المعارضين؟!
اللهم, إن المستبدين و شركاءهم قد جعلوا دينك غير الدين الذى أنزلت, فلا حول و لا قوة إلا بك!, كما حرفوا معنى الآية: " و المؤمنون و المؤمنت بعضهم أولياء بعض" التوبة : 71
إلى ولاية الشهادة دون الولاية العامة. و هكذا غيروا مفهوم اللغة, و بدلوا الدين, و طمسوا على العقول حتى جعلوا الناس ينسون لذة الاستقلال, و عزة الحرية, ب جعلوهم لا يعقلون كيف تحكم أمة نفسها بنفسها دون سلطان قاهر.
و كأن المسلمين لم يسمعوا بقول النبى عليه السلام: " الناس سواسية كأسنان المشط, لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى" و قد ظهر مما تقدم أن الإلامية مؤسسة عى أصول الحرية برفعها كل سيطرة و تحكم, بامرها بالعدل و المساواة و القسط و الإخاء, بحضها على الإحسان و التحابب.
الدين الذى ظلمه الجاهلون, فهجروا حكمة القرآن و دفنوها فى قبور الهوان. الدين الذى فقد الأنصار و الأبرار و الحكماء الأخيار, فسطا عليه المستبدون و المترشحشون للاستبداد, و اتخذوه وسيلة لتفريق الكلمة و تقسيم الأمة شيعا, و جعلوه آلة لأهوائهم السياسية, فضيعوا مزاياه,و حيروا أهله بالتفريع و التوسيع, و التشديد و التشويش. و إدخال ما ليس منه فيه كما فعل قبلهم أصحاب الأديان السائرة.
و بهذا التشديد الذى أدخله عى الدين منافسو المجوس, انفتح على الأمة باب التلوم على النفس و اعتقاد التقصير المطلق, و أن لا نجاة و لا مخرج و لا إمكان لمحاسبة النفس فضلا عن محاسبة الجاكم المنوط بهم قيام العدل و النظام. و هذا الإهمال للمراقبة, و هو إهمال الامر بالمعروف و النهى عن المنكر, قد أوسع لأمراء الإسلام مجال الاستبداد و تجاوز الحدود. و بهذا و ذاك ظهر حكم حديث:" لتأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر أو ليستعملن الله عليكم شراركم فليسومونكم سوء العذاب"
و الناظر المدقق فى تاريخ الإسلام يجد للمستبدين من الحلفاء و الملوك الأولين, و بعض علماء الأعاجم, و بعض مقلديهم من العرب المتأخرين أقوالا افتروها على الله و رسوله تضليلا للامة عن سبيل الحكمة, يرويدون بها إطفاء نور العلم و إطفاء نور الله.

الاستبداد و العلم

ما أشبه المستبد فى نسبته إلى رعيته بالوصى الخائن القوى, يتصرف فى أموال الأيتام و أنفسهم كما يهوى ما داموا ضعافا قاصرين, فكما أنه ليس من صالخ الوصى أن يبلغ الأيتام رشدهم, كذك ليس من غرض المستبد أن تتنور الرعية بالعلم.
لا يخفى على المستبد مهما كان غبيا, أن لا استعباد و لا اعتساف إلا ما دامت الرعية حمقاء تخبط فى ظلمة جهل و تيه عماء, المسبتد لا يخشى علوم اللغة, تلك العلوم التى بعضها يوقم اللسان و أكثرها هزل و هذيان يضيع به الزمان, نعم, لا يخاف علم اللغة إذا لم يكن وراء اللسان حكمة حماس تعقد الألوية, أو سحر ببيان يحل عقد الجيوش, و كذلك لا يخاف المستبد من العلوم الدينية المتعلقة بالمعاد, المختصة ما بين الإنسان و ربه, لاعتقاده أنها لا ترفع غباوة و لا تزيل غشاوة, إنما تلهى بها المتهوسون للعلم, حتى إذا ضاع فيها عمرهم و امتلأت بها أدمغتهم, و أخذ منهم الغرور ما أخذ, فصاروا لا يرون علما غير علمهم, فحينئذ يأمن المستبد منهم كما يؤمن شر السكران إذا خمر, على أنه إذا نبغ منهم البعض و نالوا حرمة بين العوام لا يعدم المستبد وسيلة لاستخدامهم فى تأييد أمره و مجاراة هواه فى مقابلة أنه يضحك عليهم بشىء من التعظيم, و يسد أفواههم بلقيمات من فتات مائدة الاستبداد, و كذلك لا يخاف من العلوم الصناعية محضا, لأن أهلها يكونون مسالمين صغار النفوس, صغار الهمم, يشتريهم المستبد بقليل من المال و الإعزاز, و لا يخاف من الماديين, لأن أكثرهم مبتلون بإيثار النفس, و لا من الرياضيين, لأن غالبهم قصار النظر.
ترتعد فراض المسبد من علوم الحياة مثل الحكمة النظرية, و الفلسفة العقلية, و حقوم الأمم و طبائع الاجتماع, و السياسة المدنية, و التاريخ المفصل, ة الخطابة الأدبية, و نحو ذلك من العلوم التى تكبر النفوس, و توسع العقول, و تعرف الإنسان ما حقوقه و كم هو مغبون, و كيف الطلب, و كيف النوال, و كيف الحفظ, و أخوف ما يخاف المستبد من أصحاب هذه العلوم, المندفعين منهم لتعليم الناس بالخطابة أو الكتابة وهم المعبر عنهم فى القرآن بالصالحين و المصلحين فى نحو قوله عالى: " أن الأرض يرثها عبادى الصلحون" الانبياء:105
و إن كان علماء الاستبداد يفسرون مادة الصلاح و الإصلاح بكثرة التعبد كما حولوا معنى مادة الفساد و الإفساد: من تخريب نظام الله إلى التشويش على المستبدين
و الخلاصة: أن المستبد يخاف من هؤلاء العاملين الراشدين المرشدين, لا من العلماء المنافقين أو الذين حشوا رءوسهم محفوظات كثيرة كأنها مكتبات مقفلة!
كما يبغض المستبد العلم و نتائجه, يبغضه أيضا لذاته, لأن للعلم سلطانا أقوى من كل سلطان, فلابد للمستبد من أن يستحقر نفسه كلما وقعت عينه على من هو أرقى منه علما. و لذلك لا يحب المستبد أن يرى وجه عالم عاقل يفوقه فكرا, فإذا اضطر لمثل الطبيب و المهندس يختار الغبى المتصاغر المتملق.
و ينتج مما تقدم ان بين الاستبداد و العلم حربا دائمة و طرادا مستمرا: يسعى العلماء فى تنوير العقول, و يجتهد المستبد فى إطفاء نورها, و الطرفان يتجاذبان العوام, و من هم العوام؟ هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا, و إذا خافوا استسلموا, كما أنهم هم الذين متى علموا قالوا, و متى قالوا فعلوا.
العوام هم قوة المستبد و قوته. بهم عليهم يصول و يطول, يأسرهم فيتهللون لشوكته, و يغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم, و يهينهم فيثنون على رفعته, و يغرى بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته, و إذا أسرف فى أموالهم يقولون: كريما, و إذا قتل منهم و لم يمثل يعدونه رحيما, و يسوقهم إلى خطر الموت, فيطيعونه حذر التوبيخ, و إن نقم عليهم منهم بعض الأباة قاتلوهم كأنهم بغاة.
و الحاصل أن العوام يذحون أنفسهم بأيديهم بسبب الخوف الناشىء عن الجهل و الغباوة, فإذا ارتفع الجهل و تنور العقل زال الخوف, و أصبح الناس لا ينقادون طبعا لغير منافعهم, كما قيل: العاقل لا يخدم غير نفسه, و عند ذلك لابد للمستبد من الاعتزال أو الاعتدال. و كم أجبرت الأمة بترقيتها المستبد اللئيم على الترقى معها و الانقلاب على رغم طبعه, إلى وكيل أمين يهاب الحساب, و رئيس عادل يخشى الانتقام, و أب حليم يتلذذ بالتحابب. و حينئذ تنال الأمة حياة رضية هنية, حياة رخاء و نماء, حياة عزة و سعادة.
و كلما زاد المستبد ظلما و اعتسافا زاد خوفه من رعيته و حتى من حاشيته, و حتى من هواجسه و خيالاته. و أكثر ما تختم حياة المستبد بالجنون التام. قلت: (التام)؛ لأن المستبد لا يخلو من الحمق قط, لنفوره من البحث عن الحقائق, و إذا صادف وجود مستبد غير أحمق فيسارعه الموت قهرا إذا لم يسارعه الجنون أو العته, و قلت : إنه يخاف من حاشيته, لان أكثر ما يبطش بالمستبدين حواشيهم, لأن هؤلاء هم أشقى خلق الله حياة, يرتكبون كل جريمة و فظيعة لحساب المستبد الذى يجعلهم يمسون و يصبحون مخبولين مصروعين, يجهدون الفكر فى استطلاع ما يريد منهم فعله بدون أن يطلب أو يصرح. فكم ينقم عليهم و يهينهم لمجرد أنهم لا يعلمون الغيب.
و يقول أهل النظر: إن خير ما يستدل به على درجة استبداد الحكومات, هو تغاليها فى شنآن الملوك, و فخامة القصور, و عظمة الحفلات, و مراسيم التشريفات, و علائم الأبهة, و نحو ذلك من التمويهات الى يتسرهب بها الملوك رعاياهم عوضا عن العقل و المفاداة, و هذه التمويهات يلجأ إليها المستبد كما يلجأ قليل العز للتكبر, و قليل العلم للتصوف, و قليل الصدق لليمين, و قليل المال لزينة اللباس.
و يقولون: إنه كذلك يستدل على عراقة الأمة فى الاستعباد أو الحرية باستنطاق لغتها, هل هى قليلة ألفاظ التعظيم كالعربية مثلا؟ أم هى غنية فى عبارات الخضوع كالفارسية؟ و كتلك اللغة التى ليس فيها بين المتخطابين أنا و أنت, بل سيدى و عبدكم؟!
قال المدققون: إن أخوف ما يخافه المستبدون الغربيون من العلم أن يعرف الناس حقيقة أن الحرية أفضل من الحياة, و ان يعرفوا النفس و عزها, و الشرف و عظمته, و الحقوق و كيف تحفظ,و الظلم و كيف يرفع, و الإنسانية و ما هى وظائفها, و الرحمة و ما هى لذاتها.
أما السمتبدون الشرقيون فأفئدتهم هواء ترتجف من صولة العلم, و كأن العلم نار و أجسامهم من بارود, المستبدون يخافون من العلم حتى من علم الناس معنى كلمة( لا أله ألا الله), و لماذا كانت أفضل الذكر؟ و لماذ بنى عليها الإسلام؟ ذلك أنه لا يعبد حقا سواه أى سوى الصانه الأعظم, و معنى العبادة و الخضوع و منها لفظة العبد, فيكون معنى لا أله ألا الله: " لا يستحق الخضوع شىء غير الله", فهل و الحالة هذه – يناسب غرض المستبدين أن يعلم عبيدهم أن لا سيادة و لا عبودية فى الإسلام و لا ولاية فيه و لا خضوع, إنما المؤمنون أولياء بعض؟ كلا, لا يلائم ذلك غرضهم. و ربما عدوا كلمة ( لا أله ألا الله) شتما لهم! و لهذا؛ كان المستبدون و لازالوا من أنصار الشرك و أعداء العلم

الاستبداد و المجد

من الحكم البالغة للمتأخرين: " الاستبداد أصل لكل فساد", و مبنى ذلك أن البحث المدقق فى أحوال الشر و طبائع الاجتماع كشف أن للاستبداد أثرا سيئا فى كل واد, و دق سبق أن الاستبداد يضغط على العقل فيفسده, و يلعب بالدين فيفسده,و يحارب العلم فيفسدهو إنى الآن أبحث فى أنه كيف يغالب الاستبداد المجد فيفسده, و يقيم مقامه التمجد.
المجد: هو إحراز المرء مقام حب و أحترام فى القلوب، و هو مطلب طبيعى شريف لكل إنسان, لا يترفع عنه نبى أو زاهد, و لا ينحط منى دنى أو خامل. للمجد لذة روحية تقارب لذة العبادة عند المتفانين فى الله تعالى,و تعادل لذة العلم عند الحكماء, و تربو على لذة امتلاك الأرض مع ثمرها عند الأمراء, و تزيد على لذة مفاجاة الإثراء عند الفقراء. و لذا يزاحم المجد فى النفوس منزلة الحياة.
المجد لا ينال إلا بنوع من البذل فى سبيل الجماعة, و بتعبير الشرقيين: فى سبيل الله أو سبيل الدين, و بتعبير الغربيين: فى سبيل المدنية أو سبيل الإنسانية. و المولى تعالى المستحق التعظيم لذاته- ما طالب عبيده بتمجيده إلا و قرن الطلب بذكر نعمائه عليهم.
و هذا البذل إما بذل مال للنفع العام, و يمسى مجد الكرم, و هو أضعف المجد, أو بذل العلم النافع المفيد للجماعة, و يمسى مجد الفضيلة, أو بذل النفس بالتعرض للمشاق و الأخطار فى سبيل نصرة الحق و حفظ النظام, و يمسى مجد النبالة, و هذا أعلى المجد و يقابل المجد من حيث ميناه, التمجد. و ما هو التمجد؟ و ماذا يكون التمجد؟ التمجد لفظ هائل المعنى, التمجد خاص بالإدارات المستبدة, و هو القربى من المستبد بالفعل كالأعوان و العمال, أو بالقوة كالملقبين بنحو دوق و بارون, و المخاطبين بنحو رب العزة و رب الصولة, أو الموسومين بالنياشين, أو المطوقين بالحمائل, و بتعريف آخر, التمجد هو أن ينال المء جذوة نارمن جهنم كبرياء المستبد ليحرق بها شرف المساواة فى الإنسانية.
المتمجدون يريدون أن يخدعوا العامة, و ما يخدعون غير نسائهم اللاتى يتفحفحن بين عجائز الحى بأنهم كبار العقول, كبار النفوس, احرار فى شئونهم لا يزاح لهم نقاب, و لا تصفع منهم رقاب, فيحوجهم هذا المظهر الكاذب لتحمل الإساءات و الإهانات التى تقع عليهم من قبل المستبد, بل تحوجهم للحرص على كتمها, بل على إطهار كعكسها, بل على مقاومة من يدعى خلافها, بل على تغليظ أفكار الناس فى حق المستبد و إبعادهم عن اعتقاد أنه من شأنه الظلم.
و هكذا يكون المتمجدون أعداء للعدل أنصارا للجور, لا دين و لا وجدان و لا شرف و لا رحمة, و هذا ما يقصده المستبد من إيجادهم و الإكثار منهم ليتمكن بواسطتهم من أن يرر الأمة على إضرار نفسها تحت أسم منفعتها, فيسوقها مثلا لحرب اقتضاها محض التجبر و العدوان على الجيران, فيوهمها أنه يريد نصرة الدين, أو يسرف بالملايين من أموال الأمة فى ملذاته و تأييد استبداده باسم حفظ شرف الأمة و أبهة المملكة, أو يستخدم الأمة فى التنكيل بأعداء ظلمه باسم أنهم أعداء لها, أو يتصرف فى حقوق المملكة و الأمة كما يشاؤه هواه باسم أن ذلك من مقضى الحكمة و السياسة.
المستبد لا يستغنى عن أن يستمجد بعض أفراد من ضعاف القلوب الذين هم كبقر الجنة لا ينطحون و لا يرمحون, يتخذهم كنموذج البائع الغشاش, على أنه لا يستعملهم فى شىء من مهامه, فيكونون لديه كمصحف فى خمارة أو سبحة فى يد زنديق, و ربما لا يستخدم أحيانا بعضهم فى بعض الشئون تغليظا لأذهان العامة فى أنه لا يعمد استخدام الأراذل و الأسافل فقط, و لهذا يقال: دولة الاستبداد دولة بله و أوغاد.
المسبتد يحب أحيانا فى المناصب و المراتب بعض العقلاء الأذكياء أيضا اغترارا منه بانه يقوى على تليين طينتهم و تشكيلهم بالشكل الذى يريد, فيكونون له أعوانا حبثاء ينفعونه بدهائهم, ثم هو بعد الجربة إذا خاب و يئس من إفسادهم يتبادر إبعادهم أو ينكل بهم, و لهذا لا يستقر عنده المستبد إلا الجاهل العاجز الذى يعبده من دون الله, أو الخبيث الخائن الذى يرضيه و يغضب الله.

المصدر: كتاب: طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد - للشيخ عبد الرحمن الكواكبى - صدر عن مجلة الازهر كهدية مجانية لشهر ذى الحجة 1432هـ

مقالات سياسية: حنحتفل بـ25 يناير و شوية دم و أشياء أخرى! بقلم/ مروان محمد




ناويين 25 يناير اللى جاى كلنا نعزم نفسينا على ميدان التحرير عشان نحتفل بمرور سنة على الثورة و نتكلم عن أنجازات الثورة الخطيرة و مننساش نجيب معانا أعلام مصر و ملصقات بحبك قوى يا مصر, و نأكد على أن المسلم و المسيحى أيد واحدة و لا يمكن الاحتفالية طبعا تعدى من غير ما نقول الشعب و الشرطة و الجيش أيد واحدة و نسبح بفضل المجلس العسكرى اللى مرضاش يضرب نار على المتظاهرين و أهم حاجة نقولها أن الجيش هو اللى حمى الثورة!!!
خلاص كل واحد عرف حيعمل إيه و عرف دوره كويس, يا مسهل الحال يا رب.
خلاص اتفقنا, الموضوع مش ناقص الناس المندسة اللى زى أنا يشعللوا الدنيا و يخربوها عشان المظاهرات دى هى اللى جابت البلد ورا و عايزة تسقط هيبة الدولة و تنول أعدائها منها, فاللى زى بقى يا ريت يقعدوا فى البيت اليومين دول عشان خاطر حبيبتى مصر و استقرار مصر.
متنسوش و أنتوا رايحين أن فيه شوية حاجات فوق بعضيها مهمة قوى:
1- قلة مندسة
2- أصابع خفية
3- طرف ثالث
و عشان تفتكر و متنساش قبل ما تنزل أفتح التليفزيون المصرى عشان يحذرك من حركات مشبوهة و منظمات مجتمع مدنى خبيثة بتمول من الخارج عشان تخرب المظاهرات و تعمل احتكاك ما بين الجيش و الشعب, و خليك مشحون قوى بالكراهية اتجاه الأفراد دول عشان دول عملاء و خونة و عايزين البلد تخرب: يعنى شباب 6 أبريل - شباب ائتلاف الثورة - و أى حد يقول على نفسه ثورى أو عايز يحقق مطالب الثورة كل دول خونة ... .... أعيد تانى
و المخطط الجهنمى اللى حتسمعوه من الأشاوس المتنبئة اللى حتطلع على كام قناة فضائية فلولية مش حقول أنها المحور أو حتى السى بى سى أو التليفزيون المصرى, أن فيه مؤامرات خطيرة بتنسج حوالين مصر عشان تسقط عظمة الدولة المصرية لأن الأمريكان قلقانين جدا من أسلحتنا النووية اللى فى بدروم سرى بشبرا و كمان قلقانين من الأسلحة الكيماوية اللى فى عزبة القلعة, و برضه عايزين يطلعوا مصر من المنافسة فى السوق العالمى لأن المنتجات المصرية زى ما أنتوا عارفين غزت كل الأسواق العالمية و وقفت حال البضاعة الغربى و اللى أهم من كل ده أن أحنا حنحتل إسرائيل بعد العشا لما نخلص احتفال بذكرى 25 يناير.
كل الإمكانيات الجبارة دى لازم تخلى دولة زى أمريكا تحقد علينا و تحسدنا طبعا و تحاول تبوظ اليوم ده و تخلى الجيش يحتك بالشعب عشان يحرمونا من عظمتنا و تفوقنا الحربى و الصناعى المهول!!!
و إسرائيل و أمريكا و الغرب لا يمكن يدخل عليها حكاية 45 % أمية و لا 40% تحت خط الفقر و لا تفشى لأوبئة البلهارسيا فى الأرياف أو التهاب الكبد الوبائى أو الفشل الكلوى أو مرض السرطان لأن كل ده تكتيك و تمويه عشان منظهرش قدراتنا قدام العدو اللى واقف صفا على الحدود المصرية من كل الاتجاهات مستنى اللحظة اللى حيسقط فيها 19 عضو من المجلس العسكرى مما سيؤدى بالضرورة لأنهيار الجيش كله عشان يدخلوا مصر و يسرقوا خياراتها!!
يا ولاد اللذينة يا أمريكان أنتوا فعلا لعبينها صح
هو ده التكتيك الجهنمى و المؤامرة الخارجية ليوم 25 يناير يا أخوانا أزاى ما اخدناش بالنا من المؤامرة الفظيعة دى و بعدين مش واخدين بالكم أن الكشاكيل ملت البلد فجأة و الاجندات الحمرا كمان لدرجة أن طارق علام الخبيث عمل فيلم الأجندة الحمرا يبقى هو كمان متآمر, كده خيوط اللعبة كلها انكشفت !!
فعلا يبقى أمريكا بتتآمر علينا و فى نفس الوقت بتدى مليار و نص دولار مساعدة عسكرية للجيش المصرى, الموضوع فيه أن و الأنا أن دى دولارات مزيفة و جهاز الأمن الوطنى أو أمن الدولة كشف الملعوب,و قدر يعرف أنها مطبوعة على برينتر أتش بى ألوان!!
كده اكتملت نظرية المؤامرة من كل جوانبها
خلاص اتفرجت على التليفزيون المصرى و قنوات الفلول و اتشحنت, تمام قوى يبقى أنت عارف أن كل العيال اللى بتقول على نفسها أنها جاية تحقق أهداف الثورة دى عيال خونة عميلة.
حننزل نحتفل لحد الساعة خمسة أو ستة و بعدين نسحب نفسينا و نمشى على طول عشان الشرطة العسكرية ظابطة المنبه على الساعة ستة تصحى من النوم عشان تسيح دم العيال الخونة.
طبعا البلطجية و القلة المندسة و الأصابع الخفية كائنات ليلية بتصحى الساعة ستة برضه و تنزل ميدان التحرير و تحاول تحتك مع عساكر الجيش الغلابة اللى حيكونوا فى شوارع محيطة بميدان التحرير و ترمى عليهم قنابل مولوتوف و شوية حجارة فيرد الجيش بطلقات صوت و اوعى تفكيرك يخونك و تقول دول بيضربوا رصاص حى و خرطوش لأن الجيش لو استخدم اسلحته كانت حتبقى مجزرة حقيقية, أمال مين اللى بيضرب رصاص على المتظاهرين؟1
بجد أنا زهقت من أصحاب العقول التخينة اللى زيك, يا عم القلة

المندسة و الأصابع الخفية, فهمت بقى, متقلقش المجلس العسكرى بعد المذبحة اللى حتحصل حيعمل مؤتمر صحفى و يوضح أن اللى عملت كده أصابع خفية عايزة تورط مصر فى فوضى تامة و إسقاط هيبة الدولة و إفشال الثورة و التحول الديموقراطى و طبعا أنت مينفعش تعرف أسماء الأصابع الخفية دى لأن ده أمن قومى و برضه المجلس العسكرى حيوعدك بأنه حيعمل لجنة تقصى حقائق مستقلة عشان تقبض على المتهمين و مش حتتوصل للأصابع الخفية عشان هى يا زكى أخواتك خفية بس حيعرفوا يقبضوا على اللى عملوا الشغب و دول حيكون عددهم تقريبا 200 مشاغب تهمتهم أنهم بيرحضوا على استخدام العنف مع الجيش و كمل...


شاطر
إتلاف ممتلكات عامة و خاصة
و قلب نظام الحكم
نظام الحكم !!
اى نظام حكم؟!!!
هو مش احنا قلبناه و دلوقتى أحنا فى مرحلة انتقالية
ما علينا من الأسئلة اللى تفقع المرارة دى أحنا عايزين استقرار و أنت عيل ثورجى عايز تخربها, أسكت الله يكرمك
عامة منظمات المجتمع المدنى و الحركات الثورية و الأحزاب حتشجب و حتندد بتعامل الشرطة العسكرية الوحشى مع المتظاهرين اللى حيعتصموا بعد الساعة ستة و حيترحموا على الشهداء اللى ماتوا فى الأحداث الأخيرة المؤسفة و بعض المحللين و السياسين و المسمعاتية يطلعوا على قنوات الفضائيات ينددوا بسياسة العنف اللى بتستخدمها المجلس العسكرى و أن الحل السياسى أفضل و المجلس العسكرى يعمل مؤتمر يظهر فيه اعترافات بعض الخونة العملاء و بعدين عيال الفيس بوك يجيبوا نفس الاشخاص فى فيديوهات تانية تبين أنهم تم إجبارهم من قبل المجلس العسكرى على الاعتراف بالأكاذيب دى و هكذا دواليك.
و بعدين ننشغل بدورات مجلس الشعب و الصراع على معايير تكوين اللجنة التأسيسية لعمل الدستور بين الليبرالين و الإسلامين فى صراع لطيف دمه ظريف و تنابذ بالألقاب و التخوين و التفسيق و ألخ ألخ و يفضل نفس الخناق ما بين اللجان الإليكترونية على الفيس بوك و ما بين العيال الفيس بوكية الله يخرب بيتهم اللى عايزين يولعوا الدنيا و الله يخرب بيت شباب 6 أبريل على شباب ائتلاف الثورة على اللى اليوم اللى ظهروا فيه
أما الاخوان على صفحة الحزب هو و النور و باقى الاحزاب الحلمنتيشى حيطلعوا إدانه لطيفة ظريفة و تأسف شديد و بالغ على و سقوط ضحايا و قتلى و تحذير الجيش من الاستخدام المفرط للقوة فى فض المعتصمين لان الاعتصام و التظاهر السلمى حق مكفول لكل مواطن, الله تصريح لذيذ قوى بيتباع بكام؟!
و المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء و مصابى الثورة حيضم تواريخ جديدة لشهداء جدد و مصابين جدد و يجوا يقدموا فى 11 فبراير على أن تصرف لهم الإعانة فى آخر فبراير
و عادى يعنى يا أخوانا إيه بقى اللى حصل و لا حاجة
مبارك مش حيتحاكم و الجلسة تؤجل لتاريخ كذا و كذا لحين الاستماع لشعبولا
و القناصة بتوع الداخلية اللى قنصوا الشهداء مش عارفين يجيبوهم
و الأمن الوطنى هو أمن الدولة بس نيو لوك و بيمارس نفس مهامه القذرة
و الضباط اللى قتلوا المتظاهرين عند الأقسام براءة , و الاحكام اللى منتظرينها بفارغ الصبر على رموز النظام السابق مفيهاش جديد و استثماراتهم كلها زى الفل و فى زيادة مستمرة
و جيمى شايل المصحف و علاء شايل الكرسى البلاستيك الاحمريكا
و مبارك بيدلع فى المركز الطبى العالمى
و عادى و الله
اللى ينتقد المجلس العسكرى يبقى بيسقط آخر مؤسسة بقاية لينا فى مصر
يبقى عايز مصر .......
أنتوا عارفين الباقى
و أنا اللى زى ناس بق بيتكلموا و خلاص و لا فيه أى حاجة من ورا كلامه غير أشعال الفتن
بس حقولكم حاجة أخيرة متضحكش أصلا, قالوا نفس الكلام ده لما أصر جزء كبير من المصريين أن مبارك يمشى بعد خطابه الثانى المثير للشفقة و لما مشى كله رفع أيده و حمد ربنا على أن الظالم غار فى ستين داهية
و ربنا يبارك فى شباب مصر
اللى كان من كام يوم شباب بلطجى
و مأجور و عايز يخرب البلد
و ده مخطط خارجى و مؤامرة أمريكية إسرائيلية
لإسقاط هيبة الدولة
سبحان الله بجد على الناس اللى بيتحولوا بسرعة خرافية و رأيهم دايمن مع مع ضد ضد